مواكبة للتطور والحداثة والتكنولوجيا، قررت ان اقرأ الكتب عن طريق تطبيق شهير على الإنترنت، وعليه دخلت وعملت اشتراك في هذا التطبيق لقراءة بلا حدود ومئات من الكتب والروايات المتاحة بشكل متجدد اسبوعياً وشهرياً، لغاية هنا وكل شيء في إطار العادي والطبيعي، لكن ما حدث وغالباً ما يحدث معي ـ مش عارفه بيعرفوا ازاي إني زيرو ثقافة تكنولوجيه وبيجوا على نقطة ضعفي دي ويدوسوا Enter!!
المهم حدثت مشكلة في مبلغ الاشتراك، والحكمة بتقول عُض قلبي ولا تعض فلوسي، أرسلت أكثر من رسالة الى فريق الدعم في هذا التطبيق وكان الوقت متأخر فلم أتوقع أي رد سريع، والحق أقول انا لم أتوقع رد مطلقاً وقولت في نفسي “راحت فلوسك يا صابر” بصوت فريد شوقي!
لكن ما حدث عكس ما توقعت تماماً، تواصل معي مسئول الفريق التقني في التطبيق بذات نفسه، “مِينا”، وبالمصرية القديمة أسم مينا يعني المؤسس او المُشيّد، وهو في الحقيقة له من اسمه نصيب كبير.
خلال اقل من ساعة واحدة حلّ مينا المشكلة او بالأحرى المشاكل والتي يرجع جزء منها الى جهلي التكنولوجي العميق!
وخلال اقل من اربٍع وعشرين ساعة كانت فلوسي راجعه في حسابي وهذا الحدث لو تعلمون، عظيم ونادر!
العزيز مينا اثار داخلي تناقض كبير، سعادة غامرة بسرعة الاستجابة ورقي التعامل وسعة الصدرـ بما إني كما اخبرتكم زيرو ثقافة تكنلوجية ـ وشعور آخر بالإحباط، فمن كثرة ما نعانيه من ضياع شكوانا هباءً، بين هذه المؤسسة وتلك الوزارة، وبين هذه الشركة ومواقع التسوق تلك، نرسل شكوانا، وننتظر البت فيها وحلها ـ هذا ان تم حلها اصلاً ـ ننتظر وقتاً يكفي لأن نمل الانتظار، وننسى المشكلة من الأساس وهذا في رأيي ورأي مسئولي الشكاوى في بعض الأماكن أحد الحلول الناجحة لحل المشكلة!
من كثرة ما نعانيه أصبحنا نسعد بحصولنا على حقنا الطبيعي في الاستجابة السريعة لمشكلاتنا وحلها، وأصبحنا نقّدر المُحب المخلص لعمله ونتعامل معه كأنه من النوادر والاستثناء من القاعدة التي تقول “جميع موظفي خدمة العملاء مشغولون الآن سيتم الرد عليكم في وقت لاحق”!
نساؤنا في الجيم
لقطات في كثير من الأفلام والدراما التليفزيونية تثير سخطي وسخريتي المصحوبة بضحكات مفروسة، لقطات اشاهد فيها النجمة اللامعة بطلت العمل وهي تصحو من نومها شبهي بالظبط، وانا رايحه فرح!
ونجمة أخرى على فراش المرض كانت تشبهني ايضاً، في حفل تكريمي الأخير والوحيد بإحدى الدول العربية!
وهذه نجمة ثالثة قامت للتو من تحت عجلات سيارة نقل ثقيل في حادث كبير تظهر بالمستشفى وهي تصارع الموت، وعلى السرير الأبيض ظهرت وكأنها انا، يوم زفافي!
كنت اظن تلك اللقطات خاصة بعالم النجمات حتى ذهبت الى الصالة الرياضية او ما يعرف ب “الجيم” فاكتشفت ان بعض الظن إثم وان هناك لقطات أكثر سخرية مما نشاهد على الشاشات!
هذه عضوة تأتي الي الجيم بكامل حُليّها، شبكتها والصيغة اللي ورثتها عن مامتها وبعض الذهب الصيني ان لم تكفي حليها من تغطية كامل الذراعين والعنق والاذنين والاصابع العشرة وما تيسير من الخلاخيل لكلا الساقين، هي يعني الرجلين ما لهاش نفس تتصيغ هي كمان ولا إيه!
وهذه عضوة أخرى على حل شعرها تهرول على السير الكهربائي وتذكرنا بالتطاير المتعمد لشعر المطربة شاديه وهي تغني “مصر اليوم ...مصر اليوم في عيد “.
اما هذه العضوة فهي تشبه تلك النجمة ـ اللي لسه صاحية من النوم ـ على الشاشة طبعاً التي حدثتك عنها عزيزي القارئ، فكلاهما يضعان كمية متكاملة من مساحيق التجميل، عند النجمة تختلط تلك المساحيق بعماص النوم الغير موجود اصلاً بينما عند الزميلة العضوة تختلط مساحيقها بعرق التمرين الموجود وبغزارة!