مقتل أكثر من 200 شخص في هجوم عرقي بإثيوبيا

صورة أرشيفية لعناصر إثيوبية مسلحة
صورة أرشيفية لعناصر إثيوبية مسلحة

أديس أبابا - وكالات الأنباء:

لقى أكثر من 200 شخص مصرعهم، معظمهم من عرقية الأمهرة، بهجوم فى منطقة أوروميا، بإثيوبيا، وذلك حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» نقلاً عن شهود عيان.

ويُعد الهجوم من أكثر الهجمات دموية فى الذاكرة المعاصرة، فى ظل استمرار التوترات العرقية فى ثانى أكبر دول أفريقيا اكتظاظا بالسكان.

ونقلت الوكالة عن شاهد عيان يُدعى عبد السيد طاهر، وهو أحد سكان مقاطعة جيمبى بعد أن نجا بصعوبة من الهجوم: «أحصيت 230 جثة.. للأسف هذا هو الهجوم الأكثر دموية الذى نشهده ضد المدنيين فى حياتنا، إننا نقوم بدفنهم فى مقابر جماعية، وما زلنا نحصى الجثث، والآن، وصلت وحدات من الجيش، لكننا نخشى أن تستمر الهجمات حال مغادرتها».

وقال شاهد آخر يُدعى شامبل إن سكان أمهرة يسعون الآن بشكل يائس إلى الانتقال إلى مكان آخر، قبل وقوع مذبحة أخرى من عمليات القتل الجماعى.

وأضاف أن عرقية الأمهرة التى استقرت فى المنطقة منذ حوالى 30 عامًا ضمن برامج إعادة التوطين «تُقتل مثل الدجاج». وحمل الشاهدان إلى جانب الحكومة الإقليمية فى المنطقة، «جيش جبهة تحرير أورومو» المسئولية عن الهجمات.

وتشهد إثيوبيا توترات عرقية واسعة النطاق فى عدة مناطق، معظمها بسبب المظالم التاريخية والتوترات السياسية. ويتعرض شعب الأمهرة، ثانى أكبر مجموعة عرقية بين سكان إثيوبيا البالغ عددهم أكثر من 110 ملايين نسمة، للاستهداف بشكل متكرر فى مناطق مثل أوروميا.