يائير لاپيد.. رئيس وزراء بلا شهادة دراسية

 يائير لاپيد
يائير لاپيد

بعد عمل دئوب وصل يوم الجمعة قبل الماضى إلى منصب رئيس الحكومة على الرغم  من أنها حكومة مؤقتة لن يتجاوز عمرها أربعة أشهر. بالكاد هى حكومة تسيير أعمال. تمنحه مدة بقائه فيها ميزة استقبال الرئيس الأمريكى جو بايدن باعتباره زعيم إسرائيل. كل هذا بفضل تحالفه الهش مع نفتالى بينت الذى لم يصمد لأكثر من عام، واتفاق المناوبة الذى أعطاه الحق فى خلافة رئيس الوزراء المتنحى نفتالى بينِت.  


أولئك الذين يعيشون فى إسرائيل يعرفون يائير لاپيد جيدًا. فهو صحفي، مؤلف، ملاكم، مؤدى ترانيم، لاعب، ترفيهي، وزير. طوال حياته كان متعدد الهوايات. هو رئيس ومؤسس حزب «هناك مستقبل»، انتخب للمرة الأولى للكنيست التاسعة عشرة عام 2013 أقاله نتانياهو من منصب وزير المالية فى 2015، ثم قاد المعارضة فى 2020، إلى أن أصبح نائب رئيس الوزراء فى 2021.


بصفته نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للخارجية، اكتسب دراية جيدة بالقضايا السياسية والأمنية، بما فى ذلك القضايا الأكثر حساسية واستراتيجية- تلك المتعلقة بلجنة الطاقة الذرية، المسئولة عن الأنشطة الإسرائيلية فى المجال النووي. الآن بعد أن تولى رئاسة الحكومة.

ستكون رسالة لاپيد للوزراء هى إظهار قدر الإمكان أن الحكومة مستمرة فى العمل. هذه المهمة لن تكون سهلة، لأن يومه الأول كرئيس للوزراء سيكون أيضًا أول يوم له فى الحملة الانتخابية.

وهو تحد مزدوج: إذ سيجبر المنصب لاپيد على التعامل أكثر مع مكتب رئيس الوزراء وأقل مع حملته الانتخابية، مع أنه اعتاد حتى يومنا إدارة كل حملاته بنفسه. 


 ولد لاپيد عام 1963، ونشأ كصحفى ماهر، بدون تعليم، ولا حتى شهادة الثانوية العامة، لكنه حصل على أفضل تدريب ونقطة انطلاق يمكن أن يتمناها الصحفى - فقد ولد فى عائلة من الكتاب والصحفيين. 


والده يوسف (تومي) لاپيد، مراسل ومحرر فى «معاريڤ» ومذيع فى هيئة الإذاعة الإسرائيلية. والدته الكاتبة شولاميت لاپيد؛ وجده داود جلعادى من مؤسسى معاريڤ. جده بيلا ليمبل ، كان أيضًا محررًا لمجلة أسبوعية فى يوغوسلافيا.

أصبح العمود الأسبوعى الذى استمر فيه لمدة 20 عامًا - فى معاريڤ، ولاحقًا فى يديعوت أحرونوت - هو الشيء الأكثر انتظامًا فى حياته. كان يعتبر أحد أشهر رجال الاعلام الإسرائيليين، وعمل فى العديد من البرامج الحوارية والإخبارية الرئيسية.

اقرأ أيضا | إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق قذيفة صاروخية من غزة نحو المستوطانات