قال صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إن تصريح دار الإفتاء المصرية حول تبرير بعض المدعين عند حدوث حالات اعتداء على الفتيات من تحرش أو قتل من ربط ذلك بترك الحجاب جاء في توقيت بالغ الأهمية لما يشهده الشارع المصري من حالة غليان نتيجة الحوادث المأساوية التي نشهدها يوميًا من قبل قلة من المجرمين ومعدومي الأدب وقليلي التربية؛ وتنافي كل قيم الدين والإنسانية، وتستوجب العلاج الحاسم.
وأوضح"السكري"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الخميس أن تصريح دار الإفتاء المصرية صدر بعد تعليقات الدكتور مبروك عطية مباشرة على حادثة ذبح طالبة المنصورة؛ مشيرا إلى أن خطاب الدكتور مبروك عطية مُستهجن ومُبتذل وآذى مشاعر المصريين، موجهًا رسالة له قائلًا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".
وأضاف أن حديث الدكتور مبروك عطية مُهين للمصريين جميعًا، ومعالجة شديدة السوء لقضية مهمة ومؤثرة في المجتمع، مؤكدًا أن فريضة الحجاب العظيمة لا تُقدم بهذا التهريج المهين للعلم والخطاب الأزهري، مشيرا إلى أن هذا الخطاب مرفوض جملة وتفصيلًا، لأنه مهين للعلم والأزهر الشريف.
وأشار" السكري"، الى أن تعليقات الدكتور مبروك عطية على حادثة ذبح طالبة المنصورة كلام لا يليق وإهانة لشيوخ الأزهر ومؤسسة الأزهر وكلام مزري، منوهًا بأن هذا الحديث إهانة لكل الرجال في مصر بتصريحه بأن هذا هو المحيط الذي تعيش فيه سيدات مصر، فضلًا عن أنه إهانة لكل السيدات، ويُعد محاولة لإثارة الذعر في قلوب المصريين وإشاعة حالة من الإرهاب والرعب، وترهيب لكل بنت لا ترتدي حجابًا، وتشجيع لأي شخص أن يعتدي على أي فتاة ترتدي ملابس لا تعجبه.
وأكد" الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية"، أن ظاهرة التحرش نكراء ومحرمة شرعاً وقانونا ومجتمعًا، وإلصاق التهمة وتبريرها بأن السبب نوع الملابس الخاص بالفتاة هو تبرير لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة ، منوها ، بأن الإسلام حرم التحرش إطلاقًا ويتم تجريم كل ألوان الإيذاء والاعتداء البدني أو النفسي؛ حتى تسير المرأة حيثما تسير وهي آمنة على نفسها، مصونة عن كل ما يجرح شعورها، معقبًا: "كل يوم يتضح لنا رؤية الرئيس السيسي وهي ضرورة تطوير الخطاب الديني".
اقرا ايضا
بعد فوضى الفتاوى لحادث فتاة المنصورة.. علماء يطالبون بتطبيق حكم القضاء بالإفتاء الجماعي
