تجمدت حتى الموت.. نهاية مأساوية لبريطانية سقطت من دراجتها في مقبرة

جاكلين بارسونز
جاكلين بارسونز

سجلت مدينة هامبرسايد البريطانية، حادثة غريبة، إذ سقطت سيدة من دراجتها في مقبرة وتعرضها لـ«التجمد» حتى الموت بعد أن أهملتها رجال الشرطة البريطانية الذين توقفوا عن البحث عنها خلال عشر دقائق فقط.

إقرأ أيضاً: الوطنية للتدريب: لا نملك سوى أرض واحدة فلنتصرف جيدا تجاه الكوكب

وبعد تعرض تلك السيدة المسكينة لـ«التجمد» ثم الموت، تلقت عائلة جاكلين بارسونز تعويضات من شرطة هامبرسايد عن الإهمال في تأدية الواجب، بحسب موقع مترو البريطاني.

 

وكان أحد المارة قد شاهد المرأة التي كانت تحت تأثير الكحول وهي تسقط من دراجتها، واتصل بالشرطة لدى وصوله إلى المنزل لأنه لم يكن يحمل هاتفاً.

 

لكن جاكلين، التي تبلغ من العمر 56 عامًا، استسلمت للموت واكتشف أحد الأشخاص جسدها في صباح اليوم التالي في المقبرة الغربية في هال شرق يوركشاير؛ حيث تعرضت لـ«التجمد».

 

وبعدها وافقت شرطة هامبرسايد على تسوية مع عائلتها، الذين اتهموا الشرطة بانتهاك واجب الرعاية. وقال ستيفن، شقيق جاكلين، البالغ من العمر 64 عامًا، إنه شعر بالغضب من إخفاق الشرطة، واتخذ إجراءات قانونية لتلقينهم درساً.

 

وأوضح أنه يشعر بالغضب الشديد لأن رجال الشرطة لم يترجلوا من سيارتهم للبحث عن شقيقته التي تعرضت لـ«التجمد»، وبعد المكالمة الأولية، تم تسجيل الحادث على أنه عاجل في الساعة الرابعة والنصف.

 

ولكن بحسب محامي الأسرة، فقد استغرق الأمر حتى الساعة السادسة وعشرين دقيقة مساءً حتى تم إرسال اثنين من مسؤولي خدمات الطوارئ لمساعدة المرأة.

 

و أشارت التحقيقات، الى أن رجال الشرطة لم يتركوا سيارتهم للبحث عن جاكلين، وأنهوا مهتهم خلال حوالي 10 دقائق بعدما عجزوا عن العثور عليها.

 

كما كشفت التحقيقات أن درجات الحرارة الباردة طوال الليل وإصابة كاحل المرأة التي كانت تحت تأثير الكحول، عوامل ساهمت في وفاتها بسرعة، وتم اكتشاف جثة السيدة بارسونز في اليوم التالي بعد 17 ساعة تقريبًا من إجراء المكالمة الأولى للشرطة.

 

وقال نائب رئيس شرطة هامبرسايد بول أندرسون: "لقد اتفقنا على تسوية مع العائلة.. كان موت جاكلين بارسون حادثًا مأساويًا للغاية لذا نقدم تعازينا لعائلتها وأحبائها».

 

وأضاف أندرسون أيضًا، أن هذه الحادثة حفزت الشرطة على إجراء تدريبات إضافية لضباطها وموظفي الطوارئ التابعين لها، على عمليات البحث عن الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث مماثلة.