الجنرال مايكل كوريلا: مصر مهمة جدا لأمركيا على صعيد الأمن الإقليمي |حوار

الجنرال مايكل كوريلا
الجنرال مايكل كوريلا

القاهرة موقعها استراتيجى وحلقة وصل بين أفريقيا والشرق الأوسط
الحرب فى أوكرانيا ستغير طريقتنا فى الشراكات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية

 

شارك فى المهام القتالية بالعديد من المناطق، أولها الشرق الأوسط من العراق إلى أفغانستان، وتم ترشيحه من الرئيس الأمريكى جو بايدن للحصول على النجمة الرابعة، وتولى مؤخراً قيادة القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، التى تشرف على العمليات العسكرية فى منطقة الشرق الأوسط، خلفًا للجنرال فرانك ماكينزى.

هو الجنرال مايكل كوريلا أو «أسطورة الجيش»، كما يطلق عليه البعض، والذى قام بزيارة إلى القاهرة منذ فترة قليلة خلال جولة له فى عدد من دول المنطقة، حيث أجرى عدة لقاءات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى، وهو ما يبلور أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية..

أجرت «الأخبار» أول حوار للجنرال مايكل كوريلا مع صحيفة مصرية خلال زيارته للقاهرة، وأكد خلاله أهمية مصر على صعيد الأمن الإقليمى فى المنطقة والأمن القومى الأمريكى، وأشار الجنرال مايكل كوريلا إلى التزام القيادة المركزية الأمريكية بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر..

وإلى نص الحوار.
 

كيف تقيمون مستوى العلاقات الثنائية خلال الفترة الحالية وخاصة على المستوى العسكرى؟

الولايات المتحدة شريك موثوق لمصر وللشرق الأوسط.. ومصر دولة مهمة جدًا للولايات المتحدة سواء على صعيد الأمن الإقليمى أو أمننا القومى.

ما هى أهم الموضوعات والملفات المشتركة التى تم بحثها مع الجانب المصرى خلال زيارتك للقاهرة؟

أردت أن أقوم بزيارة مصر فى أسرع وقت بعد أن توليت القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط فى أول شهر أبريل الماضى، وكانت هذه أقرب فرصة ممكنة بعد عيد الفطر المبارك، وكانت مصر أول دولة مضيفة لى، وكانت الزيارة فرصة للاستماع وملاحظة الفرص.

شرفت يوم ٩ مايو بلقاء الرئيس السيسى، والتقيت أيضاً بوزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكان لدى رسالة مهمة ومباشرة وهى «مصر مهمة للشرق الأوسط» والتى يبلغ عدد سكانها أكثر من ١٠٠ مليون نسمة، فمصر هى أكبر دولة عربية من حيث السكان وموقعها الاستراتيجى، فهى حلقة الوصل بين شمال أفريقيا والشرق الأوسط، و يجب أن تظل مساهماً إيجابياً فى الاستقرار الإقليمى.

وقد قمت بتكرار التزام القيادة المركزية الأمريكية بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وتعهد الطرفان بتعزيز جهودهما لمكافحة الإرهاب فى المنطقة، والقيام بالحملات البحرية وتعزيز عمليات أمن الحدود، هذه الشراكة الاسترتيجية مهمة بالنسبة لى والولايات المتحدة والقيادة المركزية الأمريكية، خرجت من هذه الزيارة بتقدير جديد لدور مصر البارز فى الشرق الأوسط.

هناك تدريبات مشتركة سيتم تنظيمها بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية قريباً لتبادل الخبرات وتعظيم القدرات التدريبية؟


التدريبات بين جيوشنا هى حلقة الوصل فى هذه الشراكة القوية والتدريب المتكرر الأبرز والأقدم فى تاريخ القيادة المركزية الأمريكية هو النجم الساطع، وهو يعود إلى ما قبل تشكيل القيادة المركزية الأمريكية، إلى انفراجة العلاقات الأمريكية مع مصر فى اتفاقيات كامب ديفيد عام ١٩٧٨، والآن نحن فى مرحلة التخطيط لفاعليات التدريب المشترك «النجم الساطع ٢٣»، ومن المقرر إجراؤه خلال الخريف المقبل والذى سيشهد مشاركة العديد من الجيوش الإقليمية.

كيف ستتعامل القيادة المركزية مع التطورات الأخيرة بعد الحرب الروسية الأوكرانية؟

أعتقد أن الحرب فى أوكرانيا ستغير الطريقة التى تفكر بها الولايات المتحدة بشأن الشراكات العسكرية، لاسيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية، وقد تكون أوكرانيا بمثابة مثال ساطع لقيمة المشاركة الاستراتيجية للاستخبارات مع القوات الشريكة.

وما مدى تأثير ذلك على الشرق الأوسط على المستوى الأمنى والعسكرى؟

لا أتوقع أى تغيرات مهمة فى مستويات قوة القيادة المركزية الأمريكية أو الإجراءات الأمنية فى المنطقة بسبب الحرب فى أوكرانيا هذا الصراع لن يؤثر بالتأكيد على العلاقات القوية بين القيادة المركزية والقوات المسلحة المصرية.