إنها مصر

إيهاب جلال .. شكرًا !

كرم جبر
كرم جبر

سوف أخرج عن هدوئى وأقول لإيهاب جلال المدير الفنى للمنتخب:كفاية.. مهما فعلت لن تحقق شيئاً.. آسف لليأس والإحباط الذى أشعر به ويشعر به ملايين المصريين.. لكنها الحقيقة المرة.


أولاً: لماذا جاءوا بك ؟ .. لا أحد يعلم، ولا يمكن أن تبدأ عملك فى ظل الاختلاف حولك، ولا أفهم سر إصرار اتحاد الكرة عليك، رغم علمى التام بأن وزير الشباب والرياضة لم يكن راضياً عن الاختيار، لكنها الألغاز الغامضة فى إدارة كرة اقدم.
ثانياً: جئت إلى المنتخب بعد هزيمتين كبيرتين من الأهلى والزمالك وأنت تدرب بيراميدز، ولم يكن معقولاً ولا مقبولاً أن تكون الهزائم هى معيار الاختيار .
ثالثاً: لا تمتلك « سيرة ذاتية « تؤهلك لقيادة المنتخب، ولا يكفى بعض الانتصارات الطارئة مع فِرَق متوسطة الحال، وتجربتك مع الزمالك لم تكن موفقة، ولم تحقق أى نتائج.


رابعاً: الجمهور لا يؤيدك، سواء أهلى أو زمالك وخلافه، مثلما كان لا يؤيد حسام البدري، وأصعب شيء أن تعمل فى أجواء كلها ضدك.
خامساً: تصريحاتك بعد المباراة تؤكد ضرورة الرحيل، فلا يمكن تبرير الهزيمة المخزية أمام أثيوبيا بالأمطار وأرضية الملعب ولا إلقاء اللوم على اللاعبين.


سادساً: كتبت فى هذا المكان يوم الاثنين الماضى مقالاً بعنوان «مصير إيهاب جلال»، توقعت فيه تماماً ما حدث، لأن دراسة الأسباب تؤدى إلى نتائج منطقية.
سابعاً: ليس العيب فيك وحدك، بقدر ما هو فى المنظومة الرياضية كلها، وظهرت النتائج على السطح فى مباراة الأهلى والوداد، ثم مباراتى المنتخب مع غينيا وأثيوبيا.
الملف كله يحتاج إعادة نظر.
والمدير الفنى القادم يجب أن يكون أجنبياً وليس مصرياً وأن يقتصر دور اتحاد الكرة على دراسة استراتيجية إعداد المنتخب ومتابعة تنفيذها أولاً بأول، ثم المساءلة والحساب وفق النتائج التى تتحقق.
أما أن نترك الرأى العام نهباً للغضب والشائعات، أو القرارات الانفعالية والعصبية، فهذا يزيد الأمور تعقيداً.
سبب الحزن أن المنتخب ظهر مهلهلاً وضائعاً، لا يدافع ولا يهاجم ولا يفعل شيئاً سوى الجرى العشوائى والتخبط والإعجاب بالفريق المنافس.


قال كيروش المدير الفنى السابق أن اللاعبين المصريين يفتقدون المهارات الأساسية، ولا يعرفون متى يمررون الكرة ومتى يصوبون على المرمى ومتى يدافعون ويهاجمون، والرجل عنده حق، ورؤيته تحتاج برنامجاً شاقاً للناشئين، لإعدادهم وتأهيلهم للمرحلة القادمة.
لا تنظروا لمحمد صلاح، فهو ليس نتاج المنظومة المحلية، ولكنه نتاج نفسه والفرق التى لعب بها، ويبذل قصارى جهده للتوفيق بين هنا وهناك، وهى مهمة شاقة.


لا يأس ولا إحباط، ولكن اختاروا من يعيد إحياء الأمل فى النفوس، ويقدم بشائر تجربة نلتف حولها جميعاً.