سهام محمد رزق/ منطقة وعظ كفر الشيخ
الزواج هو سنة الله فى الكون، وهو أمر حتمى؛ لبقاء النوع ولتعمير الأرض بالعبادة والعمل؛ لذا كان الزواج فى حاجة إلى تأهيل نفسى قبل الإقدام عليه، وفى حاجة ملحة إلى معرفة الشباب والفتيات لكل مقوماته وأسباب نجاحه؛ لكى يؤدى ثماره الطيبة من حسن عشرة ومعاملة طيبة وهدوء واستقرار وأمن وطمأنينة؛ وبذلك يتمكن كل من الزوجين من عبادة الله وتأدية حقوقه على أكمل وجه، والقيام الصحيح بدوره تجاه أسرته ومجتمعه.
وهناك عدة خطوات لتأهيل المقبلين على الزواج نذكر منها:
الاختيار الصحيح: والذى وضع أساسه الإسلام فى قوله صلى الله عليه وسلم : «إذا أتاكم مَن ترضونَ خلقَهُ ودينَهُ فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ فى الأرضِ وفسادٌ عريضٌ» (رواه ابن ماجه)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسَبِها، ولجمالها، ولدِينها، فاظفَرْ بذات الدين تربتْ يداك» (متفق عليه) ، فالدين والخلق هما أساس الاختيار السليم؛ حيث إنهما مصدرا المعاملة الحسنة والمعاشرة بالمعروف، ومعرفة كل منهما ما له من حقوق وما عليه من واجبات، وغرس معنى المسئولية والتحمل فيهما، وتوعيتهما بكيفية مواجهة المشكلات الزوجية وكيفية التعامل معها بطريقة صحيحة للوصول إلى حل أمثل.
والحفاظ على الأسرار الزوجية والتحلى بالأمانة، تحليهما بالصبر وتحمل أعباء الحياة، وخفض جناح كل منهما للآخر، والاعتراف بالخطأ وتقديم الاعتذار وعدم التعالي، والتعاون فى تربية الأبناء.
وبذلك يستطيع الزوجان أن يحققا السكن والمودة والرحمة ، قال تعالى:«وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ». (الروم:٢١) وإلا ستكون حياة زوجية مليئة بالنزاع والجدال والإهانة، وستنتهى حتماً بالطلاق وضياع الأبناء.
