في الانتخابات التشريعية الفرنسية ..

تعرف علي عاملة النظافة التي تنافس وزيرة سابقة علي مقعد البرلمان الفرنسي

الوزيرة السابقة روكسانا ماراسينو والمرشحة المنافسة راشيل كيكي
الوزيرة السابقة روكسانا ماراسينو والمرشحة المنافسة راشيل كيكي

يلتقي خلال الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية كل من عاملة تنظيف الغرف في فندق تدعى "راشيل كيكي"، مع الوزيرة السابقة روكسانا ماراسينو، وذلك للفوز بمقعد في البرلمان عن منطقة "فال دو مارن". 

تخوض راشيل الانتخابات عن تحالف قوى اليسار، وهو تيار يقوده جان لوي ميلونشون وحقق نتائج طيبة في الدورة الأولى، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

في حال فوزها، فإن كيكي ستكون أول عاملة خدمات تجلس تحت القبة النيابية. 

تعد كيكي مهاجرة أفريقية من ساحل العاج تبلغ من العمر 48 عاماً ولها خمسة أبناء. 

وكانت قد حققت في الدورة الأولى نسبة زادت على 37 في المائة من الأصوات في دائرة انتخابية محسوبة على اليمين.

كما أنها رفضت الترشح في دائرة تضمن فوزها وقررت خوض المنافسة مع وزيرة الرياضة السابقة المدعومة من الائتلاف الرئاسي وتقدمت عليها بـ13 نقطة.
تعمل راشيل منذ 15 عاماً في أحد الفنادق كعاملة تنظيف غرف. 

واشتهرت في دائرتها عندما قادت الإضراب التاريخي لعمال النظافة ضد سلسلة فنادق "إيبيس" المنتشرة في عموم الأراضي الفرنسية، الأمر الذي جعلها تقترب من العمل العام وتفكر بالمضي في هذا المجال وخوض الانتخابات التشريعية تحت راية "الاتحاد الشعبي الجديد البيئي والاجتماعي".

تعتمد المرشحة الأفريقية الأصل على مجموعة من أنصارها في الترويج لنفسها وكسب أصوات الناخبين. وهي لا تتحرج في الدوران على البيوت في دائرتها الانتخابية وطرق الأبواب وتبادل الحديث مع الناس وحضور المهرجانات الربيعية كافة والتواجد في الأسواق الشعبية.

 وهي لا تطيق السياسيين الذين يتحدثون في أمور بعيدة عن هموم البسطاء بحيث إنهم ساهموا في نفور العامة من السياسة وتراجع نسبة المصوتين في الانتخابات.


تشعر المرشحة بأنها اقتربت من السياسة بحذر وكان من دواعي سعادتها أن تيار ميلونشون تبناها واقتنع بها.

 أما ما تنوي تحقيقه في حال دخولها الجمعية العمومية، فهو إعادة النظر في الأجور وفرض زي جديد للعمال من القطن الخالص ووقف التسريح التعسفي من العمل.