امرأة من فصيلة الشيطان لم تتعظ بحرمانها من نعمة الإنجاب، وبعد سنوات عجاف رزقها الله بنعمة الحمل وهنا كان من المفروض أن تسجد لله شكرا على هذه النعمة التي ظلت محرومة منها لسنوات طويلة لكن شهوة المال كانت أقوى من كل شيء.
وجعلتها غير قادرة على التفكير إلا بالفوز بأموال زوجها لجنينها وحده دون أبنائه من زوجته الاولى ، سلمت «س» عقلها للشيطان، لتقرر أن تنهي حياة طفلي زوجها، لتأمين مستقبل الجنين الذي تحمله في احشائها حتى لا يشاركه أحد في ميراث الأب، جلست تفكر ساعات طويلة حتى وضعت خطة احتار إبليس في طريقة تنفيذها، وكان البند الأول في الخطة هو الطفل الأكبر التي ادعت وفاته طبيعيًا وتم دفن جثته قبل شهرين بمدافن بلدتهم بمحافظة الفيوم ثم عادت منذ شهر لتقتل الطفل الثاني بوضع السم له في قطعة حلويات وهنا تسلل الشك إلى قلب الزوج المغلوب على أمره خاصة إنها كانت تعامل الضحايا معاملة لا يرضى عنها أحد .
إقرأ أيضًا | أمراض نفسية وشابو وميراث.. 3 مذابح أسرية في دشنا والضحايا «أعز الناس»
وبعد وفاة الطفل الثاني اتهم الزوج زوجته الثانية بقتله بعد بلاغ تلقاه الرائد محمد طبلية رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور يفيد بشخص يتهم فيه زوجته بقتل طفليه، وأضاف المبلغ بقتلها طفله الأكبر البالغ 9 سنوات وتم دفنه في مدافن العائلة بمحافظة الفيوم كما أفاد المبلغ انه عقب تناول نجله 5 سنوات قطعة «بسبوسة» مصنوعة في المنزل شعر بحالة إعياء ولقي مصرعه عقب ذلك وتذكره طلب زوجته صنع بسبوسة مما آثار الشك والريبة واتهامه لها بقتلهم.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل تقدمت والدة الطفلين ببلاغ تتهم فيه زوجة طليقها بقتل طفليها وطالبت النيابة باستخراج جثة الطفل الأول لبيان صحة البلاغ وبإجراء التحريات تبين صحة البلاغ وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة أمكن ضبط المتهمة واقتيادها إلى قسم بولاق وبمواجهتها أنكرت في البداية وبتضييق الخناق عليها أقرت بارتكاب الواقعة لعدم قدرتها على الإنجاب.
كما أمرت النيابة باستخراج جثة الابن الأكبر وانتداب طبيب شرعي لأخذ عينات معوية من الجثمان وتحليلها وبيان كيفية وأسباب الوفاة.
