30 يونيو ثورة الإنقاذ| فارس.. لم يعد ينتظر الموت

 الكشف والعلاج بالمجان
الكشف والعلاج بالمجان

القضاء على «فيروس - c» كان هاجسًا أفكر فيه بعمق، وربنا أكرمنى أساهم مع أبناء بلدى لإنهاء هذا المرض فى مصر»..

بهذه الكلمات أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الإفريقى الأول- إلى النجاح الباهر الذى حققته الدولة فى حربها ضد فيروس سى، وأنه كان يأمل منذ عام 1992 أن يشارك فى رفع الألم عن مرضى هذا الفيروس.


وبالفعل بدأ الرئيس حربه ضد الفيروس منذ توليه الرئاسة عام 2014، ووقتها تعهد وزير الصحة بالقضاء عليه داخل مصر بحلول عام 2020، وهو ما حدث بالفعل.

لتكون هذه هى الخطوة الأولى التى تلتها العديد من الخطوات فى طريق التأسيس لمنظومة صحية شاملة للمصريين.

 

الاستسلام لواقع مُر، وانتظار الموت.

هكذا كان حال «فارس سليمان» ذو الـ48 عاما، الذى أصيب بالإحباط والاكتاب عندما بدأت تظهر عليه بعض أعراض مرض «فيروس - C»،حتى قبل أن يتأكد من إصابته بالمرض، وقرر عدم الذهاب للأطباء مستسلما لمرضه، فما عاشه من تجارب سابقة مع آخرين أصيبوا بنفس المرض جعله يفقد الأمل فى الشفاء، خاصة وأن صديق عمره «حسين» توفى بعد معاناة دامت 3 سنوات سعياً وراء أى أمل جديد فى العلاج.

«فارس» بدأت تظهر عليه أعراض مرض «فيروس - C»، فى عام 2013، بعد عامين من وفاة صديقه «حسين» الذى توفى بنفس المرض، وكان فارس رفيقاً له طوال رحلة علاجه التى أنهكته جرياً وراء الأطباء وبحثاً عن علاج جديد، وعلى مدار 3 سنوات باءت كل محاولاتهم بالفشل والخسارة إلى أن توفى فى عام 2011.

تأكد «فارس» من مرضه بـ«فيروس - C»، عن طريق الكشف والتحاليل الطبية فى عام 2014 مع انطلاق الحملة القومية التى تبنتها الدولة للقضاء على الفيروس.

عاد الأمل من جديد لـ«فارس»، أصبح ينظر إلى الحياة بمنظور جديد يرى فيه طفرة علاجية توفرها الدولة بتقنية حديثة منظمة ومجانية، رأى نفسه محظوظاً أكثر من صديقه، ما حدث معه كان قبل سنوات أشبه بالخيال، فقد كان الدواء مكلفاً للغاية ولا تستطيع الدولة توفيره لكل المرضى، بل إن فاعليته كانت محدودة للغاية، فكثيرون ممن حصلوا عليه عاد إليهم مرة ثانية وبعضهم توفى.

يقول فارس: لو عاد بنا الزمان عاماً واحداً، وقال لى أحدهم إن الدولة المصرية ستحصل على عقار جديد باهظ الثمن لعلاج «فيروس-C»، وستوفره لجميع المرضى المصريين بالمجان، لقلت إن هذا من المستحيلات، وربما وصفت القائل بالجنون، لكن هذه هى الحقيقة وهذا ما حدث بالفعل، بل وأكثر من ذلك. يقول فارس هذه الكلمات بعد أن تم شفاؤه وعادت إليه حياته الطبيعية، وأصبح مقبلاً على العيش والحياة.

إقرأ أيضاً| 30 يونيو ثورة الإنقاذ| «فوزى» يسترد بصره بـ «نور الحياة»

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا