إجازة عيد سعيد للجميع. نرجو أن نجعلها أيضا إجازة ممتعة وآمنة فى وقت واحد، وأن نراعى خلالها إجراءات السلامة الصحية، وأن نحترم التحذيرات مما شهده الأسبوع الماضى من ارتفاع فى عدد الإصابات حتى ولو كان هذا الارتفاع قليلاً (حوالى 7٪) وحتى لو كانت معظم الإصابات بسيطة ولا تحتاج لدخول المستشفيات.
الحذر واجب، والتحذير ضرورى بعد فترة من الهدوء الكبير فى نشاط الفيروس كان من نتائجها الاطمئنان الشديد، والتخلى عن اجراءات الوقاية، والعودة للحياة الطبيعية - لم يكن هذا حالنا وحدنا - بل كان العالم كله يسير فى هذا الاتجاه حتى أطلت عليه موجة جديدة من الڤيروس بدأت تضرب من الصين حتى أوروبا.
المطمئن هنا أن الموجة الجديدة أعراضها أخف ونسبة الاصابات الشديدة والوفيات لا تقارن بالموجات السابقة. والمطمئن أكثر أننا - والعالم كله - أكثر استعداداً للمواجهة بخبرة أكثر، ومستشفيات مجهزة، ولقاحات متوفرة، ووعى ينبغى أن يكون أكبر بأن الوقاية هى طريق السلامة والأمان.
الوضع عندنا - والحمد لله - آمن. والزيادة الطفيفة فى عدد الإصابات لا تقلق، لكن إجراءات الوقاية لابد منها. اللقاح متوفر وضرورى، والعودة للكمامة وتجنب الزحام تبقى السلاح الأساسى فى المواجهة. لا ينبغى أن نمل من التنبيه، ولا أن نتساهل فى الالتزام بالاجراءات الاحترازية مع فيروس مازال قادراً على أن يباغتنا بهجمة جديدة. أو بمتحور أكثر شراسة!!
بالمناسبة.. أليس غريباً أن تظل قنوات تليفزيونية كاملة مخصصة - حتى الآن - للكركمين رغم حبس صاحبه (؟!) وان تظل معظم البرامج الصحية فى القنوات التليفزيونية هى برامج دعاية مدفوعة الأجر من اطباء يبحثون عن زبائن أو من نصابين يروجون للغش الطبى؟!.. أليس من حق الناس أن يجدوا برنامجاً طبياً يرشدهم للثقافة الصحية الصحيحة التى ينبغى أن يلتزموا بها على الدوام؟!.. هل لابد من «كورونا» لكى نكتشف أن تعليم أطفالنا الحرص على النظافة والطعام الصحى أهم بكثير من النصب بالكركمين؟!
إجازة سعيدة وآمنة، كل عام والجميع بألف خير.
