بعد توقف عامين بسبب كورونا.. «مهرجان سان فيرمين» يعود من جديد

مهرجان سان فيرمين يعود من جديد
مهرجان سان فيرمين يعود من جديد

يصنف مهرجان سان فيرمين من أغرب المهرجانات التي تقام في أسبانيا، وذلك بسبب أن الشعب الأسباني يقوم بالرقص مع الثيران لمدة 8 أيام على التوالي، وتعد تلك الاحتفالات من أخطر الاحتفالات العالمية.

 

 

وبأزياء بيضاء وحمراء، انطلق مهرجان سان فيرمين المثير للجدل بعد توقفه من عامين بسبب انتشار فيروس كورونا وشارك أفواج من المحتفلين منذ أمس الأربعاء، في احتفالات سان فيرمين بساحة بامبلونا المزدحمة في شمال إسبانيا مع إطلاق للألعاب النارية المعروفة باسم «تشوبينازو» من شرفة مبنى البلدية عند الظهر «العاشرة صباحا بتوقيت جرينيتش» مشكلة البداية الرسمية للمهرجان.

 

وتظهر الصور والفيديوهات أنه منذ انطلاق مهرجان سان فيرمين للرقص مع الثيران التي تركض في الشوارع لمدة دقيقتين و 35 ثانية مع عدد من المروضين لم يتوفى أي شخص، لكن نُقل 5 منهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بكدمات.

 

وقالت مستشفى بامبلونا: إن الإصابات تشمل رجل تعرض لضربة في رأسه بسبب السقوط، ورجل آخر أصيب في ساقه، وشاب أقل من 18 عاما مصابا في ذراعه، بالإضافة إلى شخصين آخرين أصيبا في حلبة مصارعة الثيران.

 

و لفت مجلس المدينة الأسبانية بأن نحو 10 آلاف زائر احتشدوا في الساحة الرئيسية في بامبلونا لافتتاح احتفالات هذا العام بينما احتشد الآلاف في الشوارع الجانبية وساحات أخرى لمشاهدة الافتتاح على شاشات عملاقة.

 

وعلق جون لوبسون، وهو طالب أسترالي يبلغ من العمر 22 عاما وجاء إلى إسبانيا لحضور المهرجان، قائلا: «إنه جنون تماما، لم أر قط شيئا كهذا، الجميع يستمتعون كثيرا،  ويصرخون ويغنون ويرقصون».

 

وكانت النسخة السابقة من المهرجان السنوي الذي اشتهر خصوصا بعدما ورد ذكره في رواية «إرنست همنجواي» عام 1926 بعنوان: «الشمس تشرق أيضا» إلى عام 2019.

وتم الاحتفال بالمهرجان في الأصل في يوم عيد القديس فيرمين ، 25 سبتمبر ، ولكن في عام 1592 تم نقل الاحتفال إلى يوليو، يبدأ مهرجان بامبلونا الحديث بألعاب نارية تسمى تشوبينازو ، ويليها غناء الأغنية التقليدية "بامبلونيسيس ، فيفا سان فيرمين ، جورا سان فيرمين" ("شعب بامبلونا ، يعيش القديس فيرمين").

 

والجزء الأكثر شهرة من المهرجان هو تشغيل الثيران، أوإنسييرو، و من 7 يوليو إلى 14 يوليو ، يتم تشغيل الثيران لاستخدامها في مصارعة الثيران اليومية عبر شوارع المدينة إلى حلبة مصارعة الثيران.

 

ويشارك كل من السكان المحليين والسياح في هذا الحدث، الذي اشتهر في رواية إرنست همنجواي عام 1926 الشمس تشرق أيضًا،  وتقام مصارعة الثيران، بعد ظهر كل يوم، بالإضافة إلى الأحداث العلمانية ، يقام موكب سانت فيرمين، وهو احتفال ديني، في صباح يوم 7 يوليو، تشمل الأحداث الأخرى المرتبطة بالعيد الكومبارسا.