بنك للمعرفة.. ومدارس للتكنولوجيا التطبيقية

ملف | «الإصـلاح الاجتماعى.. الإنســان أولا».. جرس «تطوير التعليم» ضرب لمنظومة جديدة

التابلت أحد وسائل التعليم الحديثة
التابلت أحد وسائل التعليم الحديثة

رحلة الإنجاز التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية عام 2014، بدأت بتحديات صعبة فى جميع المجالات على مدار 8 سنوات ، حيث نفضت غبار عقود من الإهمال، لتشهد مصر طفرة وثورة غير مسبوقة فى كافة المجالات .

وأوضح د.  طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى جعل التعليم أحد أولويات التنمية فى مصر وذلك عندما أطلق مبادرة «نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر» عام 2014، فى محاولة لحل مشاكل التعليم المزمنة والاهتمام بفكر الإنسان المصرى.

وأشار إلى أنه تم إنشاء بنك المعرفة المصرى والذى يعد أكبر مكتبة إلكترونية فى العالم وهو منصة لنقل معارف العالم وإتاحتها للمواطنين مجانا.

وأكد وزير التعليم أن بنك المعرفة المصرى نجح فى تكوين شراكات مع 32 من دور النشر العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة، ويبلغ عدد مستخدميه حالياً نحو 3.5 مليون مستخدم، مقارنة بأقل من 100 ألف مستخدم للمكتبات الرقمية المختلفة قبل إنشاء البنك، مضيفا أن البنك أتاح إنشاء نظام نشر علمى أكاديمى موحد للدوريات العالمية والمؤتمرات المحلية، كأول قاعدة بيانات متخصصة فى مصر للإنتاج الفكرى المحلى، منشور عليها حتى الآن 718 دورية ومؤتمرا مصريا متاحا عالمياً.

وأضاف الوزير أنه يتم سنويا تنفيذ نحو 1080 ورشة عمل عامة، و 250 ورشة عمل متخصصة، بالتعاون والتنسيق مع دور النشر العالمية.

واستعرض الوزير، خطة تطوير التعليم المصرى بداية من تكليف الرئيس بإطلاق نظام التعليم المصرى الجديد، وتغيير المنظومة التعليمية بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم، مشيرا إلى أن الهدف هو تطوير التعليم وإحداث ثورة تجعل أبناءنا الطلاب على مسار التقدم المعرفى، وليس التعلم للحصول على الشهادات.

وأضاف: فى عام 2017 بدأنا بناء التعلم من الأساس فى مرحلة رياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل، الذى يعد استثمارا لمصر فى الأعوام القادمة، وبدأ العمل على الإطار العام للمناهج 2.0.

والذى يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات، والإبداع، والنقاش، والعمل والتفكير النقدى، فى محاولة لتعليم الطفل المصرى تعلم هذه القدرات من خلال المناهج التى تحتوى على هذه المهارات.

وأكد أن الوزارة تنفذ خطة مختلفة لوضع الإطار العام للمناهج من خلال التعاون مع الكثير من الدول المتقدمة فى التعليم مثل أمريكا وفنلندا وسنغافورة وغيرها، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الذى يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين بجانب الشركاء الأجانب لدفع أبنائنا الطلاب إلى التفكر وتخريج طلاب قادرين على المنافسة عالميًا.

وتابع الوزير بأن العام الدراسى 2018/2019 شهد أول عام دراسى للمناهج الجديدة، وأصبحت حاليا اللغة الإنجليزية تدرس من المرحلة الابتدائية، ولفت إلى أن تطبيق نظام التعليم الجديد بالمناهج الجديدة وصل إلى الصف الرابع الابتدائى هذا العام، وجار العمل فى بناء المناهج لباقى صفوف المرحلة الابتدائية.

واستكمل الوزير بأن المعلمين هم الركيزة الأساسية لتطوير النظام الجديد 2.0، وقد تم تدريبهم على هذا النظام، وأن تدريب المعلمين عملية مستمرة طوال الوقت، ويتم على مدار العام، وتم عمل دليل المعلم لكل مادة دراسية، إضافة إلى قناة تليفزيونية تحتوى على دليل المعلم، يتم تحميلها من خلال اليوتيوب، لمساعدة الطلاب والمعلمين على طريقة فهم المادة العلمية.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بإنشاء المدارس اليابانية عام 2018 بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولى، والتى تلقى اهتمامًا من القيادة السياسية مباشرةً، مؤكدًا أنه يتم تطبيق المناهج الجديدة بهذه المدارس، بالإضافة إلى مجموعة الأنشطة الكاملة واليوم الدراسى بنظام التكاتسو اليابانى المبنى على التعلم عن طريق الفعل.

وتطرق الوزير إلى الثانوية العامة مشيرًا إلى أننا استثمرنا خلال السنوات الماضية توفير مصادر المعرفة من خلال تنفيذ بنوك الأسئلة وبنوك المعرفة وإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية.

وتوفير التابلت لفهم محتوى المناهج بشكل جديد، مشيرًا إلى أنه لفهم المعلومة فقد تم تغيير أسلوب التقييم لقياس مهارة استرجاع المعلومة من خلال أسئلة تقيس مقدار فهم مخرجات التعلم الحقيقية المستهدفة.

وقال الوزير: بخصوص الاعتماد على الدروس الخصوصية، فإننا وفرنا مصادر المذاكرة للحد من هذه الظاهرة، فقد تم توفير عدد من المنصات الرقمية، ومنصات البث مباشر للدروس، والقنوات التعليمية، ومنصة النظم لإدارة التعلم، ومكتبة الدروس الإلكترونية وإدمودو، وغيرها من وسائل التعلم الرقمى، والتى تقدم لأبنائنا الطلاب، ولها جدول بث لجميع المناهج للصفوف.


وعلى صعيد التعليم الفنى أكدت وزارة التربية والتعليم ، أنه تم إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم التقنى والفنى والتدريب المهنى (ETQAAN)، مع تطوير معايير الجودة واللوائح التنفيذية بالتعاون مع  شركاء التنمية الرئيسيين ، بجانب تطوير  86 منهجا دراسيا حسب منهجية الجدارات من إجمالى 125 منهجا بما يمثل حوالى 70 % من إجمالى مناهج التعليم الفنى ومراجعتها من قبل ممثلى سوق العمل ، تشمل (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - الذكاء الاصطناعى - تكنولوجيا النظم الأمنية - الألعاب الرقمية -  تكنولوجيا الطاقة النووية- اللوجستيات - الطاقة الجديدة والمتجددة- التحكم الصناعى-  صناعة الحلى والمجوهرات - تجارة البيع بالتجزئة - التسويق والتجارة الإلكترونية- خدمة العملاء - فنى زراعة نخيل التمر - فنى الزراعة الحيوية - وتخصصات عديدة فى مجال تكنولوجيا الفنون).


وزاد الطلاب الملتحقون بالتعليم والتدريب المزدوج من 42 ألف طالب وطالبة فى عام ٢٠١٧ إلى ٥٥ ألف طالب وطالبة فى عام ٢٠٢١، وتحديث هيكل  حوكمة نظام التعليم المزدوج ليشمل المزيد من الشركاء ودعم الخطط الهادفة لزيادة عدد طلابه إلى ١٠٪ من إجمالى عدد طلاب التعليم الفنى بحلول عام ٢٠٣٠ بدلاً من ٣٪ حاليًا،  بدعم فنى من الوكالة الألمانية للتنمية GIZ.


وقدمت الوزارة فى عام 2018،  نموذجا جديدا للتعليم المزدوج يسمى مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع شركات القطاع الخاص الرائدة والمنظمات الدولية لضمان الجودة، حيث كانت البداية بثلاث مدارس بلغ عددها حاليا ٣٨ مدرسة منها ٦ مدارس تحت مسمى المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID .

اقرأ أيضا | الإصلاح السياسي.. جمهورية للجميع | منتديات الشباب تواصل للأجيال