دورات جديدة بالأزهر لتأهيل المقبلين على «القفص الذهبى»

مبادرة تيسير الزواج تقترح إلغاء شهر العسل

إقبال كبير من المقبلين على الزواج بدورات التوعية الأزهرية
إقبال كبير من المقبلين على الزواج بدورات التوعية الأزهرية

بالتزامن مع إعلان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عن مبادرة مواجهة التكاليف الباهظة للزواج فى مصر افتتح مرصد الأزهر برنامج تأهيل المقبلين على الزواج والذى يتضمن عددًا من الدورات التدريبية المجَّانية لتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج على أيدى مجموعة من المتخصصين من الشرعيين والنفسيين.

حملت مبادرة مواجهة المغالاة فى تكاليف الزواج عنوان: «لتسكنوا إليها».. وهى بمثابة دعوة عامة للناس فى محافظات مصر للتخلى عن هذه العادات التى تحول دون تكوين أسرة مستقرة وآمنة تحقق أهدافها وتبنى مستقبلها، ويتولى نشرها وعاظ وواعظات الأزهر فى جميع المحافظات، وأعلن الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن المبادرة دعوة عامة لجميع الناس فى محافظات مصر للتخلى عن هذه العادات التى تحول دون تكوين أسرة مستقرة وآمنة تحقق أهدافها وتبنى مستقبلها، مشيرًا إلى أن المبادرة سوف يتولى نشرها بين الناس والدعوة إليها وعاظ وواعظات الأزهر فى جميع محافظات مصر من خلال متابعة الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني.

اقرأ أيضًا | «البحوث الإسلامية» يعقد دورة تدريبية لواعظات الأزهر لتأهيليهن على توعية الحجاج

أضاف «عيَّاد» أن المبادرة لها عدة مراحل؛ تكون الأولى منها خلال فترة الخِطبة، وتسعى لترسيخ مجموعة من الأمور من أهمها: قصر مراسم الخطوبة على قراءة الفاتحة وحضور درجات القرابة الأولى ودبلة فقط، ضبط اللقاء بين المخطوبين بحضور الأهل، عقد جلسة نقاشية أسبوعية بين الجانبين فى إدارة أسرة المستقبل، التقليل من الهدايا المتبادلة، لتظل رمزًا للمودة، لا للمفاخرة، ولا لتكون ضغطًا على أحد الطرفين، عدم تطويل فترة الخطوبة بشكل يؤدى إلى وقوع بعض المشكلات، والاتفاق على كل مصروفات وتكاليف الزواج خلال فترة الخطوبة وقبل كتب الكتاب.

أوضح الأمين العام أن المرحلة الثانية للمبادرة وهى مرحلة الإعداد للزواج، وندعو من خلالها إلى: الحصول على دورة مكثفة للزوجين فى التأهيل الأسري، الاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية التى يؤسس بها بيت الزوجية، دون مبالغة، اختيار مسكن الزوجية بالتوافق بين طرفى الزواج فقط، وعلى حسب الاستطاعة، دون تدخل الأسرتين، ودون شروط غير ضرورية، الاتفاق على الذهب بالقيمة وليس بالجرامات، ويُثبت فى قائمة المنقولات القيمة، تأجيل ما يمكن تأجيله من أثاث؛ حرصًا على التخفيف والتيسير، الاقتصار على الأجهزة الضرورية للبيت، دون اشتراطات خاصة، الاقتصاد فيما يسمى بـ «الكسوة» وأن يكون الكساء للعروسين بعدد منطقى من الملابس، وإلغاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية والتى ينتج عنها مزيدًا من التكاليف فى الفواتير الشهرية.

وأشار عيّاد إلى أن المرحلة الثالثة تؤكد على إقامة مراسم الأفراح بصورة بسيطة على قدر الاستطاعة، وعدم التقيد بمظاهر ومغالاة مرهقة، أن يقتصر نقل جهاز العروسة على سيارة واحدة فقط وبدون حضور مدعوين تجنبًا للتكاليف الإضافية، إلغاء عادات تكاليف الضيافة الباهظة أثناء الفرح، إلغاء اشتراط كسوة الأهل من الجانبين، إلغاء ما يسمى بـ «سيشن التصوير»، إلغاء اشتراط السفر لقضاء ما يسمى بـ «شهر العسل»، وعدم المبالغة فى الزيارات اليومية والعزومات المتبادلة والهدايا المرهقة أثناء التهنئة بالزواج.

ولأن المبادرة تتضمن حصول زوجى المستقبل على دورة مكثفة فى التأهيل الأسرى كانت أهمية الدورات التى يعقدها مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية وفى افتتاح إحداها أمس أكد د. محمد الضويني، وكيل الأزهر أن الأزهر يقوم بدوره المنوط به كمؤسسة تربوية دعوية تعليمية وأن الرعاية الأسرية وتحصين المجتمع أمر غاية فى الأهمية، وأن الأسرة هى اللبنة الأولى للمجتمع، والدولة التى تعانى من تفكك أسرها لن تنهض اقتصاديا،وأضاف أن جهود الأزهر تؤكد أن الإمام الأكبر يتألم لآلام المجتمع ويسعد لسعادته.

وأوضح د.نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المشكلات الاجتماعية، تحتاج إلى حلول، ومن أبرزها ما يتعلق بالزواج وينبغى أن يتكاتف الجميع لحلها وإزالة العثرات التى تعيق سيرها، وأكد أن مبادرات الأزهر عملاً بمبدأ «الوقاية خير من العلاج»، وأن وحدة لم الشمل بالأزهر هى إحدى المحاولات الجادة لرأب الصدع بين الأُسر.

وأوضح الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذى لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن البرنامج يتضمن عددًا من الدورات التدريبية المجَّانية وتتضمن الدورة عشر محاضرات بواقع محاضرتين فى غدًا الجمعة، للتعرف على المفاهيم الدينية والمجتمعية، واكتساب مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية، كما تراعى محاورها الأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية والطبية