رواد الإذاعة والتليفزيون| عبدالحميد فهمي الحديدي وكلمة السر لـ«إيلات»

عبدالحميد الحديدى
عبدالحميد الحديدى

فى السنوات الأشد صعوبة على مصر كافة وعلى الإذاعة المصرية خاصة تولى الإعلامى عبدالحميد فهمى الحديدى رئاسة الإذاعة أثناء نكسة عام ١٩٦٧ وفى نفس العام يوم ٢١ أكتوبر تلقى أمراً ببث أغنية عاطفية مع بداية الإرسال الخاص بإذاعة فلسطين ورفض تماماً تنفيذ الأمر بسبب استحالة إذاعة أغنية عاطفية أو أى أغنية إلا بعد إذاعة  قراءة للقرآن الكريم وسرعان ما تلقى اتصالا هاتفياً من الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية لتنفيذ الأمر وبالفعل دخل عبدالحميد الحديدى استوديو إذاعة فلسطين وأشرف على إذاعة جزء من أغنية «بين شطين ومية» للمطرب محمد قنديل التى كانت الكلمة السرية لتنفيذ عملية «إيلات».

ولد الحديدى عام ١٩٠٩وحصل على ليسانس الآداب قسم جغرافيا من جامعة فؤاد الأول ثم على دبلوم صحافة قسم تحرير ونشر وعمل مدرساً لسنوات ثم عين بالإذاعة مترجما بقسم الأخبار لإجادته أكثر من لغة ثم عين رئيساً للإذاعة عام ١٩٦٦ حتى عام١٩٦٩ وبعدها رئيسا لمجلس إدارة هيئة الإذاعة وبعد وصوله إلى سن المعاش تقرر تعيينه مستشاراً فنيا فى وزارة الإرشاد القومى وكان عبدالحميد الحديدى صاحب فكرة انشاء معهد التدريب الإذاعى بعد زياراته المتعددة للإذاعة البريطانية وبعض الإذاعات الغربية تعرف على أحدث ما توصل إليه العلم فى التطوير الإذاعى ونقله إلى الإذاعة المصرية كما حصل على العديد من الأوسمة وهى وسام الاستحقاق من الطبقة الرابعة ووسام فينكس من الحكومة اليونانية ووسام الاستحقاق من الطبقة الثانية ورحل عام ١٩٧٩.

اقرأ أيضاً|«تحويشة العمر».. أين ادخر جمال عبدالناصر أمواله؟