«الناتو» يحذر روسيا بـ 40 سفينة فى السويد

لافروف: الغرب وصل لمرحلة «ما لا يمكن تصوره»

إحدى السفن الحربية التابعة للناتو لحظة وصولها العاصمة السويدية ستوكهولم  «صورة من الانترنت»
إحدى السفن الحربية التابعة للناتو لحظة وصولها العاصمة السويدية ستوكهولم «صورة من الانترنت»

عواصم - وكالات الأنباء:
أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم، إن المملكة المتحدة سترسل أول صواريخها بعيدة المدى إلى أوكرانيا، رغم تهديد روسيا للغرب. وأكد بن والاس أن نظام الإطلاق الصاروخى «إم تو 70»، الذى يصل مداه لـ 80 كيلومتراً، سيساعد أوكرانيا فى الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
ويبدو أن القرار يأتى بتنسيق مع الولايات المتحدة، التى أعلنت الأسبوع الماضى أنها أيضاً ستزود أوكرانيا بنظامها الصاروخى «هيمارس». وأثارت الخطوة التى اتخذتها واشنطن غضب موسكو بالفعل، إذ هدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أول أمس، بتوسيع قائمة الأهداف التى ستهاجمها روسيا ردًا على ذلك.
فى الوقت نفسه، أرسلت دول حلف شمال الأطلنطى «ناتو» أكثر من 40 سفينة حربية و 7000 جندى إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، فيما اعتبر تحذيرًا لروسيا فى أعقاب طلب السويد وفنلندا المجاورة الانضمام إلى الحلف.
وبدأ توافد سفن عسكرية من 14 دولة من دول «الناتو» إلى ستوكهولم، السبت الماضي، للمشاركة فى مناورات عسكرية إلى جانب فنلندا والسويد. وتهدف المناورة، المسماة «بالتوبس»، إلى اختبار قدرة القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة بهذه الدول على العمل معًا.
ومن المقرر أن تتواصل مناورات «بالتوبس» طوال الأسبوع الجارى وستشمل التدريب على عمليات إنزال على طول السواحل السويدية والألمانية.
وكانت السفينة الحربية الأمريكية «يو إس إس كيرسارج» من بين السفن التى وصلت إلى ستوكهولم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن بين المشاركين: بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وبولندا والنرويج والمملكة المتحدة.
وقال الناتو فى بيان: «سيشارك 14 من أعضاء الحلف ودولتان شريكتان فى الناتو، وأكثر من 45 سفينة وأكثر من 75 طائرة، وحوالى 7000 فرد فى الدورة 51 من التدريبات البحرية الرئيسية التى تركز على البحر فى الفترة من 5 إلى 17 يونيو».
وفى سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسئولين مطلعين فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن واشنطن تخطط لبيع أوكرانيا أربع طائرات بدون طيار من طراز « إم كيو 1 سى جراى إيجل» والتى يمكن  تسليحها بصواريخ «هيل فاير» لاستخدامها فى ساحة المعركة ضد روسيا.
وعلى الصعيد السياسي، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، قرار عدد من دول الناتو بمنع طائرته من المرور عبر أجوائها إلى صربيا، بأنه غير معقول. وخلال مؤتمر صحفى عبر الفيديو، أمس، علق لافروف على «قرارات غير مسبوقة» حالت دون زيارته إلى صربيا» بالقول «حدث ما لا يمكن تصوره» واعتبر ذلك عملا «مثيرا للاستياء». وأضاف أن الغرب يرسل إشارة واضحة لموسكو بأنه لن يتورع عن أى وسيلة من أجل مواصلة الضغط على روسيا، مشددا على أن»محركى الدمى فى بروكسل» لم يرغبوا فى إعطاء روسيا منبرا فى بلجراد للتعبير عن موقفها من عدد من القضايا الإقليمية.