حمد الترهوني
فارقت طفلتان الحياة غرقا في المنيا أثناء غسيل الأواني المنزلية بمياه نهر النيل وسط حالة من الحزن الشديد سيطرت على أهالي القرية، فهما كل يوم تذهبان إلى النيل لغسل الأواني، لكنهما عادتا هذه المرة جثتين.
الساعة كانت تقترب من الخامسة مساءً عندما خرجت مريم وشقيقتها شهد، من منزلهما مثلهما كمثل بقية سيدات القرية تتجهان إلى منطقة محددة بنهر النيل تذهبا إليها لغسل الأواني والملابس بمياه النيل، وهي عادة قديمة تعيشها معظم قري الصعيد لكن هذه المرة لم يمهل القدر مريم وشقيقتها شهد للعودة مرة أخرى إلى منزلهما، وتلقت أسرتهما اتصالا هاتفيا يخبرهم بسقوط طفلتيهما بنهر النيل الذي حول حياتهما الى مشهد يملؤه الحزن، وأعين كلها دموع وصرخات تخرج من القلب، على فقدان الملاكين البريئين.
كانت عزبة «العابد « التابعة لمركز سمالوط، تعيش هدوء وسلاما كما هو المعتاد، حتى انقلب حال تلك القرية رأسًا على عقب بين ليلة وضحاها، عقب سماع نبأ غرق طفلتين من أبناء القرية مما جعل ملامح الحزن تكسو وجوه أهالي القرية.
بداية أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد التواب مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارًا من العميد محمود الحلواني مأمور مركز شرطة سمالوط شرق، يفيد بتلقيه إشارة من نقطة بني خالد وبلاغ النجدة يفيد بغرق فتاه وشقيقتها تدعيان ” شهد عمران عطية ” 15 سنة وشقيقتها “مريم” 12 سنة ومقيمان بعزبة العابد التابعة لجبل الطير.
تكثف شرطة المسطحات المائية ورجال الإنقاذ النهري وبحضور قوية أمنية، مجهوداتهم بالبحث عن الجثامين بالمياه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بموجب الواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.