رؤيــة

صحافة الزمن الجميل

صبرى غنيم
صبرى غنيم

اسمحولى أن استكمل مشوارى مع نوال عبد الرؤوف زوجة سفاح الاسكندرية محمود أمين سليمان، التى كانت فى يوم ما خبر الصفحة الأولى فى جميع الصحف المحلية والفضل هنا لزميلى الصحفى الكبير سامى جوهر، أشهر محرر حوادث فى الستينيات..


- بعد أن اتصل بى أستاذى -رحمه الله- مصطفى أمين فى الاسكندرية وطلب منى أن أذهب الى بيت نوال لنسمع معا نشرة الخامسة، والتى أعلن فيها أن زوجها سفاح الاسكندرية محاصر داخل مغارة فى حلوان وعلى وشك مصرعه، حيث تحاصره الشرطة من كل جانب، وفعلا أذاعت الإذاعة مصرع سفاح الاسكندرية داخل المغارة، وهنا طلب منى الاستاذ مصطفى أمين أن اصطحب نوال لتلقى على زوجها النظرة الاخيرة على جثمان الزوج فى مشرحة زينهم، وطلبت منه ان نستقل قطار السادسة المتجه للقاهرة، وذلك بعد أن رفعت الشرطة الحصار الأمنى حول بيتها، ولا أخفيكم سرا كانت الجماهير مثل النمل فى محطة الاسكندرية وكان على جميع المحطات التى توقف فيها القطار بداية من دمنهور لطنطا حتى محطة مصر، الألوف خرجت من بيتها تريد أن ترى نوال على الطبيعة، وفى محطة مصر كانت تعليمات أخبار اليوم لى أن أسلم نوال لكل من الزملاء كامل الدغشى ومحمد زعزع، والاثنان بقسم حوادث الاخبار، وكان مطلوباً منى أن اختفى من حياة نوال نهائيا، فقد أعدت لها أخبار اليوم سيارة تصحبها الى مشرحة زينهم ومنها الى الفندق المعد لإقامتها..


- وانتهت علاقتى بزوجة سفاح الاسكندرية وأسدل الستار على قصة نوال عبد الرؤوف، بعد دفن جثمان زوجها فى القاهرة..والذين كانوا مع نوال فى المشرحة رووا لى كيف انهارت عندما رأت جثة زوجها، فقد كانت الى آخر لحظة تحبه، رغم أنه -رحمه الله- كان يضربها ويقيد قدمها فى سرير فندق الهيلتون حتى ينتهى من سهراته مع اصدقائه.. وكان محمود أمين سليمان من محبى السهر مع كامل الشناوى بكافتيريا النيل وهم لا يعرفون أنه كان مطلوباً للأمن، فلسفة محمود سليمان أن يسرق الاغنياء لصالح الفقراء..
- مشوارى الصحفى القادم سيكون عن دواء إعادة الشباب (اتش ٣) والتى تبنته أخبار اليوم واكتشفت أنه أكذوبة.