يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما كبير بالمبادرات الصحية، وتجلى ذلك في المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول والذي كان على رأس الحضور بفعالياته.
وأشاد حضور المؤتمر بالمبادرات الرئاسية التى أطلقتها القيادة السياسية في مصر خلال السنوات الماضية، فكان هناك العديد من المبادرات الصحية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، وكان لها تأثير كبير على الجانب الصحي في مصر، حيث وفرت تلك المبادرات كشفًا وعلاجًا مجانيًا للمواطنين، وساعدت في تحسين جودة الحياة والحفاظ على الصحة العامة للمواطن المصري.
نرصد في السطور التالية عدد من تلك المبادرات الصحية:
100 مليون صحة
في 2018 تم اطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، وكانت المبادة تهدف إلى الكشف المبكر عن فيروس سي، بالإضافة إلى تقديم العلاج اللازم من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية.
وتضمنت مبادرة 100 مليون صحة أيضا الكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتوجيه المصابين لتلقي العلاج بمختلف الوحدات والمستشفيات، وذلك بهدف خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية والتي تمثل حوالي 70% من الوفيات في مصر.
تم تنفيذ مبادرة 100 مليون صحة على ثلاث مراحل، وتم تقسيم محافظات الجمهورية على المراحل الثلاث، وشهدت المبادرة اقبالا كبيرا من المواطنين، وأشاد بها المجتمع الدولي.
قوائم الانتظار
وفي نفس العام تم إطلاق مبادرة القضاء على قوائم الإنتظار، بعد توجيهات الرئيس بسرعة إنهاء قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، وكان تمويل المبادرة مشترك بين ثلاث جهات وهم: مخصصات من الدولة، هيئة التأمين الصحي وتغطى جزءًا من تكاليف العمليات، والبنك المركزي الذي فتح حسابًا لضخ الأموال بهدف تغطية فرق التمويل بين قرارات نفقة الدولة والتأمين الصحي.
وفي مارس 2022، كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت الانتهاء من إجراء مليون و118 ألفا و753 عملية جراحية، لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم انتظار جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة منذ انطلاقها.
وضمت المبادرة عدة تخصصات منها: قساطر وجراحات القلب، جراحة المخ والأعصاب، جراحة العظام، جراحات الرمد، جراحة الأورام، الأوعية الدموية، زراعة الكبد، زراعة القوقعة، زراعة الكلى، القساطر المخية.
ضعف وفقدان السمع
في سبتمبر 2019 تم إطلاق مبادرة الرئيس للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة بجميع المحافظات، تحت شعار "100 مليون صحة"، بهدف اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، والتدخل المبكر لتسهيل فرص العلاج، وتجنب مشاكل التخاطب وتأخر الكلام والتأخر الدراسي.
وتم عمل فحص سمعي للأطفال بالوحدات الصحية البالغ عددها 1300 وحدة، والمنتشرة بجميع محافظات الجمهورية، ويستهدف الفحص الأطفال من عمر 3 إلى 7 أيام.
الاعتلال الكلوي
في سبتمبر 2021 أطلقت ولا تزال حتى اليوم مستمرة مبادرة الاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي المزمن وسط مجموعات المرضى الأكثر عرضة وهم مرضى السكر والضغط ومرضي انسداد المسالك البولية والحصوات الكلوية المتكررة ، وتهدف المبادرة الى إيقاف تطور المرض واستعادة وظائف الكلى.
أكثر من مليون و400 ألف مواطن استفادو من المبادرة ، وبلغ إجمالي الحالات المكتشف إصابتها بالاعتلال الكلوي خلال المبادرة، 15 ألفا، وبالسكري 99 ألفا، والضغط 160 ألفا، وأمراض القلب 18 ألفا.
دعم صحة المرأة المصرية
للمرأة نصيب من اهتمام القيادة السياسية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، ومن بينها الاهتمام بصحتها، ففي يوليو2019 اطلقت مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، وطبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٨، يأتي سرطان الثدي في مقدمة الأورام السرطانية التي تعاني منها المرأة المصرية بنسبة تصل إلى ٣٥٪ من إجمالي الإصابات السرطانية للمرأة المصرية.
واستهدفت المبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي لنحو 28 مليون سيدة بجميع محافظات الجمهورية بالفحص والكشف الإكلينيكي، والتوعية بالصحة الإنجابية، ومتابعة مجانية كل ستة أشهر أو سنة، وعلاج بالمجان بأحدث البروتوكولات العالمية.
الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس
من خلال مبادرة مشتركة بين وزارتي التربية والتعليم والصحة تم اطلاق المبادرة الرئاسية، للمسح القومي لأمراض الأنيميا والسمنة والتقزم بين طلاب المدارس الابتدائية الحكومية الرسمية والرسمية المتميزة والخاصة للوقوف على الوضع الصحي للطلاب، في فبراير 2019.
واستهدفت المبادرة فحص 15 مليون طالب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين، وذلك في ٢٩ ألفاً و٤٤٤ مدرسة حكومية، وبلغ عدد الذين تم فحصهم حتى هذا العام حوالي 9 ملايين و455 ألفاً و510 طلاب، بمختلف مدارس الجمهورية.
ضمور العضلات
بعد انتشار حملة لجمع التبرعات من أجل شراء علاج قادر على تحييد الطفرة الجينية التي سببت مرض ضمور العضلات لطفل دون العامين، اثارت حالته حالة من التضامن على مواقع التواصل، وتطوعت جمعيات أهلية لمساعدة الأسرة في جمع التبرعات، وقتها صدر قراراً رئاسياً صدر على الهواء في أحد برامج التوك شو فاجأ الأسرة، إذ قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي تبني حالة الطفل.
وبعدها أصدر الرئيس قراراً آخر خلاصته أن تتحمل الدولة علاج المصابين بمرض ضمور العضلات أياً كانت فئاتهم العمرية، على أن تتولى وزارة الصحة الإجراءات الطبية ويتم العلاج من خلال التبرعات التي يتلقاها صندوق "تحيا مصر".
