صراع الثنائيات

الشحات وعبد القادر.. ضد زيزو وبن شرقي

 أحمد عبدالقادر - حسين الشحات    بن شرقى-زيزو
أحمد عبدالقادر - حسين الشحات بن شرقى-زيزو

كتب محمد حامد :

فى كل المباريات الجماهيرية والتى تظل عالقة فى التاريخ الكروى يكون هناك تركيز قبل انطلاقها على نجوم وأسماء قادرة على صنع الفارق خاصة فيما يخص خط الهجوم الحاسم الذى يأسر قلوب عشاق كرة القدم خاصة أن بأيديهم حسم المباريات باللغة الرسمية للعبة الشعبية الأولى كرة القدم  وهى الأهداف.. قبل لقاء القمة اليوم تتجه الأنظار لأبرز الأسماء القادرة فى الفريقين على كتابة تاريخ جديد لأنفسهم ولفريقهما .


وبالتحديد تنتظر الجماهير ثنائيات تكمل بعضها البعض، تختلف طرقهم ويبقى النتيجة واحدة ومفيدة للفريق.. فى الزمالك تظهر الخطورة بوضوح بثنائية أحمد سيد زيزو وأشرف بن شرقى, ثنائية تُمثل المقولة الشهيرة «انا المخ وانت العضلات» .


يعد زيزو أفضل منفذى الضربات الثابتة فى مصر خلال الفترة الأخيرة, قادر على التنوع وتنفيذ الضربات الحرة بشكل مميز وذلك لجودته الواضحة فى إرسال الكرات العرضية, هذا بالإضافة لضربات الجزاء الذى ظهر من خلالها كأفضل مسدد لها بالدورى المصرى والمنتخب .
يمتاز زيزو بالمرونة التكتيكية والقدرة على التنوع بالمشاركة كثالث فى وسط الملعب المركز الذى يُطلق عليه رقم 8 أما مركزه المفضل هو الجناح الأيمن ويستطيع أيضاً التواجد كجناح أيسر .


فى المقابل يتعاون مع زيزو فى الجانب الآخر, المغربى أشرف بن شرقى وعلى الرغم من أنه لا يقدم مستوى ثابتا فى الفترة الأخيرة بسبب انشغاله بأمر التجديد من عدمه مع الفريق إلا أنه يبقى العنصر الأخطر فى الزمالك إذا كان فى حالته الفنية المعهودة بقدرته على المراوغة من الجانب الأيسر وتسجيل الأهداف .


الثنائى قادر على التسجيل فى قمة اليوم, وكل منهما سجل فى مرمى الأحمر من قبل, ويبقى هناك هدف لزيزو أمام الأهلى بالقمة التى حسمها للزمالك لصالحه 3/1 وكان كارتيرون هو مدرب الأبيض وفايلر مع الأحمر, هذا الهدف يدل على جودة الثنائية حيث أنها شهدت مراوغة بن شرقى ثم تمريره الكرة فى اتجاه زيزو الذى انطلق من الخلف وأحرز هدفا مباغتاً .


على الجانب الآخر, يختلف الأمر فى الأهلى لتنوع الأوراق الحمراء الهجومية, وكان هناك اتجاه لعدم ثبات التشكيل خلال فترة موسيمانى, إلا أن هناك أربعة أسماء يتبادلون المشاركة وهم : أحمد عبد القادر وحسين الشحات وبيرسى تاو ومحمد شريف وأحياناً أفشة.. إلا أنه من باب الثنائيات وما ظهر فى المباريات الأخيرة, كان للثنائى أحمد عبد القادروالشحات الغلبة فى عنصر التفاهم .


يعد عبد القادر ضامناً للمشاركة فى لقاء اليوم –إلا فى حالة الإصابة المفاجئة- لما يمتلكه من مهارات فائقة وقدرة هائلة على المراوغة وإنهاء الهجمات, يشغل عبد القادر الجانب الأيسر, وعلى الجانب الآخر, وعلى الرغم من عدم ثبات مستواه, يأتى حسين الشحات, ويشغل الجناح الأيمن ويشترك مع عبد القادر فى الرغبة الواضحة فى الاستحواذ على الكرة لصالح الفريق ولعب الكرة على الأرض ومباغتة الحراس فى اللمسة الأخيرة مثلما سجل أمام إيسترن كومبانى بالدورى مؤخراً .. لذا قد يكون لهذه الثنائية –حال مشاركتهما أساسياً- دور واضح فى قمة اليوم.