مباراة القمة ظهرت بشكل سلبى فنيا ولكن الجانب الإيجابى لم يكن داخل المستطيل الأخضر انما كان حوله فى المدرجات.
فإن كان هناك شىء يدعو للبهجة من لقاءات القمة التاريخية فهو الجمهور ..
حيث زينت جماهير الأهلى والزمالك مدرجات ستاد الأهلى والسلام رغم عددهم القليل إلا انهم ضربوا مثالا للجماهير الوفية خاصة انهم حرصوا على التواجد داخل الملعب فى ساعة مبكرة من يوم المباراة وحتى نهاية المباراة ظل كل منهما يشجع فريقه بكل قوة وحماس وحب حقيقى للكيان.
كانت جماهير الزمالك وفية ورائعة كما هو معتاد منها ورغم تأخر فريقها فى الشوط الأول لم تتوقف حناجرهم عن الهتاف للفريق وكانت المكافأة فى انتظارهم بالشوط الثانى بعد تسجيل الهدفين.
ونال النجم الكبير شيكابالا النصيب الأكبر من حرارة حب الجماهير البيضاء حيث تغنت الجماهير به ومعه سواء بعد هدفه فى مرمى الأهلى أو بعد نهاية المباراة وحرص شيكا فى المرتين على الذهاب للجمهور بنفسه للغناء والرقص معهم كعادة النجم الأسمر المحبوب مع جماهيره.
أما فى الطرف الآخر من المدرجات فكانت جماهير الأهلى هى الأخرى على نفس طريقتها حيث لا يهم من الفائز أو الخاسر أو حتى شكل الفريق فى الملعب فهى جاءت من أجل هدف واحد وهو التشجيع فقط لا غير وهو ما ظهر بوضوح عقب تسجيل الزمالك الهدفين فلم تلتفت الجماهير الأهلاوية للنتيجة أو تتأثر بذلك ففى التو واللحظة كانت متواجدة تشجع ناديها للنهوض من جديد بحثًا عن العودة للقاء لدرجة ان صوت جماهير الأهلى تخطى صوت جماهير الزمالك اثناء فرحتها بالهدف الثانى للزمالك .. حيث ظلت الجماهير الحمراء تردد هتافها الشهير «العب يا أهلي.. ألعب يا أهلي».
إقرأ أيضًا | مدرب الأهلي: أعتذر للجماهير.. وقدمنا أقصى ما عندنا
وبغض النظر عن الأجواء التشجيعية كان العنوان المبهر فى المباراة هى الروح الرياضية التى تغلبت على كل الأوضاع فعلى عكس المعتاد ارتدت جماهير القطبين أجمل حلة للتعبير عن الروح الرياضية.
وتكاتف جمهور المارد الأحمر و الفارس الأبيض مع بعضهما البعض فى الدقيقتين 20 و 74 لاحياء ذكرى شهداء الدفاع الجوى و بورسعيد فى منظر عظيم لفت الأنظار.
اما المشهد السلبى الوحيد والذى كاد ان يعكر صفو المباراة كان من نصيب مدرجات الصحفيين التى شهدت شدًا وجذبًا بسبب الانتماءات وكادت ان تحدث اشتباكات خاصة ان بعض الجماهير قد تسللت ودخلت مقصورة الصحفيين.
