صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب : إجتماع الكبيرين في القاهرة 

 أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي


زيارة  محمد بن سليمان ولي العهد السعودي إلي القاهرة في تلك الأيام ولقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مشهد ثنائي بين الكبيرين أنما يأتي لأهمية المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم في الوقت الراهن ولاسيما بعد نشوب الحرب الروسية - الأوكرانية منذ أكثر من مائة وثلاثة وعشرون يوما ولانعرف ماذا ستكون عليه نهاية مثل هذه الحرب والتي بلاشك أثرت تأثيرا سلبيا على مجريات الأمور في العالم ولاسيما في مجال الطاقة والغذاء.
وعندما أقول الكبيرين فهي كلمة مقصودة ومقدرة وفي مكانها الصحيح لأن مصر والسعودية هما كبيرتا العرب وواجهة المنطقة شاء من شاء ورفض من رفض فهذه حقيقة.
وأعتقد أن مائدة الرئيسين الكبيرين سوف تطرح عليها العديد من القضايا التي تهم البلدين وتهم المنطقة العربية بأسرها وعلى رأسها مثلما ذكرت أزمتي الغذاء والطاقة.
وعندما أشير إلى أزمة الغذاء والطاقة في ظل نشوب حرب بين دولتين هما من أهم دول العالم في المكون الغذائي والطاقة  معا يعني أن أزمة قادمة لا محالة سوف تسبب قلقا ربما يتجاوز ما أحدثه فيروس كورونا خلال السنوات الثلاثة التي مضت  ما لم يكن هناك بحث عن  سبل للخروج بشكل ٱمن من تلك الحرب  والعمل على تفادي ما قد ينجم عن ذلك من ٱثار سلبية
والذي قد لا يعرفه البعض فإن روسيا هي ثاني أكبر  منتج للقمح في العالم بعد الصين ..فالاخيرة تنتج 134 مليون طن من الناتج العالمي للقمح والذي قدرته التقارير المعنية بقضية الغذاء في العالم بسبعمائة وثمانين مليون طن من القمح والدولة الروسية تنتج بمفردها  86 مليون طن وتأتي أوكرانيا ثالثا على مستوى العالم إذ تنتج 28 مليون طن وهذا يعني أن الدولتين المتحاربتين هما من أكبر منتجي القمح في العالم ومن ثم  سوف يكون تأثيرهما كبيرا في المجال الغذائى في العالم مما يعنب أن الأمر بات خطيرا ويستوجب إجتماعا من هذا النوع بين كبيري العرب مصر والسعودية ممثلين في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك محمد بن سليمان ولي العهد السعودي.
وعندما أكتب عن خطورة مثل هذه الحرب لأن خطورتها  ليست على المنطقة العربية فقط بل تمتد لتشمل العديد من دول العالم لأن الذي لايعرفه الكثيرين أن روسيا تجاورها وعلى حدودها 14 دولة بالتمام و الكمال ويأتي ذلك العدد الكبير  من الدول لأن روسيا هي الدولة الأكبر مساحة على مستوى العالم إذا تبلغ مساحتها حوالي مايزيد عن 17 مليون كيلو متر مربع وتلك المساحة والدول المجاورة كافية أن يمتد تأثير أى حرب فيها إلي العديد من الدول المجاورة 
ونفس ما تحدثت عنه في مجال الغذاء أيضا ينطبق الامر على مجال الطاقة لأنهما من الدول المحورية في هذا الأمر على المستوى العالمي وسوف يكون لهما تأثيرا كبيرا في هذا المجال ولاسيما في ظل حالة فرض الحظر والعقوبات على النصيب الأكبر من موانئ العالم التي كانت تمر بها السفن محملة بالطاقة والغذاء من هاتين الدولتين.
وعلينا أن لانسبق الأحداث فيما سيطرح من قضايا على مائدة الكبيرين ولكن دعنا ننتظر النتائج والتي نتمناها حتما بأنها تكون في صالح الشعبين كما يتمناها الزعيمين المصري والسعودي في ظل التحديات العالمية الخطيرة في العالم ولاسيما في مجالي الغذاء والطاقة.
&& ٱخر السطور
& حقيقي كل الشكر والتقدير للواء محمود توفيق وزير الداخلية ومعاونيه الذين يعملون في صمت ويبذلون الجهد الكبير لحفظ الأمن والأمان في مصر ..اللواء محمود توفيق يمكن أن نطلق عليه الوزير الصامت الذي يخدم بلده دون ضجيج إعلامي في ظل حالة الحراك التي تسود المجتمعات العالمية وليس المجتمع المصري مع حالة الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والذي جعل كل شىء على الهواء مباشرة .تحية لكم معالي الوزير ولصديقي دينامو الإعلام والعلاقات اللواء ناصر محي الدين مساعد الوزير الرجل المحترم ومن أفضل وجوه وزارة الداخلية في مصر.
& برنامج ٱخر النهار في قناة الصعيد السابعة سابقا ..برنامج يستهدف قضايا حيوية يموج بها المجتمع تحية للقائمين عليه ولاسيما رئيسا تحرير البرنامج الصديقين وائل مختار وبهجت عبد الوكيل ومقدم البرنامج الدكتور محمد سلطان والمخرج الدكتور محمد فيض ..أتمنى أن تكون كل البرامج الإذاعية والتليفزيونية هادفة مثل هذا البرنامج.
& همسة في أذن الصديق الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر بأن تصويت رؤساء المذاهب الإنجيلية في مصر في إختيار رئيس طائفة أمرا صارا ضروريا وحتميا حتى يشعر هؤلاء بأنهم يشاركوا في إختيار رئيسهم وأيضا إختيار أعضاء المجلس الملي الإنجيلي العام.. بل من حقهم الإختيار والترشح أيضا ويمكنك تشكيل لجنة لعمل هذا التوازن المطلوب في الطائفة الإنجيلية.لأن الأمور لاتستقيم في ظل إستحواز  مذهب واحد فقط على مايزيد على ثلثي مقاعد المجلس الإنجيلي العام تقريبا ..ده أمرا ربما كان مقبولا في ستينات وسبعينات القرن الماضي لكن ليس مقبولا الٱن وأعتقد أنك تملك من الصلاحيات التي تعيد هذا التوازن المفقود في الطائفة الإنجيلية من خلال إعادة تغيير اللائحة والقانون المنظم لهذا العملية برمتها وعمل حوار بين كل رؤساء المذاهب المختلفة وأن يكون التقييم متوازنا بين كل المذاهب بشكل عادل ومقبول ولعل الفرصة سانحة الان لفعل ذلك حتى يشعر الجميع بالرضا وتسود المحبة بين كل ممثلي الطائفة واعتقد أن الأماكن الدينية أقل ما يرسوا فيها هو العدالة والمحبة التي ننشدها للمجتمع ومن ثم بالأحرى نطبق نحن ذلك ..أدرك أنك ورثت ذلك وقدرك أن تصحح تلك الأوضاع التي أراها من وجهة نظري ليست عادلة وغير مقبولة مع الوضع في الاعتبار المدة المحددة للمجلس مدة طويلة لدرجة تبث الإحباط فيمن يفكر في رئاسة الطائفة أو عضوية المجلس الملي الإنجيلي العام ..كلها وأخرى أمور بات تعديلها أمرا يأخذ الطائفة الإنجيلية بكل مذاهبها وليس بمذهب واحد إلى الأمام وأنت ومجموعة أعضاء المجلس الملي  قادرين  على فعل ذلك وسوف أعود للكتابة بالتفصيل عن كل ما يعوق تقدم العمل الإنجيلي في مصر بسبب تلك الموروثات ..أكتب ذلك من قبيل المصلحة العامة ولن يحدثك الكثير في هذا الأمر إلا من كان منهم من هو خالي من المصلحة الخاصة..اقدر فيك أن تحتوي كل مرؤسيك وهذا حقهم وليس منا عليهم لكم تحياتي لكل من يمثلون تلك الطائفة من مذاهب دون تمييز.