رغم قلة امكانياتها إلا أن العاملين فيها يقومون بمجهودات جبارة لإنقاذ أرواح الغلابة يومياً.. مستشفى جامعة طنطا صرح عملاق وطاقة نور وامل تمد يد العون لآلاف المرضى يوميا، خاصة الحالات الحرجة التى تعجز المستشفيات الأخرى عن علاجها، ورغم محدودية امكانياتها الا انها تستوعب اعداد كبير من المرضى لتسهم فى رسم بسمة على وجوههم وبث الأمل فى نفوسهم ونفوس ذويهم الذين ضن عليهم الدهر ولا يملكون من حطام الدنيا سوى القليل..
هذه المستشفى تعتبر من أكبر المستشفيات فى الوجه البحرى، والغريب انها تستقبل حالات من محافظات مجاورة بها مستشفيات كبيرة، لكن الاهالى يفضلونها نظرا لسمعتها الجيدة، والمستشفى لها دور كبير ومميز فى علاج امراض حرجة كالأورام والفشل الكلوى وامراض الكبد والقلب وغيرها من التخصصات الأخرى التى تحتاج الى أموال طائلة لعلاجها فى المستشفيات الخاصة لذلك يلجأ إليها الفقراء ومحدودى الدخل، هذه المستشفى تحتاج دعما مستمرا لوجود قوائم انتظار سواء لإجراء جراحات حرجة تنتظر دورها فى العلاج أو سرير شاغر فى غرف عناية مركزة، وانا كمواطن مصرى لمست بنفسى مدى استجابة هذه المستشفى لحالات إنسانية عديدة من الفقراء ومحدودى الدخل الذين كانوا امام طريقين يا إما العلاج أو الموت، وبالطبع كان العلاج فشكرا للدولة ومستشفى جامعة طنطا وكل المستشفيات الحكومية التى تقوم بدورها لإنقاذ أرواح الغلابة.
