استقرت عند 1826 دولار للأونصة..

رغم انخفاض الدولار.. أسعار الذهب العالمية تواصل التراجع للأسبوع الثاني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وكالة بلومبرج المتخصصة في الشأن الاقتصادي، إنه على الرغم من تراجع كل من الدولار وعوائد سندات الخزانة خلال هذا الأسبوع، إلا أن أسعار الذهب العالمية واصلت التراجع للأسبوع الثاني على التوالي.

وتراجعت أسعار الذهب العالمية بنسبة (-0.68%) لتستقر عند 1,826.88 دولاراً للأونصة، بعدما تعرضت أسعار الذهب لضغوط في مطلع الأسبوع قبل شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حول جهود الفيدرالي لمكافحة التضخم، ثم هبطت الأسعار بشكل كبير خلال تداولات نهاية الأسبوع.

اقرأ أيضا: انخفاض كبير في أسعار الذهب.. والأوقية تخسر 100 دولار   

يأتي ذلك بعدما أبلغ جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مجلس الكونجرس أن تركيز البنك المركزي على كبح التضخم كان "غير مشروط"، الأمر الذي ضغط بدوره على المعدن الأصفر.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، بنسبة (-0.49%) خلال هذا الأسبوع على خلفية المخاوف من حدوث ركود، خاصة بعدما وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي، باول، سيناريو الهبوط السلس بأنه أمر "حافل بالتحديات"، وذلك خلال شهادته التي أدلى بها يوم الأربعاء.

وأوضحت الوكالة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن اليورو حقق مكاسب بنسبة 0.51% مقابل الدولار القوي، حيث تعهد البنك المركزي الأوروبي بمنع "التشتيت" المالي بين أكثر البلدان المثقلة بالديون في منطقة اليورو، مثل إيطاليا، وألمانيا التي تعتبر ملاذًا آمنًا، وذلك بعد اتساع فارق العوائد بشكل مفاجئ.

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.22%، حيث صرح كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، بيل، أن البنك المركزي سيتخذ إجراءات "أكثر قوة" إذا لزم الأمر.

وانخفض الين الياباني بنسبة 0.16% ليستقر بالقرب من أضعف مستوى له مقابل الدولار منذ عام 1998 على خلفية اتساع الفارق بين السياسات النقدية لكل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان.

من ناحية أخرى، انتعش الطلب على سندات الخزانة على خلفية تزايد حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد، ومع تسعير المستثمرين لمسار أقل حدة لرفع أسعار الفائدة.

وحققت سندات الخزانة الأمريكية، مكاسب لتنهي بذلك سلسلة من الخسائر التي دامت ثلاثة أسابيع وسط تصاعد حالة من القلق حيال احتمالات الركود.

وتصاعدت المخاوف من الركود خاصة عقب تصريحات باول يوم الأربعاء، حيث أكد أن الركود أمر "وارد الحدوث"، وأن تحقيق سيناريو الهبوط السلس أمر "حافل بالتحديات".

علاوة على ذلك، مع نهاية الأسبوع، أدت البيانات الاقتصادية إلى تفاقم مخاوف المستثمرين أكثر، حيث أشارت إلى تباطؤ أنشطة التصنيع والخدمات في يونيو.

ومن الجدير بالذكر أن المكاسب كانت ملحوظة بشكل أكبر على مستوى سندات الخزانة قصيرة الأجل، حيث أصبح المستثمرون أكثر تشككًا بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تشديد السياسة النقدية بوتيرة أكثر قوة دون المخاطرة بحدوث ركود.

وفي الوقت نفسه، في يوم الجمعة، قلصت سندات الخزانة بعضًا من المكاسب التي حققتها في وقت سابق وسط تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، بولارد، والذي أكد فيها أن المخاوف من حدوث ركود مبالغ فيها.