ثورة 30 يونيو| «حكاية مكاوى».. أكاذيب «الإرهابية» وأساليبها في نشر الشائعات

مسلسل الاختيار 3
مسلسل الاختيار 3

«مطلعش إخوان يا مكاوى»، عبارة ظهرت فى برومو مسلسل الاختيار فى الجزء الثالث والأخير على لسان أحد المواطنين الذين شاركوا فى مظاهرات ثورة 30 يونيو ضد الجماعة الإرهابية ورئيسها المعزول محمد مرسى، حيث ظهر المواطن فى البرومو وهو يقول بفرحة «مطلعش إخوان يا مكاوى»، وجاءت تلك العبارة البسيطة فى عدد كلماتها والبليغة فى مغزاها وهدفها بعد ماكينة الأكاذيب التى رددها الإخوان وإعلام الجماعة الإرهابية فى ذلك الوقت بأن وزير الدفاع فى تلك المرحلة الفريق أول عبدالفتاح السيسى لديه خلفية إخوانية وسينحاز للجماعة الإرهابية على حساب مطالب الشعب، ولكن خابت مزاعمهم وأكاذيبهم، وظهر الدور التاريخى لوزير دفاع تلك المرحلة الصعبة من تاريخ مصر بانحيازه لمطالب المصريين فى مظاهرات 30 يونيو، بداية من مهلة الـ 48 ساعة التى أمهلها للإخوان للتوافق مع القوى السياسية والوطنية، وصولًا إلى بيان 3 يوليو التاريخى الذى أعلن فيه خارطة الطريق استجابة لمطالب المصريين.. وعقب الإعلان عن خارطة الطريق، امتلأت ميادين مصر بالمواطنين احتفالًا بانتهاء حكم هذه الجماعة التى كانت تريد إدخال مصر فى نفق مظلم. وكان من بين المتظاهرين - كما عرض مسلسل الاختيار - مواطن ردد هتاف «مطلعش إخوان يا مكاوى»، فى إشارة منه إلى أن رهان الجماعة على أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى لديه ميول إخوانية لتصبح هذه الجملة تويتة تنشر على مواقع السوشيال ميديا بشكل كبير وتستخدم كـ»كوميكسات» ساخرة من جماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى.

اقرأ أيضًا | القرار| ذكرى 30 يونيو.. القوة الناعمة تزلزل دولة الإخوان

المدقق والمتابع الجيد لطريقة تفكير هذه الجماعة الارهابية يكتشف أن شائعة انتماء الرئيس السيسى للإخوان، التى أطلقتها هذه الجماعة كان الهدف منها الزعم بأنهم سيطروا على القوات المسلحة، وكانت بعض قيادتهم تبرر هذه الشائعة بأن الرئيس كان يصوم اثنين وخميس ويصلى»، ولكن الواقع كان يؤكد أن الرئيس السيسى أكثر فهمًا للإسلام منهم وقام بزيارات ميدانية حينها لجمع الشمل وإنقاذ الوطن من الضياع.

 

وتعتبر الشائعات إحدى أسلحة جماعة الإخوان الإرهابية، منذ فترة حكمهم وحتى بعد خروجهم من الحكم، ومن بين أبرز تلك الشائعات هو ادعاؤهم بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع آنذاك يحمل انتماء إخوانيًا، وحاول إعلام الجماعة ومنصات السوشيال ميديا التابعة لهم الترويج لهذه الشائعة، وأظهرت الحلقة التاسعة من مسلسل الاختيار 3 مشاهد تجمع الفريق السيسى وزير الدفاع فى عهد جماعة الإخوان، بابنته «آية»، والتى أخبرته بأن هناك مجموعة من أصدقائها تجنبوا التعامل معها فى الفترة الأخيرة بحجة ادعاء أن والدها يقع تحت مظلة حكم الإخوان وظهر خلال أحداث حلقة مسلسل (الاختيار 3) رد وزير الدفاع على تلك الشائعة، حيث أخبر ابنته بعدم صحة هذه الادعاءات، وأن الصلاة والصوم ليس حكرًا على جماعة الإخوان.

 

شائعات كثيرة رددتها الأبواق الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية والمتحالفين معهم عبر التشكيك فى جهود الدولة فى بعض الملفات المهمة ونشر الشائعات والأخبار السلبية حولها لبث روح الإحباط والهزيمة بين المواطنين، فيما نجحت الدولة فى الرد على هذه الأكاذيب والشائعات على أرض الواقع، وهو ما لمسه المواطن بشكل سريع فى العديد من القطاعات منها: قناة السويس الجديدة، حيث أثار الإخوان شائعات حول الفائدة من قناة السويس الجديدة وجدواها اقتصاديًا، وذلك بالتزامن مع افتتاح المشروع فى 2015، وهو ما ثبت كذبه على مدار هذه الأعوام، لاسيما بعد أن بلغت عائدات قناة السويس خلال العام المالى الحالى حوالى 6 مليارات دولار وتحقيق القناة لمعدلات قياسية من الإيرادات تعد الأكبر فى تاريخها.

 

كما روجت الجماعة أيضًا لفكرة أن مشروعات التنمية فى سيناء توقفت بعد وصول الرئيس السيسى للحكم، ومطاردة أهالى سيناء والتعدى عليهم ومضايقتهم بحجة مكافحة الإرهاب، وهو ما ثبت كذبه بعد ذلك خلال السنوات الأخيرة، عبر مئات المشروعات التنموية التى أقامتها الدولة فى سيناء وتحسين معيشة المواطنين وجذب السكان إليها. كما شككت أبواق الجماعة فى جدوى مشروع الدولة لتطوير التعليم، ووصفته بـ»الفنكوش»، فى الوقت الذى أطلقت فيه وزارة التربية والتعليم على أرض الواقع المنصات الإلكترونية الحديثة واتخذت خطوات فى جميع المراحل التعليمية لتطبيق النظام الجديد الذى يحدث نقلة فى التعليم المصرى، وشككت أبواق الإخوان أيضاً فى تسليم الدولة تابلت للطلاب، وأعلنت وزارة التعليم عن تسليم أكثر من مليون و300 ألف تابلت للطلاب. كما شككت الجماعة الضالة فى أهمية مشروعات الطرق التى نفذتها الدولة وعدم جدواها، وفى المقابل استطاعت الدولة تنفيذ 7 آلاف كم طولى، بتكلفة 175 مليار جنيه، ليصل إجمالى شبكة الطرق الرئيسية إلى 30 ألف كيلو، وشملت المشروعات العديد من المحاور والطرق الرئيسية الكبرى التى تربط بين المحافظات والتى أسهمت فى زيادة معدلات التنمية فى العديد من المحافظات.

 

تعاملت الدولة مع أزمة الضغط السكانى فى القاهرة بإنشاء عاصمة إدارية جديدة، إلا أن الإخوان شككوا فى إمكانية تنفيذ الجدول الزمنى المعلن، وفوائد المشروع، وجاء رد الدولة بحجم العمل المنجز على الأرض والإقبال على العاصمة الجديدة ليكون أفضل رد على الجماعة المنحرفة.

 

وعلى مدار السنوات الماضية تعرضت الدولة لتشويه دائم من الجماعة وأدواتها الإعلامية وشائعات كثيرة حول عملية الإصلاح الاقتصادى، لاسيما قرارات تحرير سعر صرف العملات، إلا أن الدولة واجهت هذه الشائعات بأرقام دولية أكدت تحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى وانخفاض معدلات البطالة وتراجع التضخم وزيادة النمو، كما أسهم رفع المؤسسات المالية العالمية لتصنيف الائتمانى لمصر، أعظم رد على شائعات الإخوان. كما طالت شائعات وأكاذيب الإخوان عملية تسليح القوات المسلحة، وهو ما يثبت خيانتهم، وجاء ذلك بعد بلوغ الجيش المصرى للمرتبة التاسعة بين أقوى جيوش العالم ليلجم ألسنة الجماعة الضالة وأنصارها، فضلاً عن عودة مصر كقوة استراتيجية ودبلوماسية مؤثرة فى المنطقة كلها وقدرتها على تحويل المسار فى العديد من القضايا الإقليمية، كما حدث فى الأزمة الليبية.