ادعى أحد العلماء في دراسة حديثة، أن جنس «راندي نيرانثال» أو «نياندرتال»، قد يكون هو المسؤول عن نقل الجين الذي تسبب في وفاة ما يصل إلى مليون شخص بفيروس كورونا «كوفيد Covid».
و«نيرانثال» هو أحد أنواع جنس «هومو» الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، وتعود آثار نياندرتال البيئية التي وجدت في أوروبا لحوالي 350,000 سنة مضت، وقد انقرض إنسان نياندرتال في أوروبا قبل حوالي 24,000 سنة مضت.
وبحسب العالم جيمس ديفيز، الأستاذ المشارك في علم الجينوم في قسم الطب بجامعة أكسفورد ، لمهرجان شلتنهام للعلوم، فقد يقع اللوم على جنس «نياندرتال» في نقل غرابة وراثية، أو شذوذ وراثي شائع نسبيًا يجعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة، مما تسبب في أن ما يصل إلى مليون شخص ماتوا من كوفيد، فقد توفي حتى الآن حوالي 6.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بسبب الفيروس التاجي الذي تسبب في الوباء.
وحدد العالم الذي في بحثه تأثير الاختلاف الجيني على الرئتين، والذي أشار إلى أنه جاء من مجرد "اتصال رومانسي" واحد بين إنسان «نياندرتال» وعضو من جنسنا البشري، مؤكدًا أنه لو لم يحدث هذا الفعل الجنسي قبل 60 ألف عام، لكان من الممكن إنقاذ العديد من الأرواح من الفيروس القاتل.
وقال البروفيسور جيمس ديفيز: "إذا توقفت وفكرت في الأمر، فهذا يأتي من علاقة بين الإنسان والنياندرتال، لكنا قضينا وقتًا أفضل بكثير في كوفيد، وكان لدينا مئات الآلاف من الوفيات."
وعندما سئل عن تقدير تقريبي لعدد الأشخاص الذين ماتوا بالضبط بسبب كوفيد نتيجة ممارسة الجنس الذي مضى عليه 60 ألف عام، قال: "إنها تتراوح من مئات الآلاف إلى ملايين".
اقرأ أيضا | اكتشاف سر التهجين بين الإنسان و«النياندرتال» | صور
وقد تم الكشف عن دور إنسان «نياندرتال» في جعل البشر أكثر عرضة للإصابة بكوفيد لأول مرة في عام 2020، لكن تم الكشف عن "الارتباط الرومانسي" الوحيد وراء ذلك من خلال التحليل الدقيق لـ "الحروف" في شفرتنا الجينية.
ويتكون الحمض النووي من آلاف التوليفات من الأحرف A و C و G و T ، والتي تمثل أربعة مواد كيميائية مختلفة، لكن الأشخاص الذين يعانون من الانحراف الجيني عالي الخطورة لكوفيد Covid لديهم نفس الاختلافات الـ28 في أحرف شفرتهم الجينية، وهذا يجعل الأمر شبه مؤكد أنهم جميعًا ينحدرون من نفس الشخصين.
