في ثاني أيام العيد| إقبال متوسط بـ«الأزهر بارك».. واللعب والأغانى تصدرا المشهد.. والمراكب النيلية «هادئة»

أجواء عائلية في حديقة الحيوان.. وزحام على الكورنيش و«البدالات المائية» تخطف الأنظار

أجواء فرحة الأطفال فى الحدائق والمتنزهات
أجواء فرحة الأطفال فى الحدائق والمتنزهات

شهدت الحدائق والمتنزهات والرحلات النيلية احتفالات المواطنين فى ثانى أيام عيد الأضحى، وخرجت الأسر والشباب للاستمتاع بإجازة العيد رغم ارتفاع درجات الحرارة، فافترش الزائرون المساحات الخضراء بالحدائق، وحرص العديد على التجول بكورنيش النيل.

رصدت «الأخبار» فى جولتها بالحدائق والمتنزهات مظاهر البهجة والمرح والود بين العائلات احتفالاً بالعيد.

سيطرت العائلات على المشهد فى حديقة الحيوان، فشهدت الحديقة إقبالًا كبيرًا مقارنة بأول أيام العيد، وتوافد الزائرون للاستمتاع باللهو ومشاهدة الحيوانات، فضلاً عن أجواء المرح بين الأطفال، فأخذ البعض يلعب بالكرة ويلهون مع بعضهم البعض، والبعض الآخر اكتفى بمشاهدة الحيوانات خاصة «الشمبانزى» والزرافة والفيل والأسود والدببة.


بينما قام عدد من الشباب بتشغيل الأغانى خاصة الشعبية لإضفاء أجواء من المرح، وحرصت بعض الأسر على افتراش الأرض تحت ظلال الأشجار لتناول الأطعمة وشرب العصائر الباردة من أجل تفادى درجات الحرارة المرتفعة.


وعبر الزائرون عن سعادتهم بالأجواء، مؤكدين أن الأمور تسير على ما يرام، ويستمتع الأطفال بمشاهدة الحيوانات واللعب داخل الحديقة، فقال خالد عبدالله، عامل، إنه يحرص على الذهاب للحديقة كل عيد بناء على رغبة أطفاله وزوجته، فالتجول بداخلها يدخل البهجة فى القلوب، خاصة مع ضغوط الحياة اليومية.


وأضاف شادى الزهيرى، موظف، أن العيد لا يمكن أن يمر دون الذهاب لحديقة الحيوانات، فهى من العادات التى يحرص على اتباعها كل عام فى وقت الأعياد والعطلات، فهى «فسحة» ممتعة وفى نفس الوقت بسعر مناسب جدًا، فتبلغ قيمة التذكرة 5 جنيهات فقط، مما يجعلها مناسبة للجميع.


من الأشياء الجديدة فى الحديقة وجود «الملاهى النهرية»، فاصطحب الأهل أطفالهم فى جولة بالماء من خلال البدالات النهرية، مما أدخل السعادة فى قلوب الأطفال، كذلك تجمع الشباب حول مجسمات وتماثيل الحيوانات لالتقاط الصور فى مناخ مليء بالبهجة، فيما اتجه الأطفال لرسم الأشكال على وجوههم بالألوان المميزة.


من جانبه قال د. محمد رجائى، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن عدد زوار الحديقة فى أول أيام عيد الأضحى وصل إلى 25 ألف زائر، بينما من المتوقع أن يصل العدد إلى 35 ألفا فى ثانى أيام العيد، مؤكدًا أن فئة الأطفال والشباب هم الأكثر إقبالاً خلال اليوم الأول، بينما الأسر والعائلات يقبلون فى اليوم الثانى.


وأضاف رجائى فى تصريحاته لـ«الأخبار» أن الحديقة استعدت لعيد الأضحى بشكل كبير، فهناك استعدادات أمنية بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة والإسعاف والدفاع المدنى، وسط وجود شرطة نسائية لمواجهة التحرش، كذلك يوجد تنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لتسليم الأطفال التائهين داخل الحديقة لأسرهم من خلال معسكرات وفرق الكشافة.


وتابع أن الحديقة تحرص على تطوير الأنشطة الخدمية والترفيهية للزائرين، فيوجد لأول مرة البدالات النهرية استغلالاً للممرات المائية المتوافرة فى الحديقة، فضلاً عن العربات التصادمية والملاهى النهرية، وألعاب السيرك، وخدمات التنقل مثل «الطفطف».


وأشار إلى وجود اهتمام بصحة الحيوانات ومظهرها فى ظل الدعم الكبير من وزارة الزراعة، كما استطاعت الحديقة توفير حيوانات جديدة بدون تكلفة بالتعاون مع حدائق حيوانات عالمية، مثل «سبع البحر» فأصبح يتواجد منه الآن 4 حيوانات، بالإضافة إلى الدب الروسى والنمور البنغالية وغيرها.


حديقة الأزهر
وفى حديقة الأزهر كان هناك تواجد متوسط من قبل الزائرين، فهى واحدة من أبرز الأماكن التى تشهد إقبالاً فى الأعياد والمناسبات، ولم يفوت الأطفال الفرصة ولجأوا للهو واللعب على المساحات الخضراء، كذلك التف الشباب والمراهقون حول الأغانى وحرصوا على الاستمتاع بوقتهم.


قامت الأسر والعائلات بالجلوس على الرقعة الخضراء وافتراشها، وقام بعضهم بتناول الأكلات وتبادل الضحكات فى مشهد مليء بالفرح والمودة، فيما انتشر ركوب الدراجات للأطفال، واللعب بفقاعات الهواء والكرة وغيرها من الألعاب التى رسمت على وجوه الجميع البهجة والسعادة، وحرص الكثير من الحاضرين على التقاط الصور التذكارية خاصة فئة الشباب، لتخليد اللحظات الجميلة التى يجتمعون فيها.

أوضح بعض عمال الحديقة أن العيد من المناسبات التى تشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين، لذلك يتوفر قدر كاف من التأمينات لمواجهة التحرش وتأمين الأسر والعائلات أثناء الاحتفالات، كما يوجد سيارة إسعاف تحسبًا لأى طارئ، كما عملت الحديقة على توفير منافذ كافية لبيع التذاكر لاستقبال الزائرين ومنع التكدس على البوابات وتسهيل الدخول.

افترش محمود إسماعيل، موظف، رقعة خضراء جالسًا مع أسرته بعيدًا عن أشعة الشمس والحرارة المرتفعة، ويؤكد أن حديقة الأزهر من الأماكن المفضلة لديه وأسرته، فيقضى بداخلها أوقات رائعة من المرح، كما أن الأماكن التى تتوفر بها مساحات خضراء تكون مناسبة أكثر للتنزه فى ظل الطقس الحار، وتابع أنه رغم وجود الكثير من الزائرين، إلا أن الوضع آمن ولا يتعرضون لأى مضايقات.

ويرى ربيع سيد، سائق، أن ثانى أيام العيد وقت مناسب له لاصطحاب عائلته إلى الحديقة، فهى من الأمور التى يحرص عليها منذ سنوات، كما أن أول أيام العيد ينشغل بزيارة أقاربه لأنها فرصة لصلة الرحم فى ظل مشغوليات الحياة والعمل التى تستحوذ على معظم الوقت، مؤكدًا أن حرارة الجو ليست عائقًا لقضاء وقت مرح.


كورنيش النيل
على كورنيش النيل تجول الشباب للاستمتاع بالأجواء الرائعة ومناظر النيل الخلابة وسط تواجد أمنى لمنع حالات التحرش والسرقة، وحرص المواطنون على التقاط الصور التذكارية وتبادل الأحاديث العائلية على سور الكورنيش.

وحرص الشباب على التجول والمرح وسط أجواء من السعادة احتفالا بثانى أيام عيد الأضحى، من بينهم هيثم محمد، طالب، الذى قال إن الخروج رفقة أسرته خلال الأعياد فرصة هامة للترفيه والاستمتاع، لذلك يتجول على كورنيش النيل خلال فترة ما قبل الظهيرة لتجنب درجة الحرارة المرتفعة.

وظهر العديد من الباعة الجائلين بمنتجات مختلفة سواء الزهور أو المشروبات أو المصورون، خاصة مع تجاوب بعض المواطنين معهم، فى الوقت الذى حرص البعض الآخر على تناول «التسالى»، مثلما فعل  محمد ماهر، عامل، الذى يصطحب زوجته وابنته الصغيرة للتنزه على الكورنيش والاستمتاع بمشاهدة النيل، ثم التوجه إلى منطقة وسط البلد واستكمال باقى الوقت هناك.

الرحلات النيلية
أما المراكب النيلية، فقد شهدت اقبالاً متوسطاً، رغم استعدادات أصحاب المراكب و تجهيزها بمكبرات الصوت وسماعات الـ «دى جي» والاضاءة الملونة حتى تكون جاذبة للمواطنين، إلا أن الاقبال فى الساعات الأولى من الصباح كان ضعيفًا، ثم بدأ يرتفع بعد الظهر، وبدأت المراكب رحلاتها من منطقة كورنيش قصر النيل والساحل وروض الفرج حتى القناطر الخيرية.

فى هذا الصدد، قال عبد النبى محمود، صاحب إحدى المراكب النيلية، إن الاقبال فى ثانى أيام العيد شهد ارتفاعا ملحوظا عن اليوم الأول، لأن الإقبال على المراكب النيلية يكون أكبر فى اليوم الثانى من العيد وحتى نهايته، ويجد المواطن الاستمتاع مع أسرته بجولة فى النيل ومشاهدة المناظر الرائعة، وأضاف أن العيد له استعدادات خاصة بالنسبة لأصحاب المراكب من حيث عمليات الطلاء وتجهيز السماعات لتشغيل الأغانى المبهجة، فضلا عن التأكد من اشتراطات السلامة وتوفير أطواق النجاة بالعدد الكافى.

يغلب على راكبى المراكب النيلية الطابع الأسرى، فتجد الأب يصطحب أطفاله وعائلته للاستمتاع بأجواء النيل الرائعة، وهذا ما عبر عنه أحمد حسن، أحد الركاب، عندما قال إنه اعتاد اصطحاب أسرته للتنزه فى جولة نيلية، فى الأعياد والمناسبات، لتمتعها بالمناظر الطبيعية التى تسعد الأطفال والكبار، لذلك تعد أولوية له فى ثانى أيام عيد الأضحى.

فيما عبر محمد سعيد، موظف، عن استمتاعه بالجولات النيلية، مؤكدا أنها تمتاز بالعديد من مظاهر البهجة، وأنه يفضلها مع أسرته فى الأعياد  لما تتميز به من سبل المرح خاصة للأطفال الذين استمتعوا بوقتهم، وتابع أن إجازة العيد فرصة مثالية للترفيه بعيدا عن ملل الجلوس فى المنزل، حتى وإن كان الطقس حارا.

وسط البلد
شهدت منطقة وسط البلد حالة من الهدوء فى فترة الصباح، مع تزايد فى أعداد المواطنين حتى المساء، ورصدت عدسة «الأخبار» توافد العشرات على دور السينما الشهيرة بالمنطقة وقاموا بالحصول على تذاكر العروض الصباحية، فى مشهد هادئ بعيدًا عن الزحام والتحرش، فى الوقت الذى انتشرت فيه قوات الأمن لتأمين المواطنين أثناء احتفالاتهم بعيد الأضحى.

وقف مصطحبًا زوجته عبدالعزيز مصطفى، محاسب، أمام شباك التذاكر، وقال إنه جاء إلى السينما لمشاهدة أحد الأفلام فى العرض الصباحى هربًا من الزحام فى المساء، كما أن هذه العروض يغلب عليها الطابع الأسرى بعيدًا عن المراهقين والازعاج ومحاولات التحرش وغيرها.

وفى نفس الوقت خلت المحال التجارية من الزبائن، وسط سيولة مرورية غير معتادة فى منطقة وسط البلد المعروفة بالازدحام طوال الوقت، فيما شهدت محال الطعام والعصائر والحلوى إقبالاً ملحوظًا من المواطنين.

اقرأ أيضا | تحت شعار «العيد أحلى».. يوم ترفيهي وتوزيع هدايا بمراكز الشباب