عبد الوهاب الشيخ يكتب.. ما أجمل أن يقتلنى العشق «مقاطع من صراط العشق وجنة الأحوال»

اللوحات للفنان : محمد الطراوى
اللوحات للفنان : محمد الطراوى

>ذَاتى فى ذَاتى
لَحْظُكَ خَمْرٌ 
وبدائعُ حُسْنِكَ 
مرآتى 
ثَغْرُكَ نورٌ أسْمَى 
ووضاءَةُ خَدِّكَ
ذهبَتْ بالأولى 

والآخرةِ
وضاءَةُ خَدِّكَ 
مِشْكَاتى 
وأنا أتحرَّقُ شوقًا
كى تَفْنَى 
ذاتى فى ذاتِكَ
تَفْنَى
ذاتِى فى ذاتِى


>أنتَ الجنَّةُ فى الجنَّة
أنتَ غنيٌّ عنَّا 
يا مَنْ شَفَتُك خَمْرٌ لفؤادى
وجبينُك ضوءٌ لا يبلُغُه 
الواصِف
أو يدركُه الواقف
مازلنا نرتَقِبُ طلوعَك
لا تشغَلُنا عنك الحُور 
ولا نأْبَهُ للجنَّةِ من دونِك
أولجحيمِ الفُجِّار
أنت الجنَّةُ فى الجَنَّة
أنت الجنَّةُ فى النار
لا تصرفْ وجهَكَ عنِّا 
ثم افعل ما شِئْتَ
بمَنْ شئْت


>لم يَحِن الوقت
أبحثُ عنك أيَا قَمَرى
فى النورِ وفى الظُلْمَة
فى ضوءِ شعاعِ 
الشَمْسِ الساطعِ
وسكونِ الليل..
أبحثُ عنكَ 
وأُرسِلُ روحي
أرسِلُها تَلْتَمِسُ حجابَك
أوَ لَمْ يَحِن الوقتُ
لتكشفَ لى 
عن وجهِكَ بَعْد!؟


>قُبْلةُ عشق
طوِّح يا قلبى بالحكمة 
وانزعْ تاجَ المعرفةِ الزاهى
ورداءَ الفضلْ
وامكثْ فى أعلى علِّيينْ
بجوارِ ملائكةِ الرحمن
لا شيءَ يُضاهى 
قبلةَ عِشْقٍ خالصةٍ
أو قطرةَ خَمْر 


>صُبْح المشتاقين
أَشرقْ يا صُبْحَ المشتاقين
وترَفَّق بى إنى مِسْكين
انقطعتْ روحى عن غيرِك
فلماذا أنت غريبٌ عنَّا
طُفْنا أعمارًا 
لا نشربُ إلا خمرَ الفتنةِ 
من عينِك
أونشتمُّ سوى ريحِ الجنَّة
من طَرْفِ ذؤابتك المسكيَّة
فاخرجْ فى الناس جهارًا
واهتِكْ ستْرَ محبَّتِنا
وانظُرنا..
لا ترقُبْ فى العشقِ وشاةً 
ما دونَك وهمٌ 
والنظرةُ إثمٌ 
إن حُجِبَتْ 
عن سرِّ جمالك


>مُهيَّمينَ سُكارى
مُهيَّمينَ سُكارى
فى عشقِهِ لا نُبارى
تمكَّن العشقُ منَّا
حتى سقَطْنا أُسارى
لحُسْنِ شمسٍ تبدَّتْ
فأخفَتْ الأقمارا
ليست تغيبُ بلَيْلٍ
ولا تزورُ نهارا
لكنها بفؤادي
تجلوهُ حتى استَنارا
لكنها طيُّ روحى
ومهجتِى والإزارا
أقولُ قولَ حسينٍ «١»
هيّا اصلُبونى جهارا


>لا تسألْ عنَّا
لا تسأَلْ عن كُنْهِ العِشقْ
اتبَعْ قلبَكَ يا قلبى 
سيجىءُ الصبحُ بلا ريبِ..

تُبْنَا عن توبتِنا
تُبْنَا عن تَوْبَتِنا
وشرِبْنا الخَمْرَةَ من كفِّ 
الساقي
تُبْنَا عن تَوْبَتِنا
وثَمَلنا بمُدامِ العِشْق
ما عُدْنا نهتَمُّ لغيْرِك
ما عدنا نغتم لغيْرِك..
طُوبَى للعُشَّاق


>ما أجملَ أن يقتلَنى العشق
ضربتنى أجنحةُ العشق
 فطارتَ روحى
من يرجُعنى لفؤادى 
من يرجُعه لي
وأنا أتقدَّمُ صوبَ الضوء
ولا أصبرُ
أتحرَّقُ شوقًا 
كى أفنى فى النور
وتفْنَى روحى عني
أتحرَّقُ شوقًا لعناقِك
ما أجملَ أن يقتلَنى 
العشق

اقرأ ايضا

 خمس أشياء تعيق رسامى «الكوميكس» ..أبرزها مكافآت الكتاب والرسامين

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا