عاجل

القرار| سيدات مصر حدوتة وطنية.. الجماعة شجعت الختان وزواج القاصرات

سيدات مصر تصدرن الصفوف خلال ثورة ٣٠ يونيو
سيدات مصر تصدرن الصفوف خلال ثورة ٣٠ يونيو

خيم الظلام الدامس على أرض مصر الحبيبة، وانطلقت طيور الغدر لتملأ الفساد والظلم والفوضى، وسط صرخات ودماء دفعها كل مخلص وعاشق لتراب هذا البلد الذى بات حزينا على مدار عام كامل حتى جاءت الثورة، ومن هنا بدأت حكاية انتصار شعب على جماعة إرهابية حاولت بكل قوتها فرض أفكار الجهل والتطرف، لا سيما سيدات مصر اللائى وقفن بالمرصاد بكل قوة وحزم.

واستطعن قلب الموازين وتحويل نيران التهميش والاضطهاد تجاههم إلى ثلوج جمدت أيادى العنف وأطاحت بحكمهم، فسيدات مصر كما العنقاء تدفع عمرها دفاعا عن عائلتها ووطنها وحتى إن أفنته تنفض الرماد لتعود من جديد، تروى «الأخبار» حكاية انتصار المرأة المصرية على الإخوان وتحويل المعركة من تهميش إلى تمكين بعد ثورة ٣٠ يونيو.

اتخذت الجماعة من العنف والإرهاب منهجا ضد المرأة المصرية التى كان لها النصيب الأكبر من هذا الإرهاب الفكرى والعنف البدنى، بالإضافة إلى التهميش، وتحديد عملها فى أدوارها الإنجابية فقط، وكان هذا هو موقف الجماعة من المرأة منذ أن تأسست على يد حسن البنا، فى 22 مارس 1928م بالإسماعيلية.

ولعل أبرز مظاهر العنف ضد المرأة إصدار جماعة الإخوان المسلمين بيانا رسميا ترفض فيه وثيقة نبذ العنف ضد المرأة الصادرة عن اجتماع الأمم المتحدة للجنة المرأة الدورة 57 بادعاء أنها ضد الشريعة الإسلامية ومحاولة بناء تحالف عالمى للهجوم على الأمم المتحدة والحد من دورها فى دعم الحقوق الإنسانية للمرأة. سجل الجرائم الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية ضد المرأة المصرية، امتلأ بالعديد من الوقائع المؤسفة ما بين سخرية من موقفها السياسى، وإقصائها عن المشاركة فى الحياة العامة، وصولا لتهديدها بالقتل، والذى ظهر جليا فى التعدى على المتظاهرات السلميات اللاتى وقفن أمام قصر الاتحادية وميادين مصر مطالبين برحيل الإخوان عن الحكم، فكانت النتيجة الضرب والسحل والتعذيب ولم يرحم عتاة الإجرام توسلات المسنات، وكذلك استخدام النساء كدروع بشرية خلال فض الاعتصامين المسلحين فى رابعة والنهضة.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أهانت قنوات الإخوان المرأة المصرية، وقامت بترويعهن من خلال تهديد شهير للمذيع الهارب محمد ناصر، إبان عزل محمد مرسى العياط بعد ثورة شعبية عارمة اجتاحت البلاد، خرج على الملأ عبر برنامجه مهدداً زوجات ضباط الجيش والشرطة باستهداف أزواجهن بالقتل، وقال نصاً: «اقتلوا الضباط..

وأنا بقول ليكم على الهواء اقتلوا الضباط..

أنا عاوز أقول لكل زوجة ضابط جوزك هيتقتل النهاردة أو بكرة أو بعد بكرة».

حرمت المرأة من مقاعد البرلمان خلال الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى 2012، ولم يكن هناك تمثيل حقيقى لها، فلا يمكن نسيان دفاع عزة الجرف المستميت عن الختان وزواج القاصرات ووصفته الجرف الشهيرة بـ «أم أيمن» نائبة حزب الحرية والعدالة الإخوانى، بأنه واجب شرعى وحق للفتاة القاصر.

كانت ثورة 30 يونيو هى طوق النجاة للشعب المصرى بشكل عام وللمرأة المصرية بشكل خاص، فبعد تدنى أوضاعها فى حكم الإخوان وتعرضها للاضطهاد بشكل ملحوظ، بدأت تتعالى الأصوات بصرخات تطالب بإنقاذها من براثن الجماعة الإرهابية لتتحول بعدها هذه الصيحات إلى أبواق تنادى بسقوط حكم الإخوان فى مختلف الشوارع والميادين، فكانت المرأة هى إحدى نقاط التحول والداعم الرئيسى لثورة 30 يونيو التى صححت المسار وأنقذت البلاد من مصير لم نكن نعلم منتهاه.

وتعد أبرز الأبواق النسائية التى وقفت فى وجه جماعة الإخوان وتصدت لهم المستشارة الراحلة تهانى الجبالى والتى كانت أول شخصية تستهدفها مادة دستورية بشكل مقصود من الجماعة الإرهابية، وخاضت العديد من المعارك الشرسة ضدها بهدف عزلها من منصبها كنائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا ولكنها كانت دائما معروفة بقوة شخصيتها ومعارضتها لقرارتهم، وعقب تولى محمد مرسى الحكم، صرحت القاضية الحديدية أن الرجل الإخوانى ليست له خبرات فى إدارة الدولة ومؤسسة الرئاسة وطالبته بالانفصال عن الجماعة وعدم السعى لـ «أخونة الدولة».

وتعد الكاتبة فريدة الشوباشى أبرز الوجوه النسائية التى كانت تتصدى لجماعة الإخوان خلال فترة حكمهم وقراراتها وكانت داعمة للمرأة بشكل كبير فى النزول إلى الميادين فى ثورة 30 يونيو وكان لها العديد من الآراء حول أكاذيب الإخوان وفضحت العديد من خططهم وألاعيبهم للشعب المصرى.

فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم وبدأت المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبى وحصلت على العديد من المزايا والمكتسبات التى طالما نادت بها على المستوى السياسى ،الأقتصادى والاجتماعى أيضا.

وتقديرا منه لدور المرأة فى المجتمع وما تقدمه من مجهود كبير للنهوض به، قام الرئيس السيسى بتخصيص عام 2017 ليكون هو عام المرأة المصرية ومن هنا تتابعت كافة الإنجازات التى تخص السيدة المصرية، ليتم بعدها إصدار تشريعات وقوانين تحمى حقوقها كان أبرزها قانون المواريث والذى يقضى بعقوبة أى شخص يمتنع عن منح المرأة حقها فى الميراث، كذلك تم تفعيل توثيق حالات الطلاق لمنع الضرر عنها وعن أبنائها وغيرها من القوانين التى أصدرت وفعلت لصالحها مثل قانون التحرش ومواجهة المتهربين من دفع النفقات.

رسائل القائد

«الوطن يتسع للجميع والاختلاف في الرأي لايفسد للوطن قضية..

وستقوم إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة»

 حفل إفطار الأسرة المصرية 

إقرأ أيضاً|ثورة 30 يونيو| «شرف القضاء».. الإخوان استبعدوا عبد المجيد محمود لتعيين نائب عام «خصوصى»