كوريا الجنوبية تحذر جارتها الشمالية من الانتقام بلا هوادة ضد الاستفزازات

رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في كوريا الجنوبية كيم سيونج-كيوم
رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في كوريا الجنوبية كيم سيونج-كيوم

حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في كوريا الجنوبية، اليوم  الثلاثاء 5 يوليو، من أن استفزازات كوريا الشمالية ستقابل بـ «ردود بلا هوادة».

تولى الجنرال "كيم سيونج-كيوم" مهام منصبه اليوم وسط المخاوف المتزايدة من احتمالية قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربتها النووية السابعة أو غيرها من الأعمال الاستفزازية.

وقال "كيم" في خطاب تنصيبه: «إذا مارست كوريا الشمالية الاستفزازات، فإن جيشنا سيجعلها تدفع ثمنا باهظا بالانتقام بلا هوادة، وسوف نكتب على عظامها أنه لا يوجد شيء يمكن تحقيقه من تلك الاستفزازات».

ويتماشى ذلك التحذير مع الموقف المتشدد لإدارة "يون سيوك-يول" المحافظة بشأن سلسلة الاستفزازات الكورية الشمالية، حيث أطلقت سلسلة من الصواريخ في وقت سابق من هذا العام.

وقال "كيم": «شنت كوريا الشمالية الحرب الكورية في عام 1950، ومنذ ذلك الحين واصلت القيام بالاستفزازات العسكرية، وفي الوقت الحالي، تعمل بوجه خاص على تعزيز قدراتها النووية والصاروخية التي تهدد بدرجة خطيرة السلام في كوريا الجنوبية والعالم».

كما أكد "كيم" أهمية الاستعداد الدفاعي على مدار الساعة، مستشهدا بالمقولة القديمة التي تقول إن على القوات أن تضع رؤوسها على رماحها ليلا، للبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة العدو.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة: «إن جوهر الاستعدادات القتالية هو العقلية القتالية والتدريب القوي»، ملمحًا إلى أولوية تعزيز التدريبات العسكرية لديه.

وفي تحديد أولويات سياساته، شدد "كيم" على تصميمه على تعزيز القدرات لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وتحقيق «اكتمال» خطط العمليات في أوقات السلم والحرب، بما في ذلك تلك الخطط مع الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بسعي كوريا الجنوبية إلى استعادة حق قيادة العمليات في زمن الحرب من الولايات المتحدة، قال "كيم" إنه سيواصل عملية نقل القيادة القائمة على أساس استيفاء الشروط، على نحو «منهجي ومستقر».

وقد أصبح "كيم" أول جنرال يتولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة دون جلسة استماع برلمانية منذ عام 2006، عندما تم سن التشريع الجديد آنذاك. ولم تنعقد جلسة الاستماع الخاصة بتعيينه وسط الخلافات الحزبية على تشكيل اللجان البرلمانية.

وتم اختيار "كيم"، النائب السابق لقائد القوات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لرئاسة هيئة الأركان المشتركة في أواخر مايو، حيث تعمل إدارة الرئيس "يون" على تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة.

ويخلف "كيم" الجنرال من القوات الجوية "وون إن-تشول"، والذي قاد هيئة الأركان المشتركة منذ سبتمبر 2020.

وقد تخرج "كيم" كملازم ثان في عام 1986، وعمل في العديد من المناصب العسكرية الرئيسية، بما في ذلك نائب رئيس أركان الجيش ورئيس الفيلق الثالث. ويعد أول خريج من الأكاديمية العسكرية الكورية يقود هيئة الأركان المشتركة منذ تسع سنوات.