لبنان.. عون يبدأ مشاورات لتكليف رئيس للحكومة

الرئيس اللبنانى خلال المشاورات النيابية
الرئيس اللبنانى خلال المشاورات النيابية

بيروت - أ ف ب 
بدأ الرئيس اللبنانى ميشال عون صباح أمس فى قصر بعبدا استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد أكثر من شهر على انتخابات تشريعية أتت بكتل غير متجانسة إلى البرلمان فى ظل فشل أى كتلة فى تحقيق الأكثرية المطلقة.

وتنحصر المنافسة حتى الآن بين السفير نواف سلام وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى الذى يبدو الأقرب للمنصب المخصص للطائفة السنية بموجب الدستور واتفاق الطائف.

وأصبح من شبه المؤكد أن يحصل ميقاتى على ما لا يقل عن 50 صوتاً، تتوزع ما بين حزب الله وحليفته حركة أمل (30 صوتاً) إضافة إلى معظم النواب السنة وعدد من النواب المستقلين، مقابل حوالى 30 صوتاً لسلام الذى أعلن كل من «حزب الكتائب اللبنانية» و»اللقاء الديمقراطي» دعمهما له، إضافة إلى عدد من «نواب التغيير» وهم النواب المستقلين المنبثقين عن حركة الاحتجاجات التى شهدها لبنان فى 2019 ضد فساد الطبقة الحاكمة والانهيار الاقتصادى. 
وبعد انتهاء لقاءاته مع الكتل النيابية، يجرى عون لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه برى ويعلن بعده اسم رئيس الحكومة المكلف الذى يفترض أن يبدأ.

مفاوضات صعبة لتشكيل الحكومة المنوط بها إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادى والبدء بتنفيذ شروط صندوق النقد الدولى للحصول على مساعدات.  وعادة ما يستغرق تشكيل الحكومة فى لبنان أشهر طويلة جراء الانقسامات السياسية والمحاصصة الطائفية. 

وقبيل انطلاق الاستشارات النيابية أكد ميقاتى رفضه أن يكون أسير موقف معين معربا عن أمله بأن يتم تأليف الحكومة سريعا لمتابعة العمل مع صندوق النقد. وشدد على أن «الظروف والمصلحة الوطنية هما اللتان تمليان عليه طبيعة الحكومة»، ولذا لن يستبق الأمور بتبنيه «حكومة سياسية أو غير سياسية». وخلال مسيرته السياسية، شغل ميقاتى عدة مناصب وزارية وترأس الحكومة ثلاث مرات.

إقرأ أيضاً|لبنان: رئيسا الجمهورية والحكومة يبحثان موقف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل