دقت ساعة «الحوار الوطنى» | مجلس الأمناء يعقد أول الاجتماعات استعدادًا لانطلاقه

ضياء رشوان و د. هاني سري الدين
ضياء رشوان و د. هاني سري الدين

كتب: أحمد ناصف

لجان متخصصة لـ«فلترة وتبويب وتنظيم وتنقيح» المقترحات قبل رفعها لمجلس الأمناء

حالة من الترقب تشهدها الساحة السياسية، استعدادا للدخول فى مراحل أكثر تطورا وفاعلية من الحوار الوطنى، بعد نهاية فترة النقاشات المجتمعية لكل القوى والشخصيات على الساحة، حيث بدأ  الاستعداد والعد التنازلى وفقا لما كان قد تم الإعلان عنه بانطلاق الجلسات خلال الأسبوع الأول من يوليو، وأعلن الكاتب الصحفى ضياء رشوان منسق عام الحوار، انعقاد أول اجتماع  لمجلس الأمناء، الثلاثاء ٥ يوليو والمجلة ماثلة للطبع، مؤكداً أن هذا الاجتماع هو البداية الرسمية لأعمال وفاعليات الحوار الوطنى، حيث سينظر مجلس الأمناء خلال جلسته الأولى تفاصيل ومواعيد الجلسات ويتخذ القرارات اللازمة بشأنها ويعلنها للرأى العام ليتيح له التفاعل مع الحوار والمشاركة فيه بمختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية.

 

ومن المتوقع أن تنطلق جلسات الحوار عقب انتهاء الإجازة، بحيث ينظم أعضاء مجلس الأمناء الأفكار التى سيتم طرحها خلال النقاشات بعد عقد اجتماعهم الأول، فضلا عن أنه ينتظر أن ينبثق من مجلس الأمناء لجان نوعية سياسية واقتصادية واجتماعية، ضمن الحوار الوطنى تكون مهمتها فلترة وتنظيم وتبويب وفهرسة الآراء والمقترحات التى تلقتها من القوى المختلفة والشخصيات العامة، بجانب الاتفاق على قواعد عامة للحوار وأولوياته العمومية، بجانب إعلان اختصاصات واضحة للأمانة العامة ومسئولياتها وجدول الأعمال، وهو الأمر الذى أكده أيضا عضو مجلس الأمناء الكاتب الصحفى والنائب عماد الدين حسين.

إقرأ أيضًا | عمرو حمزاوي: المعارضة من الخارج وهم .. والحوار الوطني محاولة انفتاح سياسي في

وأعلن منسق عام الحوار الكاتب الصحفى ضياء رشوان، فى تصريحات له، أن المصريين الذين خرجوا لرفض حكم الإخوان، سيكونون هم أساس الحوار الوطنى، مؤكدا أن الحوار مفتوح للجميع وسيشمل الجميع، وسيتم تلقى مقترحات من كافة المواطنين الراغبين فى إرسال أفكارهم ورؤاهم عبر البريد الإلكترونى المعلن للحوار،  فهو حوار حول دولة جديدة وجمهورية جديدة، أساسها ثورة 30 يونيو، لتشكل هوية الوطن المدنية المتسامحة المنفتحة على العالم، مشددا على أن السؤال الرئيسى للحوار الوطنى ليس الوصف والتشخيص للمشكلات التى نعانى منها وإنما هو تحديد روشتة علاج لهذه المشكلات، لذا فإن التساؤل سيكون ما العمل؟ وما هى الحلول؟.. وعن الأسماء المعلنة لمجلس أمناء الحوار الوطنى قال ضياء رشوان: إن الأسماء المعلنة تعبر عن حالة التوافق، خاصة أنها تشتمل على تنوع فى الاختصاصات والتوجهات والأفكار، بما يعبر عن حالة المجتمع المصرى، لافتا إلى أن العملية التنظيمية لمحاور الحوار ستوزع على لجان نوعية متخصصة، وأيضاً لجان فرعية  على أن ترفع لمجلس الأمناء المخرجات الأولية للجان، كى يكون القرار النهائى بها، من حيث إنه سيتم التوافق التام عليها أو سيكون هناك اختلاف عليها، وسترفع مخرجاتها ضمن مخرجات الحوار إلى رئيس الجمهورية.

 

وتوقعت القوى السياسية والحزبية أن ينطلق الحوار فعليا عقب إجازة عيد الأضحى، مشددين على أن توجيه الدعوة للجميع أسس بشكل قوى لنجاح الحوار المرتقب، كما رحبت الأحزاب والقوى النقابية المختلفة بتشكيل مجلس الأمناء الذى أعلن قبل أيام، وشدد حزب الوفد الذى يشارك أحد قيادته وهو الدكتور هانى سرى الدين فى التشكيل المعلن، بأن التشكيل عكس فى طياته اختيار فئات مختلفة من المجتمع، كما أنه يعبر عن التنوع فى اختياره شخصيات من تيارات سياسية مختلفة.

 

واعتبر حزب «حماة الوطن» التشكيل معبراً عن المشاركة الفعّالة المتنوعة لمختلف الرؤى الوطنية والخبرات الفنية والمهنية، بما يضمن التوصل إلى مخرجات إيجابية للحوار، وبما يخدم صالح المواطن المصرى، بينما وصف حزب التجمع الأمر بأنه خطوة مهمة على طريق إجراء حوار جاد وبناء وتنوع الشخصيات سينعكس بالإيجاب على مخرجات الحوار.

 

فيما عبرّ أحد أعضاء الحركة المدنية البارزين، حمدين صباحى، عن ترحيبه بخطوة تشكيل مجلس الأمناء، معتبرا التشكيل خطوة إيجابية جادة على طريق بدء الحوار نظرا للتنوع فى الشخصيات الخاصة بالتشكيل وتنوع توجهاتها وتخصصاتها.