انتخابات تشريعية فى فرنسا تحدد «حركة» ماكرون

الرئيس الفرنسي وزوجته لدى وصولهما للإدلاء بصوتهما فى الانتخابات
الرئيس الفرنسي وزوجته لدى وصولهما للإدلاء بصوتهما فى الانتخابات

أدلى الناخبون الفرنسيون بأصواتهم اليوم فى الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التى جرت دورتها الأولى فى 12 يونيو الجارى وتصدر نتائجها «الاتحاد الشعبى البيئى والاجتماعى الجديد» بزعامة جان لوك ميلنشون وائتلاف «معا» الذى يضم حزب النهضة الحاكم وحلفاءه بقيادة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فيما جاء حزب «التجمع الوطني» بقيادة مارين لوبان فى المرتبة الثالثة.


وستحدد نتائج الدورة الثانية هامش التحرك المتاح أمام الرئيس ماكرون فى السنوات الخمس المقبلة فى مواجهة يسار موحد الصفوف ومستعد للمواجهة.


ودُعى نحو 48 مليون ناخب إلى التصويت فى خضم موجة حر تضرب فرنسا، لكن الامتناع كما فى الدورة الأولى، يتوقع أن يكون كثيفا على ما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي. وكان أكثر من 50% من الناخبين قاطعوا الانتخابات فى الدورة الأولى .


وفيما يتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة قوية، ولن يعرف التوزيع المحدد للمقاعد فى الجمعية الوطنية وما إذا كان الرئيس ماكرون سيحصل على الغالبية المطلقة.


وأظهرت نتائج آخر استطلاعات الرأى الجمعة أن الائتلاف الوسطى «معا!» بقيادة الرئيس الفرنسى سيفوز من دون أن يكون مؤكدا حصوله على الغالبية المطلقة أى 289 نائبا من أصل 577 فى الجمعية الوطنية وهو عتبة لا بد منها لانجاز سياسته والاصلاحات المعلنة.


وفى حال حصوله على غالبية نسبية، سيضطر إلى البحث عن دعم ضمن كتل سياسية أخرى لتمرير مشاريع القوانين التى يقترحها.فى الدورة الأولى حلت الغالبية الحالية فى المرتبة الأولى مع حصولها على 26% من الأصوات مسجلة نتيجة متقاربة جدا مع تحالف اليسار (نوبس) بقيادة جان لو ميلانشون.


ونجح هذا الأخير فى رهانه جمع شمل الاشتراكيين والمدافعين عن البيئة والشيوعيين وحركته «فرنسا الأبية» التى تنتمى إلى اليسار الراديكالي.وظهر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بدون ضغوط بين الناخبين، أمام إحدى اللجان الانتخابية فى الجولة الثانية.


ووفق صحيفة لوبارزيان الفرنسية أدلى ماكرون حوالى الساعة الواحدة ظهرا، بصوته فى منطقة لوتوكيه «شمال»، جنبا إلى جنب مع زوجته بريجيت ماكرون.وقبل أن يدخل مركز الاقتراع توقف ماكرون عدة مرات ليوزع القبلات على بعض الناخبين، وتبادل التحية مع آخرين، والتحدث أيضا مع البعض، فى مشاهد بلا رسميات أو ضغوط.


وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، وهى الغرفة الثانية فى البرلمان الفرنسى إلى جانب مجلس الشيوخ. وتكتسى هذه الانتخابات أهميتها فى كونها تحدد الأغلبية البرلمانية فى الجمعية الوطنية، وهى أغلبية لها وزن فى المصادقة على مشاريع القوانين من عدمها، وبالتالى فإن لها تأثيرا مباشرا فى رسم سياسة البلاد.

اقرأ ايضا | فرنسا: نسب المشاركة في اقتراع الدور الثاني من الانتخابات التشريعية 18.99%