عزيز أباظة باشا.. أول شاعر عربي يرثي زوجته في ديوان خاص لها

عزيز أباظة باشا
عزيز أباظة باشا

لسنوات طويلة، نال عزيز أباظة شهرة واسعة باعتباره رائدا للحركة المسرحية الشعرية بعد أحمد شوقي، بالإضافة إلى كونه المدير السابق لعدة أقاليم مصرية منها القليوبية والمنيا وبورسعيد وأسيوط.

 

اتسم أسلوبه بالجزالة والقوة والفخامة، وقد ألف تسع مسرحيات شـعرية هي: قيس ولبنى عام 1943، العباسة عام 1947، الناصر عام 1949، شجرة الدر عام 1950، غروب الأندلس عام 1952، شهريار عام 1955، أوراق الخريف عام 1957، قيصر عام 1963، زهرة عام 1968.

 

ينحدر عزيز أباظة من الأسرة الأباظية المصرية المعروفة والشائع عنها أنها ذات أصول شركسية وهناك رأي آخر حيث ينسبها البعض لقبيلة العايد من غطفان اليمن من قبيلة جذام القحطانية اليمنية، كبرى قبائل دلتا مصر، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 10 يناير عام 1951.

 

 وقد اكتسبت عائلة أباظة هذا اللقب من جنسية أمهم زوجة الشيخ العايد التي كانت من إقليم أباظيا أبخازيا، ويملك الشاعر عزيز أباظة  باشا 4800 بيت من الشعر.

 

وكان ديوانه أنات حائرة يضم ألف بيت والمسرحيات الأربع تحتوي على 1800 بيت أما القصائد التي قبلت في مناسبات مختلفة فعددها يربي على ألفي بيت.

 

وعزيز أباظة باشا قال الشعر لأول مرة وعمره عشر سنوات فقط، فأهداه أبوه قاربا فبعث إليه يشكره بهذين البيتين: إني لا شكر والدي  وأعزه وأجله فقد اشتري لي مركبا ما في البرية مثله.

 

وعزيز أباظة باشا يكتب هذه المسرحيات الرائعة ويقدمها للفرقة المصرية مجانا للفن والتاريخ وهو في شعره متأثر بالشريف الراضي وبالبحتري وشوقي، وبدأ حياته العملية محاميا ثم وكيلا للنيابة ونظم قصيدته الشهيرة همسة حائرة وهو محافظا للقنال.

 

نشر الشاعر الراحل عزيز أباظة ديوانه الأول «أنات حائرة» عام 1943، وهو ديوان فريد من نوعه، فالتراث العربي لم يعرف من قبل ديواناً خصص لغرض واحد، ولم يكتب شاعر ديواناً بأكمله لرثاء زوجته.

 

ولد عزيز أباطة عام 1898 ورحل في عام 1973 عن عمر يناهز خمسة وسبعين عامًا، وقد اختار محمد عبدالوهاب قصيدته همسة حائرة ليتغنى بها، الأمر الذي جعلها واحدة من كلاسيكيات الغناء الحديث.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم