أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أنه لن يتم إطلاق مهمة مركبة الفضاء Psyche إلى الكويكب الغني بالمعادن النفيسة، والذي يحمل نفس اسم المهمة هذا العام، كما كان مخططًا مسبقًا، بعد أن خلصت الوكالة إلى أنه لم يكن هناك وقت كافٍ لاستكمال اختبار برنامج المركبة الفضائية قبل إغلاق نافذة الإطلاق.
وفي إحاطة عُقدت في 24 يونيو بعد إخطار بساعات قليلة، قال مسؤولو الوكالة، إن البعثة لم يكن لديها الوقت الكافي لاختبار برنامج التوجيه والملاحة والتحكم (GNC) على المركبة الفضائية قبل إغلاق نافذة الإطلاق في 11 أكتوبر القادم.
وقال مسؤولو المشروع، إن المشكلة ليست في برنامج GNC نفسه، بل في اختبار يستخدم لاختبار ذلك البرنامج من خلال محاكاة المركبة الفضائية.
وأوضح هنري ستون ، مدير مشروع Psyche في مختبر الدفع النفاث أن الاختبار هو في الأساس محاكاة متباعدة للمركبة الفضائية الفعلية، مضيفًا أنه مزيج من الأجهزة والبرامج، والغرض منه هو عمل نسخة طبق الأصل من نظام الطيران، حيث يمكن بعد ذلك تشغيل البرنامج لاختبار جميع سلوكيات النظام.
وأشار «ستون»، إلى أن موقع الاختبار هو من مسؤولية مختبر الدفع النفاث، ولكنه يشمل أيضًا المكونات التي قدمتها شركة Maxar، وهي المقاول الرئيسي لمهمة Psyche الفضائية.
وأضاف: "كان علينا دمج هذا الجزء من أجهزة المحاكاة ومعدات الاختبار مع الجزء الموجود في مختبر الدفع النفاث لإنشاء النظام العام.. ولكن واجهنا بعض المشكلات هناك"، بينما لم ترد شركة Maxar على الفور على طلب للتعليق بشأن دورها في اختبارات مهمة Psyche.
وقالت ليندي إلكينز تانتون، الباحث الرئيسي في Psyche في جامعة ولاية أريزونا ، إن تطوير برنامج GNC كان متأخرًا عن الجدول الزمني العام الماضي، وبحلول أوائل هذا العام، علم المشروع أن الاختبار كان أيضًا متأخرًا عن الجدول الزمني، وقد أصبح هذا الاختبار يعمل الآن، ولكن بعد فوات الأوان لاختبار البرنامج في الوقت المناسب لإطلاقه هذا الخريف، واضافت: "في الآونة الأخيرة فقط أصبح من الواضح أن الوقت سيكون ضيقًا للغاية للوصول إلى فترة إطلاق في عام 2022".
من ناحيته قال لوري ليشين، مدير مختبر الدفع النفاث: "لم نواجه هذه المشكلة بالضبط من قبل، لا سيما التحدي الفريد لبيئة الاختبار"، مشيرًا إلى أن الأمر سيستغرق من "أسابيع إلى شهور" لإكمال الاختبار.
