كنوز| « ساحر» السينما: النجومية رزق مثل صيد السمك

محمود عبد العزيز مع زوجته الأولى والثانية بحضور شويكار
محمود عبد العزيز مع زوجته الأولى والثانية بحضور شويكار

عندما نضىء 76 شمعة لساحر الشاشة الوسيم محمود عبد العزيز نعيد نشر الحوار الذى أجرته معه الزميلة عبير فؤاد قبل رحيله بخمس سنوات المنشور بمنتديات «ستار تايمز» الذى تحدث فيه عن زميلته بكلية الزراعة التى دعته لتناول الغداء فى منزلهم وأحضرت له قارئة فنجان لكى تعرف إذا كانت تسكن قلبه أم لا، وقال إن قارئة الفنجان قالت له «ستتزوج يوماً يا ولدى من فتاة بعيدة عن الوسط الفنى وستصاب فى حادث تنجو منه بمعجزة».

وتحقق توقع قارئة الفنجان عندما تزوج من زوجته الأولى «جيلان زويد»، ونجاته من حادث أتوبيس بمعجزة، وقال إن «جيلان» كانت شقيقة صديقه، ولكى يعرف شعورها نحوه دعا صديقه وأسرته لمشاهدة فيلم «المتوحشة»، وعندما تأخرت عن الحضور أحس بأن شيئاً مهماً ينقصه حتى جاءت مع شقيقها وقبل أن يغادروا المكان طلب يدها من صديقه وبعد أسبوع تقدم لها رسمياً وتزوجا. 

وقال إنها لم تكن تتضايق من المعجبات لأنها إنسانة مثقفة واسعة الأفق وتثق به وهى التى كانت تفتح خطابات المعجبات وترد عليها، ويقول عن سبب انهيار زواجه الأول بعد 18 عاما: «أنا من النوع الذى إذا أحب شخصاً يحبه كما هو ومن الصعب أن يستبدله، كنت أتحمل حياتى بحلوها ومرها، لكن فى آخر عامين من حياتنا الزوجية زادت الخلافات بشكل كبير، حاولنا لتستمر الحياة إلا أننا وصلنا لطريق مسدود وكان لابد من الانفصال، ولا أنكر أنها كانت مثالاً جيدا للزوجة ولكنها المشكلات».

ويقول محمود: إنه أصيب بحزن شديد عندما أقامت «جيلان» دعوى للمطالبة بنفقة متعة، حاول حل المشكلة بعيداً عن المحاكم مراعاة لشعور أولاده والعشرة الطويلة التى كانت بينهما لكنها رفضت كل محاولاته وأصرت على أن تأخذ حقها بالمحكمة! ويعترف فى هذا الحوار بأنه مر بعد الطلاق بأصعب مرحلة فى حياته فقد خلالها توازنه فابناه كانا يحتاجان لرعاية وهو كان فى مرحلة نقاهة من العملية الجراحية الخطيرة التى أجراها فى فرنسا، جرب الاستعانة بالخادمات فلم تنفع، كان مطلوبا منه توصيل الولد الصغير للمدرسة ومتابعة المدرسين، أصبح لولديه الأب والأم معاً، ولهذا قرر أن يتزوج ثانية وبسرعة حتى يستعيد توازنه مرة أخرى.

ويقول عن زوجته الثانية بوسى شلبى: «كنت أعرفها كمذيعة متألقة، أجرت معى لقاء تليفزيونيا وحيداً فى مطار القاهرة عند عودتى من الرحلة العلاجية، وكانت تقول لى مازحة - أنت فتى أحلامى الأوحد وحلمى فى الحياة أن أسعدك وأقف بجوارك ولو فى الظل لتبقى أنت متألقاً وتسعد جمهورك - وكنت من داخلى معجبا بها وكلماتها أذابت الجليد فى قلبى المتعب، فأعلنت يوم عيد ميلادى قرارى بالزواج منها وبعد أيام تزوجنا فى الإسكندرية»، وقال إنه انفصل عن بوسى شلبى بعد شهر ونصف الشهر لاختلاف الطباع فى بداية الزواج، وبالتفاهم استمر الزواج، وردا على تقييمه للزواج من فنانة أو من خارج الوسط الفنى قال: «كل إنسان بيأخذ نصيبه، وكل شخص مقدر له أن يتزوج من إنسانة معينة ومقدر له أيضاً أن يكون سعيداً أو تعيساً».

وعن علاقته بنجليه محمود وكريم قال: «هما أصدقائى وكل شيء فى حياتى، وحياتنا معا تسودها الديمقراطية»، وقال عن طبيعته: «أنا على الشاشة كما أنا فى الواقع، وأرى أن الفنان لا يمكن أن يصل الى القلوب إلا إذا كان طبيعياً وصادقاً ويتعامل بحب مع أدواته الفنية». 

وقال إن أصعب مشهد جسده فى السينما كان فى فيلم «إعدام ميت»، عندما تم اقتياده الى المشنقة، زار السجن قبل التصويروقابل المحكوم عليهم بالإعدام، وأصيب بعد تصوير المشهد ببكاء شديد، وللمصادفة الغريبة وصله نبأ وفاة والده بعد تصوير المشهد مباشرة!

ونفى محمود عبد العزيز أن يكون الحفاظ على النجومية يستلزم الدخول فى صراع وحروب مع المنافسين له فى القمة، موضحا أن النجومية هبة من عند الله يمنحها لمن يحسن استغلالها باحترام جمهوره، وهى رزق مثل صيد السمك تماما، وأعترف أن من أشد عيوبه أنه عصبى برغم هدوئه الظاهرى لكنه يحاسب نفسه عن كل شيء، وقراراته يغلب عليها الطابع العاطفى. 

من «منتديات ستار تايمز» 

إقرأ أيضاً|ماجدة موريس: «رأفت الهجان» نقطة تحول في حياة الراحل محمود عبد العزيز