الميادين القديمة تستعيد جمالها بملامح عالمية (2)

«الفيوم»: افتتاح «السواقي» قريبًا

ميدان السواقى بعد التجميل
ميدان السواقى بعد التجميل

ميدان قارون أو كما يطلق عليه أهل الفيوم ميدان السواقى، هذا المكان التاريخى الذى زاره معظم سياح العالم، ويعتبر رمزاً للفيوم لأنها تشتهر بتواجد السواقى بها أول آلة لرفع المياه فى التاريخ، تم تطويره ليصبح رمزاً لكل أبناء الفيوم وليخرج فى شكل مغاير لما كان عليه يليق بحضارة الفيوم التاريخية، ويتحول الشكل التقليدى إلى موقع ساحر يبهر الناظرين، وسيتم افتتاحه قريبا، ليكون واجهة حضارية تزين المدينة لكل مرتاديها وأبنائها..

أوضح الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم أن أعمال تطوير الميدان جاءت بعد الدراسات الفنية والهندسية والميدانية والمرورية الوافية للمنطقة بالكامل، ومراعاة البعدين البيئى والتاريخى للمكان، مع الاستعانة بالهيئات الاستشارية المشكلة من أساتذة كليات الهندسة بالعديد من الجامعات المصرية، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من البنية التحتية بالكامل من أعمال مياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء، والاتصالات والغاز، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية الفوقية بالمنطقة وفى انتظار الشركة التابعة لجهاز المشروعات المنفذ للتطوير فى تسكين المحال التجارية.


وأشار محافظ الفيوم، إلى أنه سيتم فتح الطريق الموازى لبحر يوسف بعرض يتناسب مع المقاييس الفنية والهندسية لتيسير الحركة المرورية بالمنطقة، لافتاً على أن مايجرى على أرض الواقع هو أبلغ دليل للبقاء على المشهد البيئى والتاريخى للمنطقة من بعد مائى ومساحات خضراء وأماكن مجانية مفتوحة للجمهور، فضلاً عن السواقى التراثية التى تعد معلماً تاريخياً لمحافظة الفيوم، مشيراً إلى أنه يجرى الإعداد لإطلاق مبادرة لتأهيل وتجديد كل السواقى بشتى أنحاء المحافظة..

وأضاف، أن أعمال تطوير المنطقة تشمل، منطقة بازارات للحرف التراثية واليدوية، ومجموعة من المطاعم والكافيهات، ونصباً تذكارياً، ومسرحاً رومانياً مكشوفاً، لافتاً إلى أن الميدان متاح لجميع المواطنين بالمجان، فضلاً عن أن أعمال التطوير لم تكلف المحافظة شيئاً بل على العكس من ذلك تعد تلك الأعمال مصدراً اقتصادياً للمحافظة من خلال توفير العديد من فرص العمل الحقيقية.. وأكد على ضرورة المحافظة على البعدين البيئى والجمالى لقيمة المنطقة التاريخية، مشيراً إلى أنه منذ توليه مهام عمله بالمحافظة وجد منطقة السواقى والتى تعد معلماً تاريخياً وسياحياً مهماً ليست على الوضع الذى يليق بالمحافظة، أو الذى يتناسب مع البعدين الحضارى والتاريخى للمنطقة، بالإضافة إلى تعدد شكاوى المواطنين من سوء حالة المنطقة واستئثار البعض بها دون غيرهم.


وتابع محافظ الفيوم، أن الأعمال التى تمت بالميدان التاريخى تتواءم مع متطلبات العصر، مضيفاً أن المشهد بالكامل يعطى بعداً بيئياً مع الحفاظ على البعدين التراثى والتاريخى .