من الآخر

حازم وفيتوريا.. وصلاح الأفضل

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

جميل أن يكون عند أى بنى آدم مهما كانت نجوميته ودرجة قبوله مبدأ.. وأرى أن حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أثبت أن وجهة نظره صحيحة فى اختيار مدير فنى أجنبى يقود مسيرة منتخب الفراعنة فى الفترة القادمة.

رفض حازم رحيل كيروش المدير الفنى السابق وتمسك بوجود بديل أجنبى مع اصرار البرتغالى على الرحيل وهدد بالاستقالة بالفعل حتى عندما اختار اتحاد الكرة بالاجماع إيهاب جلال مديرا فنيا قال على مائدة الاجتماعات «أشوف وشكم بخير» ليس اعتراضا على وجود جلال ولكن لأنه يدافع عن مبدئه لأن المدير الفنى الأجنبى الأفضل خلال المرحلة الصعبة القادمة.

أدار حازم ملف التعاقد مع الخواجة الأجنبى بمنتهى الحرفية والشخصية وللأمانة فإن اختيار اتحاد الكرة لحازم لتولى هذا الملف يعتبر اختيارا موفقا جدا لأن الثعلب الصغير صاحب أكبر شعبية ونجومية داخل الجبلاية بالاضافة إلى أنه احترف فى أوروبا ويعتبر من الأسماء اللامعة فى الوسط الكروى.

استطاع حازم أن يقنع المدرب القدير روى فيتوريا بتدريب الفراعنة وهذا ليس تقليلا من منتخبنا لأن الخواجة كان يريد فترة راحة بجانب أن هناك عروضا أقوى من الناحية المادية كان يستطيع فيتوريا أن يحصل عليها وهذا يعنى أن البرتغالى أمامه هدف نأمل أن يوفق ويحققه ويسعدنا خاصة أن عقده لمدة أربع سنوات وهذا فى حد ذاته بداية النجاح.

أتصور أن السيرة الذاتية لفيتوريا تتساوى أو ربما تزيد بقليل عن كيروش والمدرسة البرتغالية نجحت كثيرا فى بلدنا منذ عهد نيلو فينجادا ومانويل جوزيه وفيريرا وكيروش ووجود عدد كبير من المدربين البرتغاليين فى مصر سيساعد فى تصحيح الأوضاع و«التخديم» على المنتخب.

لابد من مساعدة فيتوريا وأن تتوقف شلة التقطيع من أجل التقطيع عن هوايتها بالضرب والسلام لأن هذا لن يحدث أى تعديل أو تطوير بل سيجعل الأوضاع تسير فى جو مشحون بالقلق والتوتر ويجب أن نضع فى حساباتنا أن أجدع مدرب مهما كانت مهارته يستطيع أن يبدع ويبتكر ويحقق نتائج الا إذا كانت لديه الأوراق التى يستطيع من خلالها تنفيذ فكره.. ماذا سيفعل الترزى بدون قماش؟!

يجب أن نعترف أن هناك ندرة فى المواهب وأن كيروش لم يختلف كثيرا عن الأرجنتينى كوبر مدرب المنتخب الأسبق والذى تعامل مع الفراعنة بالطريقة التى تتناسب مع امكانياتنا وقدراتنا الفنية.. والمؤكد أن وجود مساحة من الوقت لفيتوريا سيجعل الأوضاع أفضل بإذن الله.. قولوا يارب.

أيا كانت نتيجة استفتاء الأفضل فى افريقيا التى ستعلن الخميس القادم بالمغرب فإن محمد صلاح هو أفضل لاعب فى افريقيا.

ربما يكون ساديو مانى هو صاحب الفرصة الأكبر لفوز منتخب بلاده ببطولة أمم افريقيا وتأهل السنغال إلى نهائيات كأس العالم بقطر ولكن مهارات صلاح وما حققه مع ليفربول ودوره البارز مع المنتخب الذى خسر نهائى أمم افريقيا والتأهل للمونديال بركلات الحظ الترجيحية فإن «مو» هو الأمهر والأحسن والأجدر وكم سيكون جميلا أن يتفاعل تصويت اللجنة المشكلة لاختيار الأفضل من مدربى وكباتن الأندية والمنتخبات الافريقية مع التريند المصرى لأن هذا حقه.

من يريد أن يعرف شعبية محمد صلاح يتابع تحركاته وجولاته فى العالم ومكانته غير الطبيعية فى أى مكان يتواجد فيه.

فوز الأهلى اليوم على بيراميدز سيجعل المنافسة بين القطبين فقط لا غير على لقب الدورى وتحقيق بيراميدز المفاجأة يعنى أن المنافسة الثلاثية مستمرة ومن الصعب التكهن بمن سيكون البطل.. على المستوى الشخصى أرى أن المنافسة ستستمر حتى الأسابيع الأخيرة بين الأهلى والزمالك ولقاء الخميس القادم بين القطبين فى نهائى كأس مصر فعلا يستحق أن يكون لقاء قمة.

الحضور الجماهيرى والروح والأداء الراقى المتوقع خاصة فى ظل وجود المدرسة البرتغالية القوية التى تكمن فى العجوز فيريرا والشرس سواريز..الفوز بالكأس يعنى أنها خطوة كبيرة للبطل للفوز بالدورى أيضا.

لابد من تكريم مادى ومعنوى لأبطال البحر المتوسط لأن هؤلاء النجوم عبارة عن باقة ورد فى ظل ساحة مليئة بالتوتر والاضطرابات والقلق..ما فعله هؤلاء النجوم يعنى أن الأسلوب العلمى المدروس الذى يطبق فى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية يأتى بثماره وأن الهدف محدد وواضح للحصول على ١٠ ميداليات فى أوليمبياد باريس ان شاء الله.

الأمر يحتاج الى جهود جبارة ونوايا مخلصة وعدم بخل فى مصاريف الاعداد والتغذية.. وهذا متاح لأن الدولة لا تبخل أبدا على النجاح.