مطالب بإقالة رئيس الوزراء.. «انحنى لمنيرة المهدية» وقبّل يديها ‪

منيرة المهدية
منيرة المهدية

سلطانة الطرب «منيرة المهدية» التي كانت أول مصرية تقف على خشبة المسرح كممثلة، وكانت لها فرقتها الخاصة وكانت دائما ما تشهد بمسرح برنتانيا؛ كان صافي إيرادها منه بعد نفقات المسرح ومرتبات الممثلين وأفراد التخت ونفقاتها الشخصية 1500 جنيه في الشهر.

وكانت لمنيرة الفضل في ظهور موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب؛ حيث أخرجت مسرحية كليوباترا ومارك انطوان وكان عبدالوهاب يقوم بدور انطوان فكان بداية لظهور نجمه اللامع.

واحتفظت منيرة بعلاقة وثيقة مع عددٍ كبير من رؤساء الوزارات والوزراء من بينهم حسين رشدي باشا وثروت ومحمد سعيد، وكانوا يجتمعون في منزلها بمصر الجديدة أو في عوامتها على النيل.

اقرأ أيضا| سلطانة الطرب.. تقاليد زيارة منيرة المهدية في عوامتها

وكان حسين رشدي باشا أول رجل ذو مكانة عالية يقبل يد مطربة وممثلة في مصر، عندما قابل منيرة في إحدى المحلات التجارية فانحنى لها وقبّل يدها أمام الجمهور وموظفي المحل.

ونشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 19 يناير 1949 أن منيرة تسببت في أزمة أحمد محمد خشبة باشا عام 1926 عندما كان وزير الحربية؛ حيث هاجمته الصحف وطالبته بإخراجه من الوزارة لأنه قبل يد منيرة المهدية في كواليس مسرح برنتانيا بعد أن قدمت أوبريت توسكا الذى حقق نجاحاً كبيراً.

وكان حسين رشدي ضمن الذين حضروا حفل الافتتاح ولم يتمالك نفسه من شدة إعجابه بالأوبريت وبالمهدية، فصعد إلى المسرح بعد إسدال الستار وأمسك بيدها وطبع عليها قبلة إعجاب وسط هتاف الجمهور وتصفيقه، وفي اليوم التالي صدرت إحدى الصحف تحمل عنوان: "رئيس وزراء مصر ينحنى ليطبع قبلة على يد مغنية" وطالبوا بإقالته.

زكية حسن منصور الشهيرة بـ«منيرة المهدية» من مواليد الشرقية في  16 مايو 1885، وبدأت حياتها الفنية كمطربة تحيي الليالي والحفلات في مدينة الزقازيق، وذات يوم شاهدها أحد أصحاب المقاهي الصغيرة في القاهرة وأعجب بجمال صوتها واستطاع إقناعها بالسفر إلى القاهرة، ثم ذاع صيتها ولقبت بسلطانة الطرب وسريعا ما افتتحت ملهى خاصًا بها أطلقت عليه اسم نزهة النفوس، وتوفيت في 11 مارس 1965.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم