«كومبوها قرية أسيوطية» مركز تجارة البيض وتوزيع الكتاكيت في الصعيد

كومبوها قرية أسيوطية مركز تجارة البيض
كومبوها قرية أسيوطية مركز تجارة البيض

أسيوط محمود مالك

مع أول ضوء شمس يستيقظ سكان القرية التي معدل البطالة بها صفر ويجمعون البيض ويضعون الأكل للطيور، وجمع الطيور المؤهلة للبيع في السوق، واستعدادات لبيعها في الأسواق فهي القرية التي توفر ٩٠٪ من الثروة الداجنة الصعيد وكذلك البيض، وتحتاج كل القرى المصرية أن تري هذا النموذج المنتج من القرية المصرية والتي لو تم تعميمها لأصدرت مصر الكثير من المنتجات.

سكانها جميعاً يؤمنون بقيمة العمل فلا وقت للجلوس على المقاهى أو التسكع على نواصى الطرقات فالجميع أما فى الدراسة او فى العمل و لا يوجد وقت للسهر فالجميع ينام قبل التاسعة مساء فى ليال لشتاء ليصحو الجميع قبل شروق الشمس، ويوجد بالقرية أكثر من مائة معمل تفريخ للكتاكيت، ومائة مزرعة الطيور من "دواجن، وبط، واوز، وديوك، رومى"  وحتى إن ٩٠ ٪ من إنتاج مركز ديروط  من الثروة الداجنة توفرها قرية كومبوها هذه القرية البالغ عدد أهلها  أكثر من عشرة آلاف نسمة معروفون بإبداعهم وسليمتهم ولا تسمع  عن جريمة في هذه القرية أبدا.

 

اقرأ أيضا:حكاوي التريند | أصداء مباراة المنتخب و«سنية حبوب» وزواج «بريتني» الأكثر بحثاً

 قال مجدي جليات صاحب مزرعة من أكبر مزارع الدواجن في القرية نسابق الزمن لتزويد الإنتاج وتوفير أكبر كم من الدواجن، لتخفيض الأسعار من خلال زيادة المعروض لتخفيف العبء عن الدولة، أما عن مهنتنا فهي متوارثة أبا عن جد ونحن بارعون فيها، ونساهم في تحديد أسعار البيض والفراخ على مستوي الجمهورية وتساهم القرية في إنتاج ٩٠ ٪ من احتياجات الصعيد من الثروة الداجنة.


وأوضح جليات أن القرية يوجد بها أكثر ١٠٠ مزرعة دواجن بكل أنواعها "دجاج، بط، أوز، رومي، حمام" وأن المزارع الصغيرة تحتاج إلى أربعة عمال وذلك يوفر فرص عمل كثيرة بالقرية لدرجة أن هناك طلاب بعد الانتهاء من اليوم الدراسي يخرجون للعمل بالمزارع ولذلك تجد أن البطالة في القرية صفر.

 وأضاف عدلي نظير تاجر طيور كل يوم في الفجر أتوجه إلى القرية لتحميل إنتاج المزارع وأخرج به إلى المراكز المختلفة لبيعه، وإنتاجها يحظي بأفضليه في البيع والشراء إذا ما علم الزبائن بأن هذا الإنتاج من قرية كومبوها، وكذلك البيض يخرج من القرية ليوزع على محافظات الصعيد بالكامل وأيضا له الأفضلية في التسويق.

 

 
وقال نجاح صادق صاحب مزرعة المزارع الكبيرة الحجم تحتاج من ٦  إلى ١٠ أفراد لتربية الدواجن من توزيع أكلها وشربها وتدفئتها خاصة فى فصل الشتاء، وبعضهم يقود عربات النصف نقل صغيرة، محملة بعشرات الأقفاص التى تحوى آلاف الكتاكيت، وصغار البط، لبيعها فى جميع أنحاء الجمهورية، وخاصة الأسواق الريفية، لمربى الطيور المنزلية، الذين يقبلون على طيور القرية، بسبب سمعتها التاريخية فى توارث مهنة تربية الدواجن.

وأشار صادق إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف في هذه السنة أصبحت رهيبة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية والتي تعتبر الأخيرة أكبر مصدر للأعلاف حيث نبحث عن العديد من البدائل في الأعلاف المحلية لتوفير الغذاء للطيور والانتقال إلى البدائل توقفنا عنده كثيراً فالموضوع ليس سهلاً علينا كما هو متوقع، وكذلك تعريفة نقل وتوزيع الدواجن على المحلات التجارية، والمطاعم، ونقل المواد بالعلف من مصانعها للمزارع الدواجن فى القرية تكلف كثيراً.