كيف رأى البيولوجيون «الحب» بالخمسينيات؟.. عملية تحت الميكروسكوب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الحب مرض عقلي واضطراب عصبي وتصرف لا حكمة فيه وهزيمة مخزية للذات، هكذا وصف علماء النفس، بينما رأى البيولوجيون أن الحب مجرد عملية كيميائية وظاهرة يمكن رؤيتها بدقة تحت الميكروسكوب.

 

في حين أن العلماء خلال فترة الخمسينيات فقد اعتبروا أن الحب هو كل هذا بل أكثر أنه شعور متعمق الجذور في النفس البشرية ورغبة جامحة في إشراك الآخرين في حياتنا الخاصة وتفكيرنا وجميع تصرفاتنا وكل ما نملكه في الحياة.

 

وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 14 مارس عام  1959 فإن الشاعر الإنجليزي شيللي أطلق منذ سنوات بعيدة تعريفا لـ«الحب» ظل العلماء يرددونه حتى يومنا هذا قال: «إن الحب هو تلك العاطفة العميقة وتعطش النفوس إلى اندماج الكيان بالكيان والفكرة بالفكرة والخيال بالخيال والإحساس بالإحساس».

 

ونبه العلماء إلى أن الإنسان يستطيع أن يستغنى عن الحب كما استطاع أن يستغني عن أشياء كثيرة من حياته الخاصة، ولكن بعض هذه الأشياء وإن استطاع الإنسان أن يحرم نفسه منها إلا أنه فضل كثيرا لو تمنع بوجودها.

 

والحب لا يعترف بالفوارق ولكن الذي حدث إذا كان هناك فارق أدبي أو مادي بين العاشقين هو أن يحاول الاثنان أن يكتما الأمر لأنهما في خشية من أن تسبب هذه العلاقة تعاسة للآخرين أي لأهل الفتى والفتاة.

 

وهنا يبذل الاثنان جهودا جبارة للتخلص من العقبات التي تقف في طريقهما وقد تنجح هذه المحاولات وقد يكون تصيبها الفشل وفي هذه الآونة قد تخمد جذوة الحب وقد تذبل هذه العاطفة ولكنها تظل حية لا تموت.

 

وتؤثر خيبة الأمل في الحب في حالة الشخص النفسية تأثيرا كبيرا فيصاب العاشق المسكين بالأرق ويحدث بعض الأحلام المزعجة وينجم عن ذلك نقص في وزنه ويشعر بالم دفين ويزهد في الحياة ويتطرق اليأس إلى نفسه شيئا فشيئ.

 

 أما عن نصيحة العلماء لمثل هؤلاء العشاق الذين أصيبوا بخيبة أمل في حبهم هي أن يتذكروا المثل القائل: لا تحزن على امرأة فالعالم ملئ بالنساء ابحث عن غيرها وستجد حتما من هي خير منها ألف مرة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم