كتب: أيمن فاروق
..وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة لتأمين لجان الامتحانات والمدارس من
الخارج، حتى يتم إجراؤها في جو من الأمن والأمان، بتوجيهات من وزير الداخلية، للتصدي لكافة صور الخروج عن القانون، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات من انتشار امني بمحيط اللجان، وتأمين عملية نقل أوراق الامتحانات إلى مقر اللجنة، وتعيين تمركزات أمنية بمحيطها، وتأمين الطرق والمحاور المؤدية إليها، وتسيير أقوال أمنية، كما تفقد مديرو الأمن محيط اللجان، والتعامل الفوري مع شكاوى الطلاب لتوفير الأجواء الملائمة خلال الامتحانات.. خطة التأمين وطرق تنفيذها ودور الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الإدارات في التفاصيل التالية.
بعيدا عن كم الضغوط النفسية والمعنوية التي تصيب كل بيت في موسم «البعبع» الثانوية العامة وامتحاناتها، وأيضا بالرغم من حجم التطوير والتحديث وما تسعى إليه الدولة المصرية
من النهوض بالمنظومة التعليمية، أخيرا انتهت الضغوط وبدأ الحصاد، انتهى موسم الاستذكار وبدأ توقيت جني المجهود بالنجاح الباهر، اليوم الطالب المتفوق سيؤدي الامتحانات في سهولة ويسر بينما الطالب الكسول الذي لم يقدم لهذا اليوم سوف يدفع فاتورة إهماله، وسط كل هذا ومع بدء امتحانات الثانوية العامة «البعبع» كما يلقبها الآباء والأمهات، تجد البعض ممن يروق لهم تكدير الأمن والتسبب في حالة من الهلع والفوضى في اللجان وأمام المدارس التي تجري فيها الامتحانات، ولهذا تجد وزارة الداخلية حاضرة في هذا الموسم وبقوة، لتأمين اللجان والمدارس من أي اعمال شغب أمام المدارس واللجان، دور كبير يقع على كاهل الأجهزة الأمنية لتأمين امتحانات الثانوية، وبالفعل وضعت خطتها بإحكام لتأمينها، بعد أن تم عرضها على اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ووافق عليها واعتمدها، حيث اعتمدت تلك الخطة الأمنية في الأساس على الانتشار الأمني، لتأمين نقل أسئلة الامتحان، ونقل أوراق الإجابة والطلاب أثناء أداء الامتحانات.
إقرأ أيضًا | مصادر بالتعليم : ضبط 4 حالات غش خلال امتحان الديناميكا بالثانوية العامة
كمامة وجوانتي وكيس
الأمن سلعة أهم من الغذاء، حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد، لأن السلعة حت تستطيع توفيرها تحتاج للعمل في جو آمن، وهذا لن يترتب أو يتوفر إلا عن طريق أجهزة أمنية قوية، ما يثبت صحة هذه الكلمات تأمين الثانوية العامة وقت الامتحانات وتأمين الطلاب والطالبات من أي أعمال إثارة للشغب أو تكدير الأمن، حيث يكثف رجال الشرط من التواجد في اللجان، والعمل علي التأكيد عل التعقيم أمام كل لجنة، وصرف كمامة وجوانتي وكيس لكل طالب يرتديه في قدميه، والتنبيه على ملاحظ ومراقب ورئيس اللجنة بمنع تشغيل المراوح في اللجنة، كما سيتم الحضور من الساعة 8 قبل بدء الامتحان لتنظيم الدخول للجنة.
وفي هذا الإطار وحرصًا على تأمين الطلاب واللجان، أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية على التواجد الأمني بمحيط المدارس التي ستستقبل طلاب الثانوية العامة لاجراء الامتحانات بها، والتشديد على وجود تمركزات أمنية ثابتة بمحيطها، وأقوال أمنية للربط بين الأكمنة الثابتة.
كما تضمنت الخطة تأمين الأجهزة الأمنية الطرق والمسارات التي تؤدي لكافة المدارس التي سيجرى بها الامتحانات، ويُعزز رجال المرور من تواجدهم بالشوارع، لتسيير حركة الطرق، وضمان وصول الطلاب بسهولة ويسر، وعدم وجود أية اختناقات بمحيط المدارس، وفي خطة تأمين امتحانات الثانوية هذا استعانت الوزارة بالشرطة النسائية لتأمين محيط مدارس الفتيات، ويتم التنسيق بين مسئول اللجان في كل منطقة، كما أقامت وزارة الداخلية غُرف عمليات بالوزارة لتلقي أية شكاوى في عملية الامتحانات، والتعامل الفوري معها.
ومن إجراءات التأمين تولي وزارة الداخلية عملية تأمين المطابع السرية، ونقل أوراق الامتحانات إلى اللجان، وتأمين مقار الكنترولات وعملية توزيع الأسئلة من المطبعة إلى مراكز توزيع الأسئلة حيث تتم عمليات النقل وسط إجراءات أمنية مشددة من وزارة الداخلية، باستخدام صناديق معدنية مغلقة بأقفال محكمة، وكل صندوق مغلق بـ2 قفل، أحدهما قفل رقمي، كما إن الصندوق نفسه مرقم من الخارج، ورقمه مرتبط بكلمة سر، توزع على رئيس كل لجنة امتحانية ليستخدمها عند استلام الصناديق يوم الامتحان.
ولتأمين اللجان والمدارس ومحيط تلك المدارس، تواجد رجال الحماية المدنية في محيط المدارس والربط بغرفة العمليات للتعامل مع أي بلاغ على الفور، كما ستكون غرفة عمليات النجدة جاهزة لنقل الطلبة الذين تأخروا عن موعد الامتحانات.
واحترازًا لنشوب أي أعمال شغب أمام اللجان من قبل بعض أهالي الطلاب أو حرصهم في بعض اللجان عل افتعال أعمال شغب بالخارج؛ لتسهيل الغش لطلابهم في الداخل، فإن الأجهزة تستعد بالإجراءات التأمينية المتعددة، كما أن الأجهزة الأمنية بدأت من اليوم في تنفيذ الخطة الأمنية بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
كما قام مساعدو الوزير ومديري الإدارات والأمن بعقد اجتماعات مع جميع الضباط لتنفيذ تعليمات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعرض الخطة الأمنية للامتحانات والذي شدد على اليقظة والحذر، وعدم وجود تجمعات أمام اللجان والتعامل بكل حزم وحسم مع الخارجين، كما تفقدت القيادات الأمنية بالمحافظات محيط لجان الامتحانات، للتأكد من جاهزية واستعداد القوات المشاركة فى عملية التأمين من التعامل الحاسم مع أى موقف قد يؤثر على سير الإمتحانات وتقديم أوجه العون والمساعدة للطلاب والتعامل الفورى مع أى شكاوى تواجههم، بهدف توفير الأجواء الملائمة لجميع الطلاب خلال الامتحانات.
كما تحرص الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، بمتابعة الصفحات التي تعمل على مداواة الغش وسيتم رصدها والتعامل معها فورا وكذلك القائمين عليها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية مع الخارجين، حيث تمكنت في أثناء فترة الامتحانات وقبلها بقليل من ضبط العديد من العصابات علي مواقع السوشيال ميديا «واتس آب وفيس بوك وتليجرام» تعمل علي وضع أسئلة وتروج علي أنها أسئلة الامتحانات، وبالفعل تم ضبط العديد من تلك العصابات والأشخاص المتهمين.
وبالفعل أخذت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية،على تنفيذ خطة تأمين لجان الثانوية العامة بمختلف المحافظات، تزامنًا مع انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، وشدد مديرو الأمن بالمحافظات على التعامل بقوة وحزم مع أية محاولات لتعطيل عمل اللجان، تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية بتوفير مناخ مناسب لأداء الامتحانات، منذ بدء الامتحانات.
استقرت وزارة الداخلية على وضع خطة عالية المستوى، لتأمين امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى 2022 وذلك باعتماد خطط التأمين التي تشمل الانتشار الأمنى المكثف بمحيط اللجان التى تستقبل الطلاب لتوفير الأجواء المناسبة لأداء الامتحان.
كما تقوم الأجهزة الأمنية بالدفع بفرق البحث الجنائي، بأقسام ومراكز الشرطة في المحافظات، للمشاركة فى عمليات التأمين على مستوى الجمهورية، وتعزيز الخدمات الأمنية بمحيط المدارس للتصدى للبلطجة فى الشوارع ومنع ظاهرة الغش من الخارج، وأيضا قوات مكافحة العنف ضد المرأة التي تتمركز امام مدارس الفتيات لمنع حالات التحرش، ومن جانبهم يقوم خبراء المفرقعات بتعقيم اللجان ومحيطها بالكامل عن طريق استخدام الكلاب البوليسية، لبدء عمليات التأمين الخارجي للجان، ووتتولى الأجهزة الأمنية تأمين لجان الامتحانات من الخارج فقط، ولا تتواجد بداخلها، فمهمتها الأساسية حماية المنشأة من الخارج وحماية اللجان بتعزيزها بخدمات أمنية في محيطها ونشر خدمات ملاحظة حالة، من ضباط إدارة البحث وضباط النظام مدعومة بمجموعات قتالية من الأمن المركزي بكل محافظة.
