هل فكرت يوما عن سبب حصول الشفاه على لونها الأحمر؟ أو تخيلت شكل الوجه إذا كانت لونها مختلف على سبيل المثال اخضر؟ فطالما لون الشفاه يختلف عن لون جلد الوجه المحيط بها فلماذا أصبح لونها أحمر على وجه التحديد قد تبدو هذه الأسئلة من باب التخيل ولكن السؤال الأكثر منطقية والذي توضح إجابته كل هذه الأسئلة هو كيف حصلت الشفاه على لونها الأحمر؟.
فالشفاه تتميز بالكثير من الصفات والتي تختلف عن غيرها من الجلد المحيط بها فهي الاكثر عرضة للحساسية حيث تحتوي على حوالي مليون طرف عصبي وهو ما يجعلها شديدة التأثر باللمس والتغيرات في درجة الحرارة ومستويات الرطوبة كما دفعها ذلك على امتلاك القدرة على الحركة الدقيقة بحسب موقع " live science".
كما تتميز الشفاه أيضا كونها الاكثر عرضة للجفاف مقارنة بأجزاء أخرى من وجه الإنسان وذلك يعود إلى رقتها وأنها لا تحتوي على غدد عرقية لذلك فهي هشة نسبيا وتتعرض للجفاف والتشقق بسهولة فهي لا تحتوي على طبقة الحماية المعتادة للجسم من زيوت العرق التي تحافظ على نعومة الجلد وتنظم الدفء.
ومع كل هذه الصفات المميزة للشفاه يضاف إليها الاكثر تميزا وهو لونها الأحمر المختلف عن باقي لون جلد الوجه ليكون السبب في ذلك هو عدد طبقات الجلد الخلوية والخلايا الصبغية حيث يتكون جلد الشفاه من 3 إلى 5 طبقات خلوية لذلك تكون رقيقة جدا مقارنة ببشرة الوجه النموذجية والتي تحتوي على ما يصل إلى 16 طبقة خلوية.
اقرأ ايضا / حسام موافي لـ«الأخبار»: احذروا.. 3 قضايا تهدد صحة المصريين | حوار
كما تحتوي الشفاه بالنسبة للون البشرة الفاتح على اقل عدد من الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين والتي تعطي الجلد لونه مما يؤدي إلى ظهور الأوعية الدموية من خلال جلد الشفاه مما يؤدي إلى لونها الأحمر الملحوظ.
أما مع لون البشرة الداكن فيكون التأثير أقل ظهورا لأن جلد الشفاه يحتوي على كمية أكبر من الميلانين وبالتالي فهي تبدو أغمق من لون جلد الوجه بصريا.
