نميمة رياضية

برزينتيشن وفن صناعة الذهب

محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف

لكل مهنة فنونها ومهاراتها الإبداعية، وفى الرياضة كان العنصر المهم قديما هو التدريب بجدية والأداء بروح عالية خلال المنافسات من أجل تحقيق الفوز، وتطور الأمر مع تطور الزمان وأصبحت الرياضة علما، وتنفيذ فنونها يأتى نتيجة الممارسة الصحيحة ودراسة المنافس بشكل مختلف، ومؤخرا تطور كل هذا ودخلت الرياضة مجال الاستثمار فبدلا من الاكتفاء بالجانب المعنوى، بدأنا فى تحقيق مكاسب اقتصادية لم تكن موجودة من قبل، بعد التطور الهائل الذى أدخلته الشركة الوطنية برزينتيشن التى يرأسها الصديق العزيز سيف الوزيرى « عبقرى التسويق»، على الرياضة المصرية، ونجحت المنظومة بالكامل بل وتطورت بشكل مختلف، بعدما اتجهت برزينتيشن فى الاستثمار فى الاصول مع التسويق الرياضى من خلال شركة استادات التى ضمتها لها، لتكمل عناصر المنظومة الناجحة، وشهدت تطورا واضحا وسريعا فى أندية سيتى كلوب التى يرأسها «الإدارجى» الناجح العميد محمد مرجان ابن النادى الأهلى وصاحب الخبرات الرياضية الواسعة، وربما جاء ذلك بعد أن خططت الدولة المصرية للاستثمار فى الاصول والعقول حتى حان وقت حصاد استثماراتها ، فبعد أن طورنا ملاعبنا وبنينا أنديتنا وخططنا للمستقبل اصبحنا الان فى مرحلة الاستثمار والحصاد، فلم تكن الدولة تستطيع إعادة صناعة الاستثمار الرياضى دون أن تكون لديها كافة مقومات النجاح الكاملة، بل وأنها لم تترك حتى منظومة دخول الملاعب للصدفة فقامت بتطويرها بالكامل عن طريق شركة تذكرتى، فأصبح المواطن يشعر بآدميته مثلما يحدث فى أوروبا، وذلك بعد النجاح فى تقليل الاعتماد على العامل البشرى، كل هذا ولم تكتف منظومة النجاح ، بل نظرت أيضا خارج حدودنا للوصول للعالمية من خلال اتفاقيات حديثة، ليس فى الدول العربية او الإفريقية فقط ولكنها مفتوحة على العالم بشكل عام..

وهذا ما يطلق عليه فى الاقتصاد «فن صناعة الذهب»..

فشكرا برزينتيشن وكل العاملين بها.