جلال بين اليأس والرجاء !

المنتخب يتدرب فى سول وسط غيابات بالجملة

المنتخب فاز على غينيا وخسر من أثيوبيا ليفتح باب الانتقادات حول الأداء
المنتخب فاز على غينيا وخسر من أثيوبيا ليفتح باب الانتقادات حول الأداء

يؤدى منتخب مصر لكرة القدم  مرانه الأول غدا  فى مدينة سول استعدادا للقاء كوريا الجنوبية وديا الثلاثاء فى إطار الأجندة الدولية ، كما يتدرب المنتخب مرة ثانية بعد غدا الاثنين  فى الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة الثامنة مساء بتوقيت سول وهو نفس موعد المباراة.
وغادرت بعثة المنتخب القاهرة اليوم فى رحلة طيران مباشرة على متن طائرة خاصة استغرقت ١٢ ساعة، وضمت البعثة المهندس خالد الدرندلى نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس البعثة فى سول والكابتن محمد بركات عضو مجلس الإدارة وأفراد الجهاز الفنى والإدارى والطبى واللاعبين.


ورغم أن ودية كوريا تعتبر احتكاكا دوليا مهما جدا وإيجابيا للمنتخب المصرى كونها مع منتخب كبير وله اسمه إلا أنها تأتى فى ظروف استثنائية تمر خلالها كرة القدم المصرية بأوضاع متذبذبة على الصعيد الفنى نظرا للولاية الفنية الجديدة التى تسلمها الجهاز الفنى بقيادة المدرب الوطنى إيهاب جلال الذى لم تمر على ولايته للمنتخب أسابيع شهدت مباراتين رسميتين مع غينيا وإثيوبيا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أفريقيا فاز فى الأولى بهدف بالقاهرة وخسر الثانية بهدفين فى مالاوى،

وخلفت الهزيمة من إثيوبيا حالة من القلق والتوتر فى الشارع الكروى المصرى على مستقبل المنتخب، ولاتزال حالة الانقسام مستمرة حول مصير الجهاز الفنى بقيادة جلال الذى لم يلتقط أنفاسه ومع ذلك تعرض لكل ألوان النقد مع تواضع الأداء والشكل، وربما تعصف موجات الغضب بمصيره إذا لم ينجح سريعا فى ترتيب الأوراق وإقناع الشارع الذى لا يحتمل الصبر على المدرب الوطنى وهناك فئة قليلة جدا ترى ضرورة منحه الفرصة خاصة أنه من غير اللائق ألا يستمر مدرب بحجم المنتخب المصرى لمدة بضع مباريات .. حالة الكابتن إيهاب جلال تتأرجح بين اليأس والرجاء بعد هزيمته من إثيوبيا وقبل ودية كوريا، فهو حزين ومحبط مما حدث فى لقاء إثيوبيا وفى الوقت نفسه يمتلك من الرجاء والأمل ما يجعله يؤكد مرارا وتكرارا أن القادم سيكون أفضل.


وعلى كل حال لن تكون مباراة كوريا الجنوبية سهلة للمنتخب المصرى فى ظل النقص الحاد جدا لعناصره الأساسية وغياب الغالبية المطلقة من المحترفين يتقدمهم الدولى محمد صلاح الذى لعب المباراة الأولى متحاملا على إصابته قبل أن يمنحه الجهاز الطبى تصريحا لاستكمال العلاج خلال قضاء إجازته السنوية بالجونة ..كما تأكد استمرار غياب محمود تريزيجيه ومحمد الننى وعدم لحاقهما بالمباراة، وخرج الثنائى إمام عاشور وحمدى فتحى من حسابات الجهاز بسبب الإصابة.


وتغيب مصر عن خريطة المباريات الودية الكبرى تقريبا منذ ودية البرازيل التى خسرها الفراعنة ٢ / صفر فى ٢٠١١ وودية البرتغال التى فاز فيها البرتغاليون على الفراعنة ٢ / ١ فى عام ٢٠١٨ ويتحمل الجانب الكورى كافة التكاليف الخاصة بالرحلة بداية من حجزه للطائرة الخاصة التى تتخطى تكاليفها ٤٥٠ ألف دولار ومرورا بالإقامة والإعاشة ومنح الجانب المصرى مبلغا ماليا كبيرا، ورغم كل هذه المكاسب إلا أن الأجواء التى تحيط بالمنتخب المصرى بعد صدمة إثيوبيا وكثرة غيابات الأساسيين والمحترفين دفعت مجلس إدارة الجبلاية برئاسة جمال علام لمحاولة إلغاء المباراة ولكن بروتوكول الفيفا حال دون ذلك وجعلها إجباريا تجنبا لحدوث أى عقوبات دولية على مصر، وفى كل الأحوال هناك رؤية خاصة للمشهد لدى الجبلاية ستظهر للنور بعد ودية كوريا دون النظر إلى نتيجة المباراة.
وتشير الأنباء والتوقعات إلى حجم الاهتمام الكورى بالمباراة لدرجة نفاد التذاكر واحتمال أن يحضرها ٧٠ ألف متفرج من بينهم عدد ليس بقليل من جمهور الجالية المصرية فى كوريا.


وتجدر الإشارة إلى أن منتخب مصر سيلتقى مع منتخب مالاوى فى المباراة القادمة بتصفيات أمم إفريقيا فى شهر سبتمبر المقبل..وعادت بعثة منتخب مصر أمس الأول، إلى القاهرة قادمة من مالاوى فى طائرة خاصة بعد خوض مواجهة إثيوبيا، فى الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا المقرر لها 2023 فى كوت ديفوار..ونجح المنتخب الإثيوبى فى حصد أول ثلاث نقاط له فى المجموعة، بعدما خسر فى الجولة الأولى 1 / 2 أمام مالاوي، ليحتل المركز الأول.على الجانب الآخر، تجمد رصيد المنتخب المصرى عند ثلاث نقاط فى المركز الأخير بينما فاز منتخب غينيا على ضيفه منتخب مالاوى 1 / صفر..وحصد منتخب غينيا أول ثلاث نقاط له فى المجموعة، ليحتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن منتخب مصر.