الأمين العام للأمم المتحدة: قارة أفريقيا أكثر تأثرا وتعرضا للمجاعات

أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة

قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن القارة الأفريقية تواجه عددا لا ينتهي من التحديات فضلا عن الأزمة الاقتصادية والتي تزايدت مع جائحة كوفيد 19 والحرب والروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن هناك عدد من التوترات والصراعات وهذا يفكرنا بأزمة المناخ.

وأضاف أنطونيو جوتيريش خلال كلمته أمام الدورة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، أن القارة الأفريقية تقدم 30% من الغابات الدفيئة إلا أن دول القارة أكثر تأثرا وتعرضا للمجاعات ونقص المياه.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن 10% على الأقل من شعوب أفريقيا تعاني من عدم إتاحة الدعم والوصول بآمان واستدامة مستقبلية للاقتصاديات، مضيفا: "يجب أن نعمل على أن تشهد دول أفريقيا على الحصول على الأمن الغذائي والأمن الأخضر والأمصال".

وتنطلق فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين اليوم الثلاثاء ولمدة يومين، تحت عنوان "إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية، قادرة على الصمود، ومستدامة".

ويأتي انعقادها انعكاسًا لحرص مصر على الدفع بأجندة العمل الإفريقي خلال المرحلة الدقيقة التي تشهدها العلاقات الدولية.

وستتطرق نقاشات النسخة الثالثة - التي ستعقد بشكل هجين (افتراضي وحضوري) في القاهرة - إلى عدد من الأولويات الهامة للقارة الإفريقية مثل دعم التعاون من أجل مكافحة الإرهاب وتجاوز تداعيات جائحة كورونا وتحقيق الأمن الغذائي والدفع بجهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.

كما تكتسب نسخة المنتدى هذا العام مكانة خاصة لكونها محطة هامة على صعيد الإعداد للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر هذا العام، حيث ستسلط الضوء على تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا، وذلك استناداً إلى دور مصر الرائد في تعزيز التعاون الدولي والإفريقي في مجال السلم والأمن من ناحية، وفي مجال تغير المناخ من ناحية أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن مصر قد بادرت بإطلاق "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩، وفى إطار ريادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في إفريقيا، وقد تم تنظيم نسختين سابقاً من المنتدى، الذي يعد منصة رفيعة المستوى تجمع رؤساء الدول والحكومات وقادة المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وطرح حلول شاملة ومبتكرة للتصدي لها سعياً إلى تعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين. ويضطلع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناءً السلام بمهام السكرتارية التنفيذية لمنتدى أسوان.