خطة لتنمية الثــــروة الحيوانية بهدف مقاومـة الأمــــــــــــراض ورفع الإنتاجية

«الشرقية»: خالية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان

الكشف على الخراف بأحدث الأجهزة البيطرية
الكشف على الخراف بأحدث الأجهزة البيطرية

تبذل محافظة الشرقية جهوداً مكثفة لتوفير الرعاية الطبية لثروتها الحيوانية لتنميتها وزيادة إنتاجها من اللحوم والألبان وذلك بتحصينها بصفة دورية ورصد أى بؤر مرضية تشكل خطراً على الصحة العامة للمواطنين والسيطرة عليها وقد أكدت المنظمة العالمية لصحة الحيوان ولجان الترصد الوبائى خلو محافظة الشرقية من الأمراض المشاركة بين الإنسان والحيوان وخلو ألبانها من مرضى السل البقرى والبروسيلا .


يقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب تعد الشرقية من أولى المحافظات فى إنتاج الثروة الحيوانية والتى يقدر عددها بـ ٥٣٤ ألفاً و502 رأس  منتشرة فى ١٧٥٣ مزرعة منها ٦٢٠ مزرعة تنتج  ٥١٣ ألفاً و٧١٤ طناً من اللبن  و ١١٣٣ مزرعة للتسمين تنتج ٤٧ ألف طن لحوم ،وقد حرصت المحافظة على توفير الرعاية الطبية المتكاملة لتلك الثروة الحيوانية لزيادة إنتاجها من اللحوم والألبان وتنميتها وحمايتها من الأمراض حيث تم إنشاء  20 إدارة بيطرية و ١٤٥ وحدة بيطرية فى جميع القرى  وتزويدها بالقوى البشرية اللازمة من أطباء وفنيين وعمال  لتشغيلها على الوجه الأكمل وإمدادها بأجهزة طبية حديثة لسرعة تشخيص الأمراض وعلاجها ، كما تم توقيع بروتوكول بالتعاون مع المركز القومى للبحوث للاستفادة من الكوادر المتميزة ذات الخبرة العلمية  والتقنية الحديثة لحل مشاكل الثروة الحيوانية وتنميتها وزيادة إنتاجها تم بموجبه تنظيم قوافل علاجية للقرى الأكثر احتياجا  للكشف على الحيوانات وتشخيص الأمراض بالسونار وعلاجها بالمجان وتحصين الحيوانات ضد الأمراض  وكذلك عقد دورات تدريبية للأطباء البيطريين لتبصيرهم بالمستجدات العلمية العالمية وعقد ندوات تثقيفية وإرشادية لزيادة الوعى البيطرى  بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل الوقاية منها .


وقال المحافظ الدكتور ممدوح غراب إنه جار تنفيذ المشروع القومى للتحسين الوراثى للسلالات المصرية لسلالات عالمية لسد الفجوة الغذائية من اللحوم والألبان وخفض الاستيراد يتم من خلاله إجراء عمليات التلقيح الصناعى بأجهزة سونار وتم تزويد الوحدات البيطرية بأجهزة سونار وتنكات نيتروجين لحفظ القصيبات المستخدمة فى التحسين الوراثى وبلغ عدد الوحدات البيطرية التى يتم فيها عمليات التلقيح الصناعى ١١٣ وحدة بيطرية گما  يتم حاليا تنفيذ مشروع تطوير مراكز تجميع الألبان لنقلها من الصورة العشوائية إلى صورة محكمة تضمن جودة الحليب سواء كان للاستهلاك الطازج أو التصنيع والحصول على ألبان خالية من الأمراض  عالية الجودة وعلى ألبان تتماشى مع المواصفات العالمية القياسية وقد تم تحفيز منتجى الألبان فى ١٠٩ مراكز لتطوير مراكزهم بتوفير قروض ميسرة بفائدة ٥% وتم الانتهاء من تطوير 23 مركزاً لتجميع الألبان وقد أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان عبر موقعها الإلكترونى عن خلو قطيع الأبقار الحلاب بمنشأتين بمركزى أبو حماد وفاقوس  من مرضى الدرن البقرى والبروسيلا  ،كما قامت الإدارات البيطرية بإجراء فحص لـ ٢٨١٩ رأس ماشية ضد البروسيلا و٢٥٦٦ رأس ضد السل البقرى لاكتشاف أى حالات مصابة وقد ثبت سلبيتها وخلوها من المرضين . وأوضح المحافظ أنه خلال الربع الأول من العام الحالى شهدت وحدات الطب البيطرى نشاطا مكثفا حيث تم تشكيل لجان لإجراء الترصد الوبائى لعدد ٧٢ ألفاً و٥١٧ رأس ماشية فى ٥٦٨ منزلاً  فى ٣٩٥ قرية لاكتشاف أى بؤرة مرضية فى مهدها والسيطرة عليها بالإجراءات البيطرية اللازمة وقد أثبتت تلك اللجان أن الشرقية خالية من الأمراض التى تنتقل من الحيوان للإنسان ،كما قامت فرق طبية بيطرية بتحصين ٤٧٥ ألفاً و٢٤٥ رأس ماشية ضد الحمى القلاعية و٢٣٦ ألفاً و٤١٢ رأس ضد حمى الوادى المتصدع و١٢٣ ألفاً و٨٢١ رأس أبقار ضد التهاب الجلد العقدى و١٠٠ ألف و٧٦٣ رأس أغنام ضد جدرى الأغنام .
كما تم عقد ٥٢٦ ندوة إرشادية  للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين كما تم تنفيذ ٣٠٢٦ حملة تطهير لمواجهة الفيروسات والأوبئة والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ، كما تم إجراء  زيارات ميدانية لمراكز تجميع الألبان بمدن الإبراهيمية وكفر صقر وبلبيس لإزالة أى مشاكل لإنتاج ألبان آمنة وصحية وتسيير سيارات إرشادية متنقلة بين القرى لتعريف المربين بأعراض الأمراض البيطرية واقناعهم بأهمية التحصين بصفة دورية ،وأوضح المحافظ أن الطبيب البيطرى يمثل خط الدفاع الأول لحماية الإنسان من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان  ،حيث يقوم أطباء الوحدات البيطرية بالكشف الطبى عن الحيوانات وعلاج الطفيليات الداخلية والخارجية والتحصين ضد الأمراض الوبائية ومتابعة مزارع الحيوانات والتأكد من التزامها لشروط الأمان الحيوى وبرامج التحصينات  ،كما يقومون بتشكيل لجان لإجراء المسح التناسلى للحيوانات ومتابعة المزارع لاستكمال أعمال التحصين  والتأمين والترقيم وإجراء الفحص الدورى للماشية لكشف الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان الذى يسبب خطراً داهماً على الصحة العامة للإنسان الذى يتعامل مع الحيوان المصاب أو يتناول المنتجات الحيوانية المصابة .