مايسة عبدالجليل
تصريح شديد الغرابة صدر عن وزارة التربية والتعليم يؤكد على المديريات التعليمية ضرورة إصدار نشرات مصروفات المدارس الخاصة قبل بداية العام الدراسى الجديد وتسليمها للمدارس لإعلانها لأولياء الأمور مع حظر تحصيل أى مصروفات قبل بداية شهر سبتمبر !!
وما لا تعلمه الوزارة أوأنها تعلمه وتتغافل عنه أن أولياء الأمور بدأوا بالفعل فى سداد المصروفات من شهر فات ومستمرون حتى اليوم وذلك للتخلص من مطالبات ومطاردات وتهديدات إدارات المدارس لهم ولضمان استمرار أولادهم بالمدرسة وإلا فقدوا المكان الذى حصلوا عليه «بالمرار الطافح «على حد وصف إحدى الأمهات وهى تحكى بعضا من رحلة الشقاء للحصول على فرصة تعليمية ومكانا بالمدرسة لابنتها التى تجاوزت الخامسة من عمرها لسنة أولى روضة والتى تبدأ بتجهيز عدة نسخ لملف الطفل بأوراقه الرسمية المستخرجة بشق الأنفس ودوخة الطوابير أمام السجلات «والسيستم الواقع» ومن ثم توزيعه على العديد من المدارس إما باليد أو إلكترونيا مع دفع المعلوم تحت مسمى «أبلكيشن»وهوالمعلوم الذى لا يرد سواء قبل الطفل فى المدرسة أو لم يقبل -بإقرار من ولى الأمر إجبارا- ومصيره غالبا إلى جيب الإدارة المدرسية
أما عن المقابلة الشخصية للطفل ووالديه والمعاينة و الأسئلة فأسهل منها سؤال الملكين ودخول الجنة ولا تنس أن يسبق كل ذلك رحلة طويلة للبحث عن واسطة من النوع الثقيل ...وإذا كتب للطفل ووالديه النجاح والفلاح فعذاب من نوع آخر لتدبير المصروفات التى تفوق العقل وتزداد بنسب لايعلمها إلا الله فى كل عام وعندئذ وإذا وصلت لتلك المرحلة فلا تنس أن تترحم على زمن كانت فيه المدارس هى من يطارد الآباء كى يأتوا إليها بأولادهم ليتعلموا ويلعبوا ويعالجوا ويتنزهوا ...وكله ببلاش !!
