«دلع عيني دلع.. المستريح خلع».. مطرب شعبي يغني لضحايا المستريحين

مطرب شعبي - محمود سعيد
مطرب شعبي - محمود سعيد

"دلع عيني دلع .. المستريح خلع" بهذه الكلمات حاول محمود سعيد، الشهير بسبايسي، مطرب شعبي، توجيه رسالة للمواطنين عن طريق الفن، للحد من ظاهرة المستريح،  والتي انتشرت في كثير من الأماكن في الأيام الماضية. 

وأوضح سبايسي، أنه يتقن فن الارتجال، وكان في أحد الأفراح الشعبية، وطلب منه أحد الحاضرين، أن يغني للمستريح وضحاياه، فارتجل قائلا : " دلع عيني دلع .. المستريح خلع "، مما زاد تفاعل الجمهور معه،  وانتشرت الأغنية بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

اقرأ أيضا| القبض على مستريح جديد استولى على 2.5 مليون جنيه من الأهالى بسوهاج

وأشار سبايسي إلى أن، الفنان الشعبي، يتميز بالارتجال،  وأيضا هو جزء لا يتجزأ من المواطنين، و يشعر بهمومهم قبل افراحهم، ويوجه النصائح لهم من خلال الأغاني ، ورغم حزنه مما حدث لضحايا المستريحين،  إلا أنه ارتجل وقدم الأغنية،  مساعدة منه لإيقاظ المواطنين من غفلتهم وطمعهم في الكسب السريع. 

ويطلق لفظ المستريح فى الأصل، على من يتسع رزقه أو لديه ووفرة من الأموال، دون النظر من أين أتى هذا الرزق والمال، وفي الآونة الأخيرة،  اقترن الاسم بالنصابين الذين يجمعون المال من المواطنين، مقابل توظيفها أو الاتجار والاستثمار فيها، ثم يهربون بعد فوات الأوان،  لتبدأ بعدها رحلة البحث عنه ، وتقديم بلاغات ضده من الضحايا، لتتحرك الأجهزة الأمنية لضبطهم،  بعد الاستيلاء على مئات الملايين.

فلم يتعظ مواطنون طيلة ربع قرن مضى ، من أساليب النصب المختلفة،  التي أصابت البعض بالجنون وربما تصل لحد الموت، حزنا على فقد "تحويشة العمر"، وتارة يدخلون في مشاكل ومشاجرات ، بعد البحث هنا وهناك عن شخص "ضحك عليهم"، بعد اقناعهم بأنه القادر على فعل المستحيل،  واستمثار أموالهم التي كدحوا من أجلها، حتى ينعمون بمكسب شهري، ربما يتخطى طموحاتهم، وبعد أن ينعمون بمكسب خرافي لبضعة أشهر،  يفاجئون بانقطاع المكسب، وهروب من تحصل منهم على أموال كبيرة تتخطى ملايين الجنيهات، مقابل توظيفها، لتبدأ رحلة المشقة بعد الهناء،  ولكن المشقة تكون قاسية للغاية،  فلقد نُهب منهم تحويشة العمر.

و على مدار ربع قرن مضى ، ظهر أكثر من مستريح في مصر،  كان أولهم وأشهرهم،  الريان في 1989 ، والذي استولى على مليارات الجنيهات من المواطنين مقابل توظيفها،  وسميت وقتها باسم الريان ، على اسم صاحبها،  قبل أن تتطور لفظيا إلى المستريح.

في واقعة الريان،  بدأ الشك يحوم في قلوب الجميع،  الذين قرروا عدم تكرار تجربة ضحايا الريان  ، ولكن مع الطمع ، عادوا سريعا، لتتعدد وتتطور بعدها أساليب النصب ،  والتي عرفت بظاهرة المستريح ، ولعل من أشهر المستريحين في الآونة الأخيرة،  مستريح اسوان والشرقية وقنا والبيتكوين،  ولم يقتصر اللفظ على الرجال فقط بل كان بطله أيضا نساء، جمعن مئات الملايين من المواطنين بدهاء ماكر، ولعل من أشهرهن مستريحة الغريية والمنوفية وكرداسة، وغيرهن .